"يستخدم كل صلاحياته ضد المعارضة".. أتراك يتحدثون لـ"الوطن" عن أردوغان

04:59 م | الجمعة 30 نوفمبر 2018

تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمذكرة لرئاسة البرلمان، لرفع الحصانة البرلمانية عن 138 برلمانيا على رأسهم زعماء المعارضة، بحسب تقرير لصحيفة "زمان" المعارضة التركية أمس، ما اعتبره محللون أتراك محاولة للقضاء على المعارضة حتى في البرلمان.

وقال المحلل السياسي التركي محمد عبيدالله، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الرئيس التركي يستخدم كل ما يمكن من صلاحيات سواء مع القانون أو ضد القانون من أجل إسكات كل الأصوات المعارضة أو حتى تلك التي لا تتفق معه".

وأضاف "عبيدالله": "كل هذه الأمور متوقعة، عشرات الآلاف في السجون التركية، ومئات الآلاف تم تسريحهم من وظائفهم، فماذا يمكن أن نتوقع بعد ذلك، إننا أمام مرحلة من الديكتاتورية التي ليس لها مثيل في تاريخ تركيا الحديث".

من جهته، قال المحلل السياسي التركي تورجوت أوغلو، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الحياة الحزبية في تركيا باتت مدمرة بسبب ممارسات الرئيس التركي التي تسعى لتقويض كل أسس الديمقراطية".

وأضاف "المحلل التركي: "أردوغان لا ينظر إلا إلى شئ واحد فقط هو السلطات المطلقة دون أن يزعجه أحد".

وبحسب صحيفة "زمان"، طالب أردوغان برفع الحصانة البرلمانية عن 21 نائبا برلمانيا في الدورة التشريعية رقم 27، بينهم رئيس حزب الشعب الجمهوري والبرلماني عن مدينة إزمير كمال كيليتشدار أوغلو، ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري والبرلماني عن مدينة مانيسا أوزجور أوزيل، ورئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي المشارك والبرلمانية عن مدينة إسطنبول بارفين بولدان.

وكان القانون الخاص برفع الحصانة البرلمانية عن النواب قد دخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، ومنذ ذلك الوقت تم رفع الحصانة البرلمانية عن 59 نائبًا برلمانيًا عن حزب الشعوب الديمقراطية، وتم إلقاء القبض على 26 منهم.

وقد تمت الموافقة على التعديلات الدستورية الخاصة برفع الحصانة البرلمانية في الجمعية العمومية للبرلمان التركي، في مايو 2016، بموافقة 376 نائبا، والآن الرئيس التركي برفع الحصانة عن 138 نائبا من بينهم 50 من حزب الشعوب الديمقراطية.

وكانت السلطات التركية قد استغلت القانون من أجل رفع الحصانة عن نائب حزب الشعب الجمهوري أنيس بربرأوغلو، في 2017، بسبب نشره معلومات عن شاحنات الأسلحة التابعة لجهاز الاستخبارات التركية، التي كانت في طريقها إلى التنظيمات المسلحة في شمال سوريا، وصدر في حقه حكم بالسجن 25 عاما.