صناع «ورد مسموم»: قدمنا صورة مختلفة للفقراء.. وأظهرنا هيمنة الثقافة الذكورية

كتب: نورهان نصر الله

صناع «ورد مسموم»: قدمنا صورة مختلفة للفقراء.. وأظهرنا هيمنة الثقافة الذكورية

صناع «ورد مسموم»: قدمنا صورة مختلفة للفقراء.. وأظهرنا هيمنة الثقافة الذكورية

بحضور «كامل العدد» من الجمهور، عُرض فيلم «ورد مسموم»، للمخرج أحمد فوزى صالح، ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين، وسط مشاركة كوكبة من الفنانين، من بينهم: يسرى نصر الله، خيرى بشارة، هانى خليفة، أحمد عبدالله السيد، ساندرا نشأت، أحمد الفيشاوى، لبلبة، إلهام شاهين، أحمد داود، إضافة إلى أبطال الفيلم: الفنان محمود حميدة، كوكى وإبراهيم النجارى.

وقال المخرج أحمد فوزى صالح، فى كلمته بالندوة التى أعقبت عرض الفيلم، إن هناك عدداً من الصعوبات واجه فريق العمل أثناء التصوير بـ«المدابغ»، من ضمنها نقل المعدات والفنانين على عربات «كارو»، مشيراً إلى أن «كل لقطة فى الفيلم كانت مدروسة، ودُرّب الممثلون عليها قبل التصوير، فلم يكن لدينا رفاهية الخطأ، لأنه يعنى يوم تصوير جديد وتعباً وتكاليف أخرى، لذلك لم يكن هناك مساحة للارتجال».

وأضاف المخرج: «نهدف من خلال الفيلم للاحتفاء بقيمة العمل مهما كانت ظروف البيئة المحيطة به وبشاعتها، كما عرضناها خلال الأحداث»، معتبراً أن فيلمه قدّم صورة مختلفة عن الفقراء، قائلاً: «ليسوا مجرمين ولا يحملون السلاح، هم يكدون ويعملون، وكان لدىّ رغبة فى تغيير الصورة الذهنية للفقراء، خاصة أن منهم متعلمين ومثقفين يقرأون روايات ويكتبون قصصاً، فبطل العمل (صقر) يعمل بالمدابغ، لأنه ليست لديه فرصة للعمل بشهادته، لكنه فى الوقت نفسه يقرأ، فالتعليم لا يزال مجانياً».

{long_qoute_1}

وفى ما يتعلق بدور العمل فى لفت أنظار الدولة إلى معاناة العاملين بالمدابغ، أوضح: «لم أصنع فيلماً لهذا السبب، لأنه ليس دورى، الحكومة تعلم جيداً الوضع فى المدابغ، ولا تحتاج من يلفت نظرها إليه، وقد يكون هذا دور الصحافة والإعلام، لكنه ليس دورى، لست مؤمناً بأن الفن رسالة، ورغبت من خلال العمل فى طرح أسئلة والتجادل بشأن الأفكار السائدة بالمجتمع، وأظن أن هذا هو دور الفن بمختلف أشكاله».

وعن طبيعة العلاقة التى جمعت بطلة الفيلم «تحية» بشقيقها «صقر»، قال المخرج: «ليس من الضرورى أن يكون هناك شىء بالمعنى الذى ينتظره الناس، الفن بشكل عام متعدّد الرؤى، ربما تكون بالنسبة لى إعادة عصرية لـ(إيزيس وأوزوريس)، أو استعارة لـ(إليكترا) فى الميثولوجيا اليونانية، وما قدمته قصة عن السيدة التى تعبد الرجل فى حياتها، سواء كان الأب أو الأخ أو الزوج، هى تظن أن الخلاص فى وجود الرجل، وأرى أن العلاقة بينهما نتاج ثقافة ذكورية مهيمنة».

فيما قال الفنان محمود حميدة، المشارك فى إنتاج الفيلم: إن «ورد مسموم» تجربة سينمائية مميزة ولغة بصرية جديدة على السينما المحلية، حيث بُنى بصرياً على تجربة أحمد فوزى صالح السابقة «جلد حى»، مشيراً إلى أن العمل على الفيلم استغرق 4 سنوات تقريباً، «لكنها تجربة مهمة، وأعتبره فيلماً فنياً بدرجة كبيرة».


مواضيع متعلقة