بعد تراجعها عن "زيادة الضرائب".. خبير يوضح بدائل الحكومة الفرنسية

بعد تراجعها عن "زيادة الضرائب".. خبير يوضح بدائل الحكومة الفرنسية
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدور فيليب، تعليق التدابير المالية وعدم تطبيقها قبل 6 أشهر، قبل أن تناقش من الجهات المعنية.
وقال فيليب: "نريد أن نحدد مع الوقت بعض التدابير العاملة والفاعلة، بعد مناقشات مع العديد من الجهات في الأيام الأخيرة".
من ناحيته، قال الدكتور طارق فهمي، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وخبير العلاقات الدولية، إنه بعد قرار الحكومة الفرنسية بالتراجع عن زيادة الضرائب 6 أشهر يجعلهم أمام بديلين، إما التراجع نهائيا عن خطة زيادة الضرائب وهو أمر مستعبد، أو مد فترة التراجع لمدة أطول حتى تهدأ الأوضاع في فرنسا.
وأكد فهمي لـ"الوطن"، أن سياسات ماكرون الاقتصادية ستؤثر بشكل ما عليه، وتنعكس على شعبيته، ما قد يضعه في مأزق ليس على مستوى الوضع الداخلي فقد، إنما في رد الفعل على المستوى الخارجي في الفترة القادمة، خاصة دور فرنسا في الاتحاد الأوربي ونمط العلاقة بدوله.
وكانت اشتباكات اندلعت بين متظاهرين محتجين على زيادة الضرائب المفروضة على الوقود وقوات الشرطة بوسط باريس، وألقى المتظاهرون الحجارة على أفراد الأمن وبنوا حواجز على الطرق، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بالقرب من جادة الشانزليزيه لتفريقهم، وبدأت الاحتجاجات بتظاهر سائقي السيارات ضد زيادة الضرائب المفروضة على الوقود، وارتفعت حدتها حتى تضمنت الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.