بالصور| أشباح "المسرح المسكون": احترق فجأة والتهمت النيران الجمهور

كتب: إسراء حامد

بالصور| أشباح "المسرح المسكون": احترق فجأة والتهمت النيران الجمهور

بالصور| أشباح "المسرح المسكون": احترق فجأة والتهمت النيران الجمهور

كان مسرح إيروكويز رائعًا في تصميمه يتزين بلوبي مزخرف، وسلالم كبيرة وواجهة أمامية تشبه معبد يوناني مع أعمدة ضخمة، وتم تصميم المسرح ليكون في أمان حيث يحظى بـ 25 مخرجًا حال اندلاع أي حريق مفاجئ.

عقب الحريق مباشرة تم إخلاء المبنى في أقل من 5 دقائق لحماية الجمهور، لكن مبنى المسرح كان خاليًا من أي أجهزة إنذار للحريق، كما أن عددا لا يحصى من معدات السلامة الأخرى تم تجاهله من هول الصدمة.

وعندما كانت الحشود تملأ المسرح في ذلك اليوم البارد في ديسمبر 1903، لم يكن لديهم أي فكرة عن مدى قرب طريقهم إلى موتهم، وكان هناك أعداد أكثر من الحضور يصطفون خلف المقاعد ليشاهدوا العرض الكوميدي.

وفي بداية العرض، شوهد قصاصات ورق محترق تتساقط من السقف،على خشبة المسرح، الشيء الذي دعا إلى التعجب، وبدأ اللهب يلتهم الستائر الحمراء، وبعض الجمهور ظن أنه جزء من العرض، فلم يتحرك من مكانه.

وسرعان ما انتشرت الفوضى، وبدأ الجميع يجري في كل مكان بلا طائل، فالأبواب مغلقة، وبدأت القاعة تمتلئ بالحرارة والصراخ والدخان، وقد صممت بوابات المسرح لتفتح للداخل وليس الخارج، أي لا بد أن يقوم أحد بفتحها من الخارج.

وكثير من الجثث لم تحترق بل اختنقت من كثافة الدخان، أو من سحق الجثث بسبب التزاحم، وفي وقت لاحق، أزالت الشرطة البقايا المتفحمة من المسرح، واكتشفوا أن عددا من الضحايا ماتوا بالسكتة القلبية من الصدمة، بحسب AMERICAN HUNTING.

ولا يزال يشار إلى المعبر وراء المسرح باسم "زقاق الموت" بعد العثور على ما يقرب من 150 ضحية داخله، علاوة على  572 شخصًا في الحريق، من بينهم 212 طفلا.

ونشرت الصحف قوائم وصور للموتى، وتم إعلان الحداد وإلغاء جميع احتفالات رأس السنة، وقدمت عائلات الموتى نحو 275 دعوى مدنية ضد إدارة المسرح.

ولا يزال المسرح الأكثر ظهورا للأشباح حتى اليوم، حيث يقال إن الضحايا يتحركون دوما حول مكانه، الأشباح تظهر على هيئة صوت صرخات ضحايا الحريق يستغيثون، أضواء المسرح تنعكس حال إغلاقه.

وتم إصلاح المبنى وإعادة فتحه لفترة وجيزة في عام 1904 وقاعة الموسيقى هايد وبهمان في عام 1905 ، وفي عام 1924، تم تدمير المبنى لإفساح المجال لمسرح جديد.

وأصبح 24 شارع غرب راندولف حتى عام 1981، مكان شهير بالرعب، بسبب قصص الأشباح المحيطة به، وتم تجديده الآن كجزء من مبنى برج المدنية ويقع بجوار مبنى ديلاوير وأعيد افتتاحه كمركز فورد للفنون في عام 1998.


مواضيع متعلقة