"شادية" حرمت من الإنجاب وأبدعت في الأمومة بالأفلام والواقع

كتب: الوطن

"شادية" حرمت من الإنجاب وأبدعت في الأمومة بالأفلام والواقع

"شادية" حرمت من الإنجاب وأبدعت في الأمومة بالأفلام والواقع

حلمت الفنانة الراحلة شادية، طوال حياتها بالإنجاب من أزواجها الثلاثة، وأجهضت 4 مرات خلال زيجاتها، من كل من عزيز فتحي وعماد حمدي وصلاح ذو الفقار، واتفقت السينما مع الواقع، إذ أن كُتَّاب أفلامها أرادوا أن تحرم نن أولادها في أفلامها، كما حرمت منهم في الحقيقة.

وظهرت شادية، الملقبة بـ"أشهر أم" في السينما المصرية، في عدة أفلام في دور الأم الحنون، خلال تاريخها الحافل من الأفلام حيث وصل عدد أفلامها لأكثر من 100 فيلم.

- المرأة المجهولة

وهو فيلم اشتركت فيه شادية بدور أم، مع زوجها في الحقيقة عماد حمدي، وتنجب ابنها الذي جسد دوره النجم شكري سرحان، التي يُقبض عليها بسبب اقتحام البوليس لكباريه تصادف وجودها فيه ليطلقها زوجها، ثم تقع تحت سطوة "بلطجي" يعلمها العمل في الغناء وتفتديها صديقتها سعاد ليحكم على البلطجي بالسجن المؤبد حتى يخرج ويحاول قتلها لتقتله، ويدافع عنها ابنها شكري سرحان الذي يعمل محاميا لأمه ولا يعلم.

وفي نهاية الفيلم يعترف والد المحامي له، أن من يدافع عنها هي والدته ليبكي الجميع في جو يملؤه الحزن والأسى عن أم ضاع مستقبلها بسبب تسرع زوجها ووالد ابنها الوحيد.

وغنت شادية، في الفيلم بصوت مبحوح مؤثر "سيد الحبايب يا ضنايا أنت"، وذلك بسبب عدم معرفتها مكان ولدها الذي تم إخفاؤه عنها بشكل متعمد، بعد دخولها السجن من جانب والده.

- امرأة في دوامة

لعبت فيه الفنانة "شادية" دور "نادية"، التي تقع في حب خطيبها وتنزلق معه إلى مستنقع الخطيئة وتنجب منه طفلة تولد بعد وفاة خطيبها، لتغضب أمها وتستغل فترة ولادتها حتى تخطف منها ابنتها "فتحية"، والتي تقوم أمها باستبدال ابنتها وترسلها للتربية في منزل الرجل الثري حمدي كتعويض له عن ابنته المتوفاة، وبعدها تقع "نادية" في غرام شاب آخر وهو "ممدوح"، وقبل موافقتها على الزواج منه تتعرف على ابنتها فتحية الموجودة في منزل حمدي، ليحدث النزاع بينها وبين أمها التي تتهمها بحرمانها من ابنتها الوحيدة.

"توحة يا طعمة يا أجمل غنوة" هذة الأغنية التي غنتها شادية في حفل عيد ميلاد ابنتها "توحة"، وهي تنظر إليها ولا تستطيع أن تبوح لابنتها سرها.

- لا تسألني من أنا

أدت دور "عائشة" امرأة تعاني من الفقر المفجع، ويجعلها الفقر تبيع ابنتها زينب للثرية العاقر "شريفة"، شريطة أن تقوم هي برعايتها بصفتها مربيتها.

وتعمل الأم خادمة لدى الثرية "شريفة" التي تتكفل بمصاريف أسرة عائشة لكي تتمكن من القيام بشؤون وطلبات أفراد أسرتها، ولا يعلم هذا الاتفاق سوى زغلول محامي شريفة هانم.

تتحمل الأم طوال الوقت عملها كمربية وخادمة فقيرة طوال الوقت وذلك حتى لا تبعد عن ابنتها التي لا تعرف حقيقة مربيتها، حتى تتطور الأمور وتدفع الظروف الأم للاعتراف لابنتها بالحقيقة بعد مرور السنين، ولا تصدق الابنة أن مربيتها طوال السنين الماضية هي أمها الحقيقية.

- لا تذكريني

أدت "شادية" في هذا الفيلم دور فتاة كانت تواقة إلى الثراء، تتزوج من طبيب شاب، وتلد له طفلة جميلة، لكن طموحها يجعلها ترتبط بأكثر من علاقة، لكي تتعلق بعشيق يجعلها تطلق من زوجها التي ولدت منه ابنتها لتنحرف الأم وترافق الوزير الذي يجعلها مدمنة، وفي نفس الوقت تحاول البنت فضح أمها وزوجها الوزير، حتى يكتشف زوجها الأول ما تقوم به ابنته دون أن يخبرها بالحقيقة.

وتصاب الأم بغيوبة بسبب إدمانها للمخدرات عقب طردها من منزل الباشا الوزير، ويتم نقلها إلى المستشفى لكي تعيش أيامها في المستشفى حزينة على ضياع ابنتها منها وبيعها لها مقابل المال، بمجرد معرفتها بما تقوم به ابنتها، وتفاجأ في المستشفى أن زوجها السابق هو معالجها.

وتوفيت الأم التي كانت تمثل دورها شادية، بعدما سمعت في آخر مشهد في الفيلم صوت ابنتها التي لم ترها طوال عمرها.

- نحن لا نزرع الشوك

ولعبت فيه "شادية" دور الأم التي تتزوج من بلطجي يسرق مالها ويستعمله في القمار، ليموت ابنها أمام عينيها في مشهد مؤثر ظهرت في خلفيته "والله يا زمن" بصوتها، وهي تصرخ للجميع وتقول "الحقوني يا ناس يا ناس الحقوني"، لكي يطلقها زوجها في النهاية وتعمل كممرضة وتموت في النهاية بالحصبة بعد حياة بائسة عاشت فيها خادمة، وضاع منها ولدها أمام عينيها.

شادية مثلت دور الأم في الأفلام أكثر من مرة، وبالرغم من أن الله لم يرزقها بطفل، لعبت دور الأم في الواقع أيضا، إذ رهنت شادية حبها وحنانها وأمومتها لأبناء أشقائها وأولادهم، وكونت معهم علاقة تشبه كثيرا علاقة الأم والأبناء.

وفي حوار صحفي سابق، قالت ناهد، ابنة شقيق شادية، طاهر شاكر: "شادية لا ترى فى حياتها إلا 3 أشياء، منهم شيء يحقق لها البهجة دائما، وهو رؤية أولادنا جميعا، نحن أبناء أشقائها أو أولادها كما نتعامل منذ ولدنا، وألاحظ دائما حتى فى أوقات المرض تلك البهجة التى تكشفها ابتسامتها عند وصول الأحفاد ليطمئنوا عليها".


مواضيع متعلقة