بعد إطلاق "درع الشمال".. ماذا يحدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟

كتب: محمد علي حسن

بعد إطلاق "درع الشمال".. ماذا يحدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟

بعد إطلاق "درع الشمال".. ماذا يحدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة "درع الشمال" لكشف وإحباط أنفاق قال إن "حزب الله" حفرها إلى داخل العمق الإسرائيلي.

وقال جيش الاحتلال إن الحملة، التي أطلقها بقيادة المنطقة الشمالية، وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، تهدف إلى تدمير الأنفاق الهجومية الممتدة داخل إسرائيل.

واتهم الجيش "حزب الله" بالوقوف وراء حفر الأنفاق، مشيرا إلى أن ذلك كان بدعم وتمويل من إيران.

وأضاف في بيان، أنه منذ العام 2014 يعمل طاقم خاص ومشترك لهيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية.

وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي تمكن في السنوات الأخيرة من تطبيق خطة دفاعية خاصة في المنطقة، تضمنت أعمالا لإقامة جدران وعوائق صخرية، بالإضافة إلى أعمال تجريف للأراضي.

واعتبر الجيش أن حفر الأنفاق، التي جرى كشف أمرها بشكل مسبق، وقبل أن تشكل تهديدا فوريا لإسرائيل، يعتبر خرقا فادحا للسيادة الإسرائيلية، متهما "حزب الله" بخرق وتجاهل قرارات الأمم المتحدة.

كما حملت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية بمنطقة الخط الأزرق شمالا، قائلة إن هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بمسؤولياته في تلك المنطقة.

فيما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه "على ضوء إعلان إسرائيل فجر اليوم إطلاق عملية "درع الشمال" المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، فإن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة.

وأكدت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تنفذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب، مشيرة إلى أن الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ.

كما قال المكتب الإعلامي لحزب الله اللبناني إنه "لا يوجد تعليق من الحزب" بخصوص إعلان الجيش الإسرائيلي شن عملية باسم "درع الشمال" على طول حدوده الشمالية مع لبنان، بسبب الأنفاق التي قال إن حزب الله اللبناني قام بحفرها، حسب "سي إن إن".

وبدوره أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "كل من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا"، كما اعتبر أن الأنفاق تعد "انتهاكًا واضحًا للسيادة الإسرائيلية".

وأضاف نتنياهو: "العملية ستستمر بطريقة سرية وعلنية أيضا في إشارة إلى عملية درع الشمال".

على صعيد متصل، قال الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، مالين جنسن "إن قوة على علم بالتقارير الإعلامية، تقوم اليونيفيل بالاتصال مع جميع المعنيين لضمان استخدام الأطراف آليات الاتصال والتنسيق التابعة لليونيفيل، للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين، الوضع في منطقة عمليات قوة اليونيفيل لا يزال هادئا".

وتابع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت إسرائيل القيام بحفريات قبالة الأراضي اللبنانية.

وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

وخلال الاتصالات التي أجراها الرئيس اللبناني تم تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول أبعاد العملية الإسرائيلية، وطلب من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة.


مواضيع متعلقة