العلاج الطبيعى خطوة فى طريق الشفاء: من الليزر للتمارين المائية مروراً بشمع البرافين

كتب: جهاد مرسى

العلاج الطبيعى خطوة فى طريق الشفاء: من الليزر للتمارين المائية مروراً بشمع البرافين

العلاج الطبيعى خطوة فى طريق الشفاء: من الليزر للتمارين المائية مروراً بشمع البرافين

رحلة طويلة من العلاج يمر بها من يعانى من إصابات فى الركبة، مليئة بالوعود والآمال والإحباطات، تبدأ بسلسلة من الأشعة والفحوصات، وحتى صرف أنواع مختلفة من المسكنات والعقاقير الطبية، وتزامناً مع ذلك يكون على موعد دائم مع طبيب العلاج الطبيعى، صاحب التدخل المؤثر والحل الأمثل للتعجيل بالشفاء.

{left_qoute_1}

الدكتور أحمد نصير، استشارى العلاج الطبيعى والتغذية العلاجية وإصابات الملاعب، يوضح أن دور العلاج الطبيعى فى إصابات الركبة يختلف وفقاً لطبيعة المشكلة، فالإصابة قد تكون فى الأربطة غير الموجودة فى غضاريف الركبة، وتختلف أيضاً إذا كان السبب فيها مرض مناعى أو خشونة فى الركبتين، التقييم المبدئى للحالة، هو بداية خطة العلاج الطبيعى، بحسب «نصير»، حيث يجرى تشخيص المريض، ومن بعدها يقرر الطبيب البرنامج العلاجى، فالحالات فى بدايتها «أول 4 أيام من الإصابة»، يختلف التعامل معها عن المصابة منذ فترة «أسبوع فأكثر»، ويعد تقليل الوزن هو أهم خطوة لإنجاح البرنامج العلاجى، بتقليل العبء على المفصل، يأتى من بعده تقوية العضلات الموجودة حول الركبة خاصة العضلة الأمامية، المسئولة بشكل كبير عن التحكم فى مفصل الركبة.

يخضع المريض أولاً لجهاز الموجات فوق الصوتية، الذى يحسن من الاستشفاء لخلايا المفصل، ويقلل من الالتهاب، ثم يتعرض لموجات علاج الألم، ومن بعدها يتم تنبيه للعضلة الرباعية الأمامية المطلوب تقويتها، وفى حالات الإصابة منذ فترة يمكن استخدام شمع البرافين، أو الأشعة تحت الحمراء: «نستخدم الليزر فى بعض إصابات الملاعب، مثل تمزق العضلات المحيطة بالمفصل، أو الإصابة بجزع فى أربطة الركبة أو قطعها جزئياً، حيث يقتل الألم ويقلل الارتشاح الناتج عن الإصابة، ويقوم بتنبيه للعضلات الضعيفة، وتقوية العضلة الباعدة الحوض، إلى جانب تمارين الإطالة لعضلة السمانة والخلفية، لاكتساب المرونة».

مرحلة الإصابة وحالة المريض يترتب عليهما نوع البرنامج العلاجى، وفقاً لـ«نصير»، فإذا سبق للمريض تركيب شرائح معدنية فى مفصل الركبة يُسمح ببعض وسائل العلاج، وإذا كان مريض قلب أو سكر أو يعانى من مشكلة فى الرئتين، يراعى ذلك فى البرنامج، وهناك بعض النصائح العامة على المريض الالتزام بها فى حياته العامة: «أثناء الصعود على السلم يتم التحميل على القدم السليمة ثم يمرر الأخرى، إذا قام بحمل كوب أو غيره يستخدم اليدين معاً، كذلك جر الأشياء باليدين معاً، وعلى ربات المنزل الذهاب للأسواق بعربات السوق الجرارة تفادياً لحمل سلع ثقيلة، وعدم الجلوس لفترات طويلة».

الذهاب للصالات الرياضية «الجيم» أحياناً يضر بصحة المريض، بحسب «نصير»، حيث يشرف على الحالة كابتن وليس طبيباً متخصصاً، فينصحه بالجلوس على العجلة الثابتة على سبيل المثال لتقوية العضلة الأمامية، ما يترتب عليه تآكل أكثر للمفصل، وقد يحتاج لتغييره.

ويشير «نصير» إلى العلاج تحت الماء، باعتباره النصيحة الأكبر الآن: «فى إسبانيا نجد اللاعب الدولى رونالدو يقوم بعملية تأهيل، من خلال عجلة ثابتة توضع تحت الماء، حيث يوفر مدة زمنية فى عملية علاج المفاصل».

تمارين العلاج المائى لمرضى الإصابات المختلفة، من بين الأساليب العلاجية التى ظهرت حديثاً فى مصر، وتستخدم لعلاج آلام الركبة، ويوضح كابتن محمد الزغوى، المتخصص فى هذا النوع من العلاج، أن التمارين المائية الاستشفائية تُتبع منذ فترة طويلة فى دول عديدة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك دراسات عديدة أجريت على ذلك، لكن لا تزال مصر بعيدة عن ذلك: «الرياضة المائية تساعد على التخلص من الألم، خاصةً إذا كانت مصاحبة للعلاجات الطبيعية».

ولعلاج خشونة الركبة وآلام المفاصل من خلال التمارين المائية، يقول «الزغوى»: «تكون التمارين مقاومة للمياه، وفقاً لحِمل تدريجى يلتزم به المريض بنظام معين وتدريب سليم، وغالباً يختفى الألم فى غضون فترة زمنية تتراوح بين 3 و6 أشهر، على أن تكون مدة التمرين لا تزيد على ساعة ونصف لثلاث مرات أسبوعياً، وفقاً لنوع الإصابة».

«الزغوى»، ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، والطالب بالفرقة الرابعة فى كلية التربية الرياضية، اقتحم مجال العلاج بالتمارين المائية منذ عامين، ويرى ضرورة تسليط الضوء عليه، لفاعليته فى علاج آلام الركبة والمفاصل، التى تصيب عدداً كبيراً من المواطنين، خاصة فى المراحل العمرية من 30 إلى 60 عاماً: «للأسف حتى المتخصصين من أساتذة العلاج الطبيعى ينصحون المرضى بممارسة السباحة، وليس التمارين المائية الاستشفائية».

كثير من المرضى، خاصة السيدات، يحرصون على ممارسة التمارين المائية لمدة شهرين كل شتاء، بحسب «الزغوى»، حيث تظهر الأعراض فى هذا الوقت من العام بشكل أكبر، فضلاً عن أن التمرين يكون فى مياه دافئة، ما يجعله أكثر فاعلية.

رحلة طويلة من العلاج يمر بها المصاب من بينها العلاج الطبيعى الذى يعمل على تقوية

العلاج الطبيعى خطوة فى طريق الشفاء: من الليزر للتمارين المائية مروراً بشمع البرافين

د. نصير: البرنامج يختلف حسب مدة الإصابة.. وكابتن زغوى: التدريبات المقاومة للمياه تسهم فى إخفاء الألم فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر

جهاد مرسى

رحلة طويلة من العلاج يمر بها من يعانى من إصابات فى الركبة، مليئة بالوعود والآمال والإحباطات، تبدأ بسلسلة من الأشعة والفحوصات، وحتى صرف أنواع مختلفة من المسكنات والعقاقير الطبية، وتزامناً مع ذلك يكون على موعد دائم مع طبيب العلاج الطبيعى، صاحب التدخل المؤثر والحل الأمثل للتعجيل بالشفاء.

الدكتور أحمد نصير، استشارى العلاج الطبيعى والتغذية العلاجية وإصابات الملاعب، يوضح أن دور العلاج الطبيعى فى إصابات الركبة يختلف وفقاً لطبيعة المشكلة، فالإصابة قد تكون فى الأربطة غير الموجودة فى غضاريف الركبة، وتختلف أيضاً إذا كان السبب فيها مرض مناعى أو خشونة فى الركبتين، التقييم المبدئى للحالة، هو بداية خطة العلاج الطبيعى، بحسب «نصير»، حيث يجرى تشخيص المريض، ومن بعدها يقرر الطبيب البرنامج العلاجى، فالحالات فى بدايتها «أول 4 أيام من الإصابة»، يختلف التعامل معها عن المصابة منذ فترة «أسبوع فأكثر»، ويعد تقليل الوزن هو أهم خطوة لإنجاح البرنامج العلاجى، بتقليل العبء على المفصل، يأتى من بعده تقوية العضلات الموجودة حول الركبة خاصة العضلة الأمامية، المسئولة بشكل كبير عن التحكم فى مفصل الركبة.

يخضع المريض أولاً لجهاز الموجات فوق الصوتية، الذى يحسن من الاستشفاء لخلايا المفصل، ويقلل من الالتهاب، ثم يتعرض لموجات علاج الألم، ومن بعدها يتم تنبيه للعضلة الرباعية الأمامية المطلوب تقويتها، وفى حالات الإصابة منذ فترة يمكن استخدام شمع البرافين، أو الأشعة تحت الحمراء: «نستخدم الليزر فى بعض إصابات الملاعب، مثل تمزق العضلات المحيطة بالمفصل، أو الإصابة بجزع فى أربطة الركبة أو قطعها جزئياً، حيث يقتل الألم ويقلل الارتشاح الناتج عن الإصابة، ويقوم بتنبيه للعضلات الضعيفة، وتقوية العضلة الباعدة الحوض، إلى جانب تمارين الإطالة لعضلة السمانة والخلفية، لاكتساب المرونة».

مرحلة الإصابة وحالة المريض يترتب عليهما نوع البرنامج العلاجى، وفقاً لـ«نصير»، فإذا سبق للمريض تركيب شرائح معدنية فى مفصل الركبة يُسمح ببعض وسائل العلاج، وإذا كان مريض قلب أو سكر أو يعانى من مشكلة فى الرئتين، يراعى ذلك فى البرنامج، وهناك بعض النصائح العامة على المريض الالتزام بها فى حياته العامة: «أثناء الصعود على السلم يتم التحميل على القدم السليمة ثم يمرر الأخرى، إذا قام بحمل كوب أو غيره يستخدم اليدين معاً، كذلك جر الأشياء باليدين معاً، وعلى ربات المنزل الذهاب للأسواق بعربات السوق الجرارة تفادياً لحمل سلع ثقيلة، وعدم الجلوس لفترات طويلة».

الذهاب للصالات الرياضية «الجيم» أحياناً يضر بصحة المريض، بحسب «نصير»، حيث يشرف على الحالة كابتن وليس طبيباً متخصصاً، فينصحه بالجلوس على العجلة الثابتة على سبيل المثال لتقوية العضلة الأمامية، ما يترتب عليه تآكل أكثر للمفصل، وقد يحتاج لتغييره.

ويشير «نصير» إلى العلاج تحت الماء، باعتباره النصيحة الأكبر الآن: «فى إسبانيا نجد اللاعب الدولى رونالدو يقوم بعملية تأهيل، من خلال عجلة ثابتة توضع تحت الماء، حيث يوفر مدة زمنية فى عملية علاج المفاصل».

تمارين العلاج المائى لمرضى الإصابات المختلفة، من بين الأساليب العلاجية التى ظهرت حديثاً فى مصر، وتستخدم لعلاج آلام الركبة، ويوضح كابتن محمد الزغوى، المتخصص فى هذا النوع من العلاج، أن التمارين المائية الاستشفائية تُتبع منذ فترة طويلة فى دول عديدة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك دراسات عديدة أجريت على ذلك، لكن لا تزال مصر بعيدة عن ذلك: «الرياضة المائية تساعد على التخلص من الألم، خاصةً إذا كانت مصاحبة للعلاجات الطبيعية».

ولعلاج خشونة الركبة وآلام المفاصل من خلال التمارين المائية، يقول «الزغوى»: «تكون التمارين مقاومة للمياه، وفقاً لحِمل تدريجى يلتزم به المريض بنظام معين وتدريب سليم، وغالباً يختفى الألم فى غضون فترة زمنية تتراوح بين 3 و6 أشهر، على أن تكون مدة التمرين لا تزيد على ساعة ونصف لثلاث مرات أسبوعياً، وفقاً لنوع الإصابة».

«الزغوى»، ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، والطالب بالفرقة الرابعة فى كلية التربية الرياضية، اقتحم مجال العلاج بالتمارين المائية منذ عامين، ويرى ضرورة تسليط الضوء عليه، لفاعليته فى علاج آلام الركبة والمفاصل، التى تصيب عدداً كبيراً من المواطنين، خاصة فى المراحل العمرية من 30 إلى 60 عاماً: «للأسف حتى المتخصصين من أساتذة العلاج الطبيعى ينصحون المرضى بممارسة السباحة، وليس التمارين المائية الاستشفائية».

كثير من المرضى، خاصة السيدات، يحرصون على ممارسة التمارين المائية لمدة شهرين كل شتاء، بحسب «الزغوى»، حيث تظهر الأعراض فى هذا الوقت من العام بشكل أكبر، فضلاً عن أن التمرين يكون فى مياه دافئة، ما يجعله أكثر فاعلية.

 


مواضيع متعلقة