تكفيريون يدعون إلى التظاهر المسلح في مواجهة الجيش والشرطة
![تكفيريون يدعون إلى التظاهر المسلح في مواجهة الجيش والشرطة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/184164_660_4856554_opt.jpg)
دعت عناصر وجماعات تكفيرية، إلى التظاهر المسلح في مواجهة قوات الجيش والشرطة، ومؤيدي خارطة الطريق، الذين وصفتهم بـ"الكفرة والمرتدين". وطالب طارق عبدالحليم، المقيم في كندا، أحد القيادات التكفيرية، في بيان أمس، أنصار الرئيس المعزول، بالتسلح في مواجهة مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، قائلاً: "التحية لأنصار الإخوان الذين ينظمون مسيرات ومظاهرات تتحدى الشعب والحكومة معًا".[FirstQuote]
وهاجم عبدالحليم قوات الجيش والشرطة، ورموز الدعوة السلفية وحزب النور، وأفتى بأن المؤيدين للنظام الحالي، ورموز "النور"، والأزهر، كفرة ومرتدين. زاعمًا أن في مصر معسكران، الأول: معسكر الكفر والعهر، والثاني: معسكر الإيمان، وأن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية ينتمي لمعسكر الأول، لمشاركته في حملات تأييد الدستور الكفري، حسب وصفه.
من جانبها، دعت جماعة أنصار بيت المقدس، المصريين إلى الخروج على الجيش والشرطة، مضيفة: "أمثال حزب النور والإخوان ومن على شاكلتهم قد جربتموهم، فهم تاجروا بالدين، يبحثون ن مناصب دنيوية زائلة، وذقتم عذاب العسكر، فانصروا إخوانكم أنصار بيت المقدس وكونوا صفاً واحد معهم في وجه الطغيان".
في المقابل، قال محمد الأباصيري، الداعية السلفي، إن المحرضين ضد الجيش والشرطة والمُكفرين لمؤيدي خارطة الطريق، إرهابيون، ومجموعةٌ من "المخابيل"، تشبعوا بفكر "سيد قطب" الإرهابي الأكبر الذي كفِّر الدنيا كلها، ولا يرى مسلمًا إلا "النفر القطبي".
وأضاف الأباصيري، لـ"الوطن": "الفكر التكفيري يهدم كل الدول العربية لذلك كل إرهابه موجه لهدم مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، بزعم أنها مؤسسات كافرة تدعم وتحمي الطاغوت. وهو ما يحقق أهداف الغرب ومطامعه الاستعمارية".
وقال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الحديث حول كفر قيادات الجيش والشرطة في مصر جهل صريح، مضيفاً: "تلك الأفكار تنم عن تخلف عقلية معتقدها، لأن الكفر والإسلام أمور مبنية علي أسس علمية، لا علي اتهامات نظرية أو كلمات مرسلة، فما هي دلائلها في تكفير الناس؟، في حين أن القاعدة الشرعية، هي أن من ينطق الشهادتين شهدنا له بالإسلام".
وتابع: "لم نعرف عن أحد من قادة الجيش أو الشرطة أنه أعلن الكفر، لذلك على العلماء والفقهاء أن يرفعوا أصواتهم عالية لكشف كذب تلك الجماعات والعناصر الإرهابية، خصوصًا أن من قادة الجيش من يفوق تدينه تدين غيره من المصريين، والإسلام ليس لحية، أو جلبابًا، وإنما عقيدة شريعة وعمل" .
من جانبه، قال أحمد بان، الباحث في الحركات الإسلامية، إن خطاب التكفير متأصل في التيارات الإسلامية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، لكل المخالفين له في القول أو الفعل، لافتًا إلى أن خطورة الخطاب التكفيري، تتمثل في تحوله إلى واقع منظور وأفعال قتل وترويع للأهالي والأبرياء، ومحاولات تفكيك مؤسسات الدولة.
وشدد "بان" على ضرورة أن تضرب الدولة بيد من حديد، على يد كل التيارات التكفيرية لتجفيف منابعها، قبل أن تتمدد وتنتشر أكثر، في ظل الظروف السياسية السيئة والمناخ الحالي الذي يوفر بيئة خصبة لانتشار مثل تلك الأفكار.