الفائزة بجائزة لوريان يونسكو: يوجد أدوية مع الوقت تسبب السرطان

الفائزة بجائزة لوريان يونسكو: يوجد أدوية مع الوقت تسبب السرطان
- أكاديمية البحث العلمي
- المجلات العلمية
- المرأة فى مصر
- جامعة الإسكندرية
- مرض السرطان
- أميرة فوزي اليابظي
- أكاديمية البحث العلمي
- المجلات العلمية
- المرأة فى مصر
- جامعة الإسكندرية
- مرض السرطان
- أميرة فوزي اليابظي
أكدت الدكتورة أميرة فوزي الياظبي، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، الفائزة بجائزة لوريان يونسكو عن أفضل بحث علمي من أجل المرأة الذي تدعمه منظمة اليونسكو بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، أن "الجائزة لها قيمة معنوية كبيرة لكونها الجائزة الأولى التي حصلت عليها أثناء وجودها بمصر بعدما حصلت على 3 جوائز من الجامعة الكندية أثناء تدريسها بكندا، بالإضافة لكونها جائزة عن بحث هام يواجه المرض الأخطر حاليا وهو السرطان وبدعم من منظمة اليونسكو العالمية الأمر الذي سيساعدها لمواصلة أبحاثها لقهر ذلك المرض".
وأجرت "الوطن" حوارا مع أميرة اليابظي، وإلى نص الحوار..
- حدثينا عن المسابقة التي يقدمها برنامج لوريال يونيسكو منذ بدايتها وحتى حصد الجائزة؟
في عام 2016 كنت أستاذ زائر في كندا، وهناك اشتغلت على بحث عن كيفية تعيين كمية التالف في الحمض النووي DNA ومن هنا جاءت فكرة البحث المقدم الذي حصد تلك الجائزة التي انطلقت منذ 20 عاما وهي زمالة ضمن برنامج لأجل المرأة في العلم، وفي عام 2014 بدأت نسخة المشرق العربي والتي اشتركت بها مصر، لكن في عام 2018 انطلقت النسخة الخاصة بمصر وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي للعلوم والتكنولوجيا.
ومعرفتي بها كانت من إحدى زميلاتي في عام 2015 بعدما حصدت جائزتها، ومنذ انطلاقها من 20 عاما فازت بها 100 باحثة عربية من ضمنهم 16 باحثة مصرية، بينما استطاعت ثلاث باحثات بشكل عام حصد جائزة نوبل.
- ما هي شروط الفوز؟
الفوز يرتبط بمشروع البحث ومدى قدرته على خدمة مجتمع الباحث، بمعنى أن بحثي يخدم المجتمع المصري، وأن أمد زملائي في القسم بالعلم الذي أملكه، بالإضافة إلى خطابات الدعم، وفي حال التساوي في تلك الأمور يتم اللجوء للأبحاث العلمية المنشورة مسبقا للباحث ومدى قيمتها ومستوى المجلات العلمية الناشرة لها.
- ماذا عن البحث الخاص بك؟
البحث جاء تحت عنوان "تعيين كمية التلف للحمض النووي" فأساس فكرة البحث هو تعريض الحمض النووي لأكثر من دواء، وذلك من منطلق أن بعض الأبحاث أثبتت أن بعض أدوية الضغط والسكر والمسكنات التي يتعاطاها المصريين بكثرة ودون وعي لها تأثير على خلايا الحمض النووي وتتسبب في تلفها، فالهدف من البحث تحديد كمية التلف الذي يحدث.
ومن ثم المرحلة الثانية من الأبحاث عن كيفية وتقنية التلف، والمشكلة الكبرى أنه حين يتلف الحمض النووي تظهر أعراض جانبية على المريض يمكن أن تكون أعراض بسيطة أو تكون خطيرة وتظهر على شكل أمراض وأخطر ما يمكن حدوثه هو الإصابة بمرض السرطان، وأهمية البحث في كونه يحدد الأدوية التي تتسبب مع الوقت في إصابة المريض بالسرطان والعمل على تجنبها وتوفير البديل الآمن، وفي حال عدم إتاحة بديل يتم تقنين ذلك الدواء بجرعات بسيطة في وقت الضرورة حتى لا تتسبب في حدوث المرض.
- ماذا عن نتائج البحث؟
ما زلت في بداية البحث وفي خطواته الأولية وهناك بعض الأدوية كشفت عن وجود تلف، ولكن ما زلت أحتاج لتجارب عديدة لتأكيد النتائج، وهناك أبحاث خارجية نشرت عن أدوية السكر تسببت في تلف الحمض النووي، لكن هناك أبحاثا حاليا تجرى من أجل تطويعها لعلاج السرطان، حيث إن ذلك المرض له حمض نووي خاص به، فإذا نجح في تلف الحمض النووي للخلية السرطانية يؤدي إلى محو المرض من الجسم وشفاء المريض.
- كيف ترين دور الدولة حاليا تجاه البحث العلمي؟
أصبحنا كدولة نهتم بالبحث العلمي وهو الأمر الذي ترتب عليه فرص عديدة يجب على الباحثين استغلالها، فالدعم موجود لكن يحتاج لسعي واستفسار، حيث إن العديد من الباحثين يجهلون الفرص والمنح المتاحة، والدولة حاليا في مرحلة تنمية اقتصادية والبحث العلمي يزيد من فرص التقدم ومواجهة المشاكل، فالعالم يستخدم البحث العلمي حاليا للخروج من أي مشكلة.
- كيف ترين وضع المرأة في مصر حاليا؟
وضع المرأة أصبح أفضل بكثير عن الماضي ولها حقوقا مثلها مثل الرجل، بل وأصبحنا نرى باحثات وعالمات متميزات في عملهن، لدرجة أن كلية الصيدلة لديها طالبات وباحثات أكثر من الشباب الذكور.
- ما تطلعاتك لمستقبلك؟
أتمنى أن تخرج أبحاثي بنتائج إيجابية تفيد المجتمع المصري والبشرية ككل، وأكون قدوة لزملائي وطلباتي وبناتي وأساعدهم في تخطي صعاب الحياة.
- بماذا تنصحين طلابك؟
أنصحهم بالجهد والصبر والعمل المستمر بشكل جاد، وأقول لهم "اعملوا كل اللي تقدروا عليه وبلاش يأس لأن مفيش حاجة بتيجي بالساهل".
- كيف تستطيعين تحقيق التوازن بين الحياة العملية والأسرية؟
معادلة التوزان بين البيت والعمل هو أصعب أمر يمكن أن يواجه أي سيدة على هذا الكوكب، ومن وجهة نظري أن النجاح في العمل والبيت لابد أن يكون شاملا، فدائما أسعى لمراعاة زوجي وبناتي والتفوق في العمل، الأمر الذي يتطلب مني مجهود مضاعف لتحقيقه والعمل في أوقات تحت ضغط كبير، لكن على الجانب الآخر أتلقى دعما من أسرتي مثل زوجي ووالدي ووالدتي وأخي وهو الأمر الذي يكون دائما حافزا للنجاح والتقدم.