بالأراجوز والسيرة الهلالية.. مصر أول المشاركين في "التراث غير المادي"

كتب: دينا عبدالخالق

بالأراجوز والسيرة الهلالية.. مصر أول المشاركين في "التراث غير المادي"

بالأراجوز والسيرة الهلالية.. مصر أول المشاركين في "التراث غير المادي"

في انتصار جديد للثقافة المصرية، سجلت الوزارة ملف الأراجوز في قائمة الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي لـ"يونسكو"، في اجتماعها الحالي المنعقد بمورشيوس.

ودعمت وزارة الثقافة المصرية فن "الأراجوز" كمكون أصيل من تراثنا الثقافي غير المادي بداية من الوزير فاروق حسني الذي وافق على تخصيص بيت السحيمي لعروض الأراجوز وخيال الظل منذ قرابة 15 عامًا، وخصص رواتب للفنانين الشعبيين، فكان اعترافا من الدولة بهذا الفن.

واحتضن صندوق التنمية الثقافية وكل العاملين به التجربة منذ بدايتها وخاصة في عهد المهندس محمد أبو سعدة الذي كان مشجعا ومتابعا لخطوات تنفيذ الملف في الصيغة الأولى.

قائمة الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي، واحدة من أهم قوائم "يونسكو"، حيث تضم قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى الصون العاجل من عناصر التراث الحي المعرض للاندثار، حيث تساعد على حشد ما يلزم من تعاون ودعم دوليين لتعزيز تناقل هذه الممارسات الثقافية بالاتفاق مع المجتمعات المحلية المعنية، وفقا لموقع "سكاي نيوز" الإخباري.

ويعتبر الحفاظ على التراث غير المادي حماية الهويات الثقافية، وبالتالي التنوع الثقافي للبشرية، لذلك فهو من أولويات "يونسكو" في المجال الثقافي، حيث يشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر المهرجانات التقليدية والتقاليد الشفهية والملاحم، والعادات، وأساليب المعيشة، والحرف التقليدية، وما إلى ذلك، وفقا لموقع مكتب "يونسكو" لدى القاهرة.

وتابع الموقع أنه اتسع نطاق مفهوم التراث الثقافي بشكل كبير خلال القرن الماضي، وساهمت المنظمة بشكل كبير في تحقيق هذا التوسع، والذي يشمل حاليا المناظر الطبيعية، الآثار الصناعية، وأشكال أخرى مختلفة لها صلة بمفهوم التراث العالمي أو التراث المشترك بين البشر، الذي لم يحصل بشكلٍ خاص على الرعاية الدائمة رغم أنه غالبا ما يتعرض لتهديد الانقراض.

وفي إطار سياسات حماية وتعزيز المعالم الشهيرة بدول العالم، تبذل مصر جهودا ضخمة لحماية وتعزيز تراثها غير المادي الغني بشكل كبير والمعرض للخطر، لذلك فهي واحدة من أولى الدول التي وقعت على اتفاقية حماية التراث الإنساني الشفهي وغير المادي.

كما أنها تعتبر أيضا واحدة من أول البلدان التي تسهم في قائمة روائع التراث غير المادي فور تسجيلها للملحمة الشفهية المسماة السيرة الهلالية، والهدف هو الحفاظ على هويتها الثقافية واستغلال هذا التراث غير المادي كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة للسكان المحليين.

وأكد "يونسكو" أن تحقيق صون وتنمية القدرات الوطنية من الأولويات الرئيسية بمصر، حيث عملت البلاد على رعاية وتعزيز المهرجانات المصرية التقليدية، التي تشمل جميع جوانب التراث الثقافي غير المادي من الأعراف الدينية والتقاليد الموسمية من الرقص والشعر الشفوي والموسيقى ومسرح العرائس المتجول بالشارع والحرف اليدوية ووصفات المطبخ التقليدية.

كما جرى أول تسجيل وحصر للمهرجانات التقليدية المصرية من أجل أن يستفيد بها الباحثون ومنظمي الرحلات السياحية وعامة الناس في مصر والدول الأجنبية، ووضعت قاعدة للبيانات ومدونة لمنهجيات الحفاظ على التنمية السياحية الثقافية لتلك المهرجانات، بحسب الموقع الأممي.

وتتمثل المهام الرئيسية للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في الترويج لأهداف الاتفاقية وإسداء المشورة بشأن أفضل الممارسات وصياغة توصيات بشأن التدابير الرامية إلى صون التراث الثقافي غير المادي، فضلًا عن دراسة الطلبات التي تقدمها الدول الأطراف لإدراج عناصر من التراث غير المادي في القوائم، والمقترحات الخاصة بالبرامج والمشروعات، وهي أيضا مسؤولة عن منح المساعدة الدولية.


مواضيع متعلقة