محامون بدمياط يعلنون تطوعهم للدفاع عن المعلم المتنمر بـ بسملة بعد حبسه

01:17 م | الأربعاء 28 نوفمبر 2018

أعلن محامون بدمياط، تضامنهم مع المعلم المتهم بالتنمر ضد الطفلة بسملة، معتبرين قرار حبسه وما ناله من جزاء إداري وجنائي في غير موضعه، وأبدى عدد كبير من المعلمين والمهتمين بالشأن التعليمي في دمياط، تضامنهم مع المعلم الذي قضى نحو 34 عاما في المهنة.

وقال وجدي عبدالنبي أحد المحامين الذين أعلنوا تضامنهم للترافع عنه لـ"الوطن": "يكفي العقاب الإداري والاعتذار، مضيفا أن هناك تجاوز في العقاب، والحبس في غير محله وفيه "ظلم" واضح للمعلم وكرامته ومستقبله وأسرته.

وأضاف عبدالنبي قائلا: "المعلم مخطئ ولكن لا يستحق الحبس"، لافتا: "وليكن الجزاء من جنس العمل دون تجاوز في العقوبة، وكلنا تعاطفنا مع البنت لكن عند حد معين، فالمصلحة العامة وكرامة المعلم أهم من أي اعتبار آخر".

ومن جانبه، قال ياسر أبوهندية نقيب المحامين في دمياط، لـ"الوطن": سأبحث أوراق القضية مع المحامين الذين أعلنوا تضامنهم مع المعلم، وسنحدد الرأي القانوني لاتخاذ اللازم.

وقررت نيابة دمياط بإشراف المستشار جمال حتة المحامي العام لنيابات دمياط، مساء أمس، حبس "س.د" المعلم المتهم بالتنمر بتلميذة، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التفرقة بين طبقات الشعب وإهانة تلميذة.

وكانت النيابة العامة في دمياط، استمعت لأقوال والدين الطالبة بسملة، ومدير المدرسة والتلميذة صاحبة الواقعة.

ووفقا لمصدر أمني أفاد لـ"الوطن" توجيه تهمة التميز والسب والقذف للمعلم بموجب البلاغ رقم 8139 إداري مركز لسنة 2018 ضد المدعو "سامي.ا.ع" معلم.

وكانت بسملة علي عبدالحميد، بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة في دمياط، قد تعرضت للتنمر، خلال الفصل الدراسي من قبل مدرسها، بسبب لون بشرتها، ما أثار غضب الأهالي.

والتقى السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط، بالطالبة بسملة علي عبدالحميد ضحية التنمر، خلال الفصل الدراسي، بسبب بشرتها السمراء، واطمأن على أحوالها.

وأكد سويلم، لـ"الوطن"، "تم استبعاد المدرس الذي ارتكب تلك الواقعة من المدرسة، فمن غير المسموح الاستهزاء بأي طالب لأي سبب، فنحن نربي ونعلم على الفضيلة والمواطنة وغير مسموح بالتفرقة بين أبيض أو أسمر، ما ارتكبه المدرس خطأ وسنحاسبه".