صاحب أول ميدالية دولية في تاريخ فلسطين: فخور برفع اسم بلدي رغم إعاقتي

10:15 ص | الثلاثاء 04 ديسمبر 2018

كان المتسابق الوحيد الذي يمثل فلسطين في دورة الألعاب الأوليمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016، مثل بلاده وحيدا نتيجة عدم تمكن اللاعبين الفلسطينيين من السفر للتنافس على المقاعد المؤهلة للبطولة نتيجة تضييق الاحتلال عليهم الخروج من المعابر الحدودية، وحصل على أول ميدالية على المستوى الدولي في تاريخ منتخب فلسطين، متحديا إعاقته الحركية ومعاناته النفسية بعد وفاة زوجته وابنه واستشهاد اخوته.

رغم الظروف الصعبة التي يعانيها قطاع غزة منذ سنوات عديدة، استطاع حسام عزام، 43 عاما، لاعب ألعاب القوة بمنتخب فلسطين البارالمبي أن يضع اسم بلده ضمن قوائم المنافسين في البطولات العالمية. كانت البداية من بطولة العالم للألعاب الأوليبمية في سيدني عام 2000، وحسب حديثه لـ"الوطن"، حصل فيها على الميدالية البرونزية كأول ميدالية دولية في تاريخ منتخب فلسطين البارالمبي.

"عزام" الذي يعاني من شلل أطفال حرمه طوال حياته من الحركة، التحق بمنتخب بلاده الأوليبمي عام 1999 ومنذ التحاقه بالمنتخب الفلسطيني البارالمبي يحرص على المشاركة في البطولات الدولية والعربية، "شاركت في بطولات دولية وعربية وإفريقية، وفي كل مرة كنت بتحدى ظروفي وبرفع اسم بلدي بميدالية".

5 سنوات من البعد عن أضواء التصوير والمشاركة في البطولات الدولية قضاها عزام في الحزن بعد وفاة زوجته واستشهاد اخوته الاثنين، "رجعت بعدها أقوى وشاركت في بطولة ريو دي جانيرو 2016، رغم ظروفي النفسية وحصار الحرب في بلدنا"، حسب تعبيره.

شلل الأطفال الذي ولد به البطل الفلسطيني لم يكن الصعوبة الوحيدة التي تواجهه في مسيرته الرياضية، "الاحتلال بيضيق علينا أوقات كتير وما بنعرف نتدرب"، استكمل اللاعب حديثه، مؤكدا أن العائق ليس في الحركة وإنما في نقص الأدوات الرياضية وتوقف التدريبات لبعض الفترات بسبب ظروف غزة، وفي شهر الاحتفال بذوي الاحتياجات الخاصة وجه عزام رسالة لكل من يعاني من إعاقة مثله، "لا بد أن نواجه الصعوبة ونثبت للعالم قدراتنا".