لإنقاذ المرضى في 6 ساعات.. إطلاق حملة توعوية عن السكتة الدماغية

كتب: مدحت عامر

لإنقاذ المرضى في 6 ساعات.. إطلاق حملة توعوية عن السكتة الدماغية

لإنقاذ المرضى في 6 ساعات.. إطلاق حملة توعوية عن السكتة الدماغية

أطلقت الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، حملة للتوعية بأعراض السكتة الدماغية تحت شعار "بأيدك تنقذ حياتك من جلطة المخ" خلال الأربع ساعات الأولى من الإصابة بأعراضها، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، على هامش المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية، والذي أداره الإعلامي مجدي الجلاد.

وقال الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب، رئيس اللجنة القومية للسكتة الدماغية، إنه من المتوقع تضاعف معدل حالات الإصابة بالسكتات الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى 15 عاما مقبلة، فيما يعني زيادة معدلات العجز والوفاة، وتعتمد الحملة التي تم إطلاقها على رفع مستوى الوعي، مشيرا إلى أن اللجنة القومية للسكتة الدماغية التي تكوينها تركزت أهدافها على خفض عدد الحالات التي يتم إصابتها بالإعاقة المؤثرة على المريض، وأسرته، وعمله، ويصل عددهم إلى 75 ألف حالة سنويا في مصر، من أصل 300 ألف حالة يتم إصابتها سنويا بجلطة المخ.

وأضاف بأن اللجنة هدفت أيضا إلى توسيع قاعدة المستشفيات التي يمكن استقبالها للحالات المصابة بجلطة المخ عن طريق تجهيز فرقها الطبية بطرق استخدام العقاقير المذيبة لجلطة المخ خلال الساعات الأربع الأولى، والتي تستجيب فيها الجلطة الوريدية للإذابة بالعقاقير على أقصى تقدير، لافتا إلى أنه تم بالفعل تجهيز وافتتاح مستشفى هليوبوليس التابعة للمؤسسة العلاجية والتأمين الصحي بوزارة الصحة لاستقبال تلك الحالات، بجانب المستشفيات الجامعية المجهزة أساسا لاستقبال الحالات ومن بينها مستشفيات كليات طب عين شمس، وقصر العينى، وأسوان، والإسكندرية، وجامعة أسيوط.

ومن ناحيته، قال الدكتور هاني عارف، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، إنه طبقا للإحصائيات المصرية فإن معدل الإصابة السنوي 250 الف مريض، يتوفي منهم 70 ألف، ويظل عدد كبير من باقي المرضى يعانون من أعاقه دائمه، وبالتالي لابد من زيادة الوعي بين المواطنين بأعراض الجلطة المبكرة، وتشمل صعوبة في الكلام، واعوجاج في الفم أو ثقل في اليد، والقدم بصورة مفاجئة، إذ يجب التوجه فورا الي اقرب مركز مؤهل لعلاج السكتة الدماغية في الساعات الذهبية الأولى، ومدتها 6 ساعات، يمكن خلالها علاج الجلطة عن طريق إزالتها بالقسطرة المخية، ويستفيد من هذه التقنية 15% من المرضلى الذين يثبت أن الجلطة تسببت في غلق شريان رئيسي بالمخ، أما باقي الحالات 85 فتستفيد من إذابه الجلطة عن طريق الحقن الوريدي بمذيب الجلطة في الأربع ساعات ونصف الأولى.

وأشار الى أن عدم وجود وعي عند رجل الشارع العادي بأعراض الجلطة الدماغية وأهميه التوجه إلى أقرب مركز متخصص لعلاجها عند الشعور بأي أعراض، يعد أحد الأسباب الهامة لتأخر عدد المصابين الذين تم علاجهم، كما يجب توعية أطباء الطوارئ بأهمية علاج الجلطة الدماغية في الساعات الأولى واهمية سرعه نقل المريض إلى أقرب مستشفى مجهز لذلك.

وأشار الدكتور حسام صلاح، أستاذ المخ والأعصاب، أن كل ثانية تمر علي الإصابة يفقد المريض 35 ألف خلية مخية، وبالتالي فإن التعامل مع هذا المرض يحتاج إلى يقظة وسرعة في التداخل.

وأضاف أن المشروع القومي الجديد لعلاج السكتات الدماغية في مصر من خلال وزارة الصحة، يهدف إلى دعم المستشفيات بالخدمة العاجلة لعلاج هذا المرض في إطار دعم تدريب الكوادر الطبية وإنشاء و تجهيز وحدات متخصصة للتعامل السريع والمتخصص من جميع الأطقم الطبية داخل هذه المنشأة لإنقاذ المريض ويتم من خلالها صرف عقار جديد يعمل على إذابة الجلطة وتقليص تداعيات ما بعد الإصابة بالسكتات الدماغية من خلال قرارات نفقة الدولة.

ويقول الدكتور نبيل العجوز، أستاذ المخ والأعصاب ورئيس شعبة السكتة الدماغية بالجمعية المصرية، إن الحملة تهدف إلى رفع التوعية بالإسراع في الوقت المستغرق بين دخول المريض المستشفى وبدء تلقي العلاج، وثانيا دعم تأسيس وحدات علاجية متخصصة للجلطات في المستشفيات، ما سيؤدي بشكل مباشر إلى نتائج أفضل وأسرع، والهدف الثالث والأهم هو زيادة الوعي حول الإدارة السليمة لهذا المرض في المجتمع وبين المتخصصين في الرعاية الصحية.


مواضيع متعلقة