بالفيديو| لحظة اعتزال محمود الخطيب "طلب من الحكم زيادة وقت المباراة"

كتب: رحاب عبدالراضي

بالفيديو| لحظة اعتزال محمود الخطيب "طلب من الحكم زيادة وقت المباراة"

بالفيديو| لحظة اعتزال محمود الخطيب "طلب من الحكم زيادة وقت المباراة"

كان الأمر بالنسبة له خيال لم يخطر على باله حتى في أحلامه، عشقه له كان أسطوري زرع بداخله، فصار هو ما يسعده في لحظات انتصاراته ويبيكه في إخفاقاته، فمثل النادي "الأهلي" بالنسبة لمحمود الخطيب، الحياة والأمل والسعادة، قبل وحتى بعدما تحول خياله إلى حقيقة بانضمامه لصفوف الفريق في عمره السادس عشر.

لعب الخطيب سبعة عشر عاما، في صفوف المارد الأحمر، حتى جاءت لحظة اعتزاله في عام 1988، ليقول "بيبو" عن ذلك "ماقدرش أوصف الأهلي بالنسبة ليا إيه، فكل لحظة قضيتها كنت بتعلم فيه حاجة جديدة ومبدأ وأسلوب تعامل"، لافتا إلى أن لحظة اعتزاله كانت من أقسى اللحظات التي مر بها في حياته.

وتكرار الإصابات التي لاعلاقة لها بقدميه، جعل الخطيب يقرر الاعتزال، وقبل أيام من اعتزاله كان الأهلي يستعد لخوض نهائي إفريقي عام 1987، وكانت المباراة في مصر، وطلب منه أنور سلامة المدير الفني آنذاك المشاركة في مباراة أمام المحلة قبل النهائي بـ9 أيام، وبعد نصف ساعة ارتطمت قدم لاعب المحلة بوجهه وعينه دون قصد، ويقول "بيبو": "خرجت من المباراة للإصابة وقبل دخولي غرفة العمليات قررت أنه لو كُتب لي وشاركت في 10 دقائق فقط من النهائي سأعتزل الكرة".

وبالفعل شارك "بيبو" في آخر لحظات مباراة نهائي إفريقيا، فلأول مرة الأهلي يلعب إياب النهائي على أرضه، "في الدقيقة 42 روحت للحكم قلتله زودلي شوية الوقت علشان أكمل 10 دقايق لعب، وماحدش يعرف إني هعتزل غيرك، وجالي في الدقيقة 47 قالي مش هقدر أزود أكتر من كده وسلم عليا وقال لي ربنا يوفقك وصفر وأخذت علم الأهلي وفضلت أجري في الملعب فالجمهور ففهم إني هعتزل". 

هذا القرار لقي إشادة من قبل "صالح سليم"، فقال لبيبو "يا ابني أنت أخدت القرار الصح في الوقت الصح، "، ليقول الخطيب "أصبح سني 34 عاما، وإصاباتي خارج الملاعب بقت كتير، والعودة من الإصابة في هذا العمر أمر صعب بالمقارنة بالإصابات وأنا في سن صغيرة".

وحانت اللحظة التي ينتظرها "الخطيب"، وقبل نزوله المباراة للمشاركة في النهائي، تذكر، وفق روايته، العهد الذي اتخذه على نفسه بالاعتزال، ويضيف: "ترددت وطلبت منهم تأجيل مشاركتي، وقبل نهاية اللقاء بربع ساعة، دخلت الملعب وبدأت إجراء تمرينات الإحماء، استقبال الجمهور لي كان رائعا، كانت أفضل 15 دقيقة، لاعبو الهلال السوداني كانوا يقدمون لي التحية بسبب أدائي، الكورة كانت ماشية معايا، وكانوا بيقولوا لي برافو يا كابتن".


مواضيع متعلقة