من الفتوى لـ"فيروس سي".. المترو وسيلة مواصلات ونافذة الدولة للجمهور
صورة أرشيفية
في إطار حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية، تستعد عدد من محطات مترو الأنفاق لاستقبال عيادات حملة مسح "الفيروس" تحت شعار "100 مليون صحة"، بدءا من السبت المقبل حتى 31 يناير 2019، حسب تصريحات أحمد عبد الهادي المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق.
تستقبل وحدات الكشف عن "فيروس سي"، جميع ركاب مترو الأنفاق، في الخطوط الثلاثة، في إطار دعم مبادرة الرئيس لمحاربة المرض.
وفي وقت سابق، من نوفمبر الجاري، أطلق المجلس القومي للمرأة حملة توعية إعلامية تحمل شعار "حياتك محطات.. متخليش محطة توقفك" داخل بعض المحطات المحورية بمترو الأنفاق وهي "العتبة ورمسيس والعباسية وجامعة القاهرة" ضمن مشروع دعم تنفيذ استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" وتستمر لمدة ثلاثة أشهر.
لم تكن عيادات المسح الطبي لفيروس سي، وحملة المجلس القومي للمرأة لمناهضة العنف، هي الأولى من نوعها التي تطبقها شركة مترو الأنفاق بين جمهورها، حيث أعلنت الهيئة العامة لإدارة مترو الأنفاق، في يوليو من العام الماضي إنشاء مراكز للإفتاء الشرعي داخل عدد من المحطات الأكثر ازدحاما باسم "أكشاك الفتوى"، يقدم شيوخ من الأزهر فتاوى من داخل هذه الأكشاك لمحاربة الفكر المتطرف.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل، أحمد عبدالهادي، في بيان له حينها: "تأتي التجربة تلبية لاحتياجات الناس المعرفية، وحاجاتهم للإجابة عن الأسئلة المرتبطة بواقع حياتهم، ومواجهة الفتاوى المضللة، التي تحاول بعض التيارات المتطرفة الترويج لها بأشكال ووسائل مختلفة، ويعمل مجمع البحوث على بيان معالم التيسير في الإسلام ومراعاته لواقع الناس ورفع الحرج عنهم".
مترو الأنفاق تحول إلى نافذة قوية للوصول إلى الجمهور المستهدف عبر هذه النوعية من الحملات، فلم يعد قاصرا على التنويه عنها عبر إذاعته الداخلية فقط، وحسب قول الدكتور هشام جمال، أستاذ الإعلام المرئي بإعلام القاهرة، فإن الاختيار يقع دائما على مترو الأنفاق للترويج ونشر هذا النوع من الحملات المدعومة من الدولة نظرا لأنه وسيلة شعبية للتنقل وتحظى بأعلى نسبة إقبال جماهيري، وبالتالي فإن الحملة تصبح أكثر عرضة لرؤيتها من قبل الجمهور.
وأضاف جمال لـ"الوطن"، مدى تأثير الحملة على الجمهور يعتمد أولا وأخيرا على أسلوب الطرح ويجب مراعاة البساطة في تنفيذ الحملة، وذلك لأن الراكب والسائر يمر سريعا على الإعلان ويحتاج الرسالة بشكل مختصر ومركز.