أحد أقارب أقدم سجين: "لا نعرف هل سيعود إلينا أم سيموت غريبا"

09:47 م | الثلاثاء 04 ديسمبر 2018

أعلنت وزارة الداخلية قبل يومين، الإفراج عن أقدم سجين في البلاد، بعد قضائه 45 عامًا في محبسه، ضمن 236 سجينًا آخرين، تنفيذًا لعفو رئاسي لبعض المحكوم عليهم.

وفي سوهاج، قرية الديابات بأخميم تحديدًا، ارتكب "كمال ثابت عبد المجيد" أقدم وأشهر سجين في صعيد مصر، الذي تجاوز الستين بسنوات قليلة، جرائمه.

وتواصلت "الوطن" مع أحد أقاربه بالقرية الذي أكد أنه لم يصل إليهم ولا يعرفون عنه شيئًا حتى الآن.

وأضاف في تصريحه لـ"الوطن: "يقيني أن عقله لن يتحمل التغيير الذي حدث منذ سجنه، كانت القرية والمحافظة تختلف تمامًا، وكان القطار يقطع رحلته من القاهرة الينا في 24 ساعة، منازل جديدة ووجوه جديدة وهواتف محمولة، متسائلًا: "هل يتحمل عقله؟".

وتابع: "ربما السنوات التي تحمّلها داخل غرفة واحد في سجنه وعلى مدار 45 سنة ستكون كفيلة بأن يتحمل سنوات عمره الباقية، فالسجن أعطاه قوة وقدرة على الصبر والتكيف مع الظروف، ولكن لا اعرف حتى الآن هل سيعود إلى هنا أم يبحث عن مكان بعيد يقضي فيه ما تبقى من العمر".

وواصل: "كما لا أخوة له ولا ابناء، لم يكن قد تزوج حين القبض عليه، وإن عاد للقرية سنرحب به، ويكفي سنوات عمره التي ضاعت، وإن اختار مكانًا بعيدًا وتاه عن العيون ومات بعيدًا فسيكون صاحب الاختيار ، مختتما: "إنا لمنتظرون".