بعد "السترات الصفراء".. شعبية "ماكرون" تهبط وتراجع عن زيادة الضرائب

بعد "السترات الصفراء".. شعبية "ماكرون" تهبط وتراجع عن زيادة الضرائب
يعتزم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الإعلان عن تعليق زيادة الضرائب على الوقود، في محاولة للحد من أزمة المظاهرات التي عمت البلاد احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة، وذلك وفقا لمصادر حكومية نشرتها وكالة "فرانس برس"، عقب محادثات أجراها رئيس الوزراء مع زعماء المعارضة.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون، قال إن الضرائب على المحروقات جزء من مسعاه لمحاربة تغير المناخ، وإنه يريد إقناع السائقين الفرنسيين بالاستغناء عن السيارات التي تعمل بالديزل والإقبال على أنواع أقل تلويثا للبيئة، وذلك وفقا لـ"سكاي نيوز"
وتسببت مساعي الرئيس الفرنسي لزيادة الضرائب على الوقود، إلى ظهور حركة "السترات الصفراء" والتي مثلت تحديا أمام ماكرون، منذ أن بدأت في 17 نوفمر الماضي، حيث أدت تلك المظاهرات إلى أعمال شغب وتخريب في باريس، بالإضافة لتحول شارع الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباك المحتجين مع الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وتضم حركة "السترات الصفراء" أطيافا من المؤيدين من مختلف الأعمار والمهن والمناطق، وبدأت على الإنترنت كرد فعل عفوي على رفع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى تعبير أوسع عن الغضب لارتفاع تكاليف المعيشة على أبناء الطبقة المتوسطة، ليخرجوا في أرقى الأحياء الباريسية في أسوأ اضطرابات بالعاصمة منذ عام 1968، وفقا لـ"سكاي نيوز"
وأدت تلك المظاهرات إلى اعتقال الأمن الفرنسى 412، وتم التحقيق مع 378، فضلاً عن وقوع آلاف المصابين، وجرى إغلاق 19 محطة لقطارات الأنفاق في وسط باريس، وامتدت الاشتباكات العنيفة بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب فى أنحاء العاصمة، وحشدت السلطات الفرنسية آلافًا من أفراد الشرطة الإضافيين فى باريس لردع المحتجين الغاضبين.
وفي ظل تلك الأجواء، أظهر استطلاع أجراه معهد "إيفوب فيدوسيال" لصالح مجلة "بارى ماتش" وإذاعة "سود راديو" والذي نشر اليوم الثلاثاء، أن شعبية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب هبطت لمستوى قياسى تزامنًا مع احتجاجات "السترات الصفراء"، وذلك وفقا لوكالة "رويترز".
وهبطت نسبة الرضا عن أداء ماكرون إلى 23% في الاستطلاع الذي أجري بانخفاض ست نقاط عن الشهر السابق، وهبطت نسبة الرضا عن أداء فيليب عشر نقاط إلى 26%.