بريد الوطن| نحن ومواجهة الفقر

بريد الوطن| نحن ومواجهة الفقر
مصر، منذ عقود مضت، تواجه العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وبعضها موروث منذ زمن الانفتاح الاستهلاكى الساداتى، ثم الخصخصة المباركية. وتتصدر تلك المشاكل ظاهرة انتشار الفقر، وجاءت رياح ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات، لتزيد معدلات الفقر، وهناك من يمكن تصنيفهم تحت خط الفقر. وتنامى الفقر وانتشار الاستهلاك بعد توقيع مصر على اتفاقية الجات عام 1993، لتحل السلع المستوردة فى شتى مجالات الحياة، ومنها الغذائية، وضاعت معها مرحلة الاكتفاء الذاتى من بعض المحاصيل الزراعية، ومنها فول الحصى والمجروش والعدس، بل وكل البقوليات أصبحت متعددة الجنسيات، وصولاً لاستيراد الترمس من إثيوبيا.
نعلم أن الفقر ظاهرة قديمة وآفة اجتماعية، ومنها انخفاض استهلاك الغذاء، وتدنى الأوضاع الصحية، والمستوى التعليمى. والفقر يُعرّف بأنه يمثل حالة عجز لدى الفرد أو الأسرة تؤدى للحرمان من الكثير من ضروريات الحياة بسبب فقر الدخل. وأدهشنى تصريح للدكتورة هالة السعيد بأن دخل الإنسان المصرى عام 2022 سيصل لـ6 آلاف دولار، والتساؤل: كيف ومن أين ومصر فى الركن الاقتصادى، وبرامج الإصلاح تتحرك بالعديد من سياسات صندوق النقد الدولى؟ والفقر نما من زمن نهب موارد الدولة والخصخصة أيام عاطف عبيد وزيراً لقطاع الأعمال 1989/ 1999، والنظام لم يكتفِ بذلك، بل عيّنه رئيساً للحكومة 2004: 1999، وطبقة الانفتاحيين أو مسمى رجال الأعمال كانوا أشد خطراً على مصر من الاستعمار القديم، والاستعمار يواجه بمقاومة، ولكن نهب الأراضى بمليارات الجنيهات، وتجد من يحمى انتشار تلك الظاهرة.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com