تفاصيل خطة عمل مجلس الأعمال المصري السعودي خلال الفترة المقبلة
احمد الوكيل
قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن التكامل العربي رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية، تقوده الدولتين الكبرتين السعودية ومصر، وكان لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي فور تولية مهام الرئاسة إلى المملكة، رسالة للعالم أجمع حول أولويات مصر العربية والإسلامية، والتي تمثلها الملكة العربية السعودية على وجود إرادة واضحة من جانب القيادتين السياستين في البلدين على تحقيق التكامل الاقتصادى وتوفير المناخ اللازم له.
وذكر الوكيل، خلال كلمته في افتتاح جلسات مجلس الأعمال المصري السعودي اليوم الثلاثاء، أن مصر اليوم تفتح أبوابها للقطاع الخاص الجاد.
وأوضح الوكيل، أن خطة العمل المشتركة بين مجلسي الأعمال المصري والسعودي تتضمن 6 نقاط رئيسية، أولها تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى الانطلاق نحو التعاون الثلاثي لمشاريع مشتركة في أفريقيا من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الأفريقية ورئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي القادمة للاتحاد الأفريقي، خاصة في مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشترك، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الأفريقية.
وبشأن النقطة الثانية بخطة عمل المجلسين، وأضاف الوكيل، أنه سيتم تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ومصر من خلال الربط بين الغرف التجارية في كلا من البلدين، والذي سيتم تفعيله بعقد اجتماع مشترك لمجالس إدارات الاتحادين، الأول في أسوان يومي 18 و19 ديسمبر، يليه الاجتماع الثاني في الطائف، لفتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف في الجانبين لصالح منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة وعرض فرص التعاون المشترك في المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في الخدمات المقدمة من كل غرفة خاصة في مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الأعمال والتدريب.
ثالثا: تهدف الخطة للنهوض بالتبادل التجاري وتظيم الاستثمارات خارج الأنشطة التقليدية، من استثمار سياحي وعقاري والدخول في التكامل الصناعي لخلق قيمة مضافة حقيقية، والأهم فرص لعمل لشباب البلدين الذين يتجاوزن 70% من حجم السكان، إذ يقوم الاتحادين بعمل حصر للصناعات القائمة ومدخلاتها للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين، خاصة مع الميزة التنافسية لاتفاقية التجارة الحرة والتكلفة المحدودة للشحن.
رابعا: الاتفاق على وضع مسارات للسياحة السعودية في مصر، وهو ما قامت به العديد من الدول الجازبة للسياحة السعودية، لتعظيم العائد منها، خاصة مع نمو الخطوط المباشرة من مختلف مدن المملكة إلى العديد من المدن المصرية.
خامسا: وضع آلية من خلال الغرف للمعاونة في حل مشاكل المستثمرين السعودين في مصر والمصريين بالسعودية، ورفعها للحكومات والأهم السعي لمنع تكرارها..
سادسا: المشاركة الفاعلة لمجلس الغرف السعودي في القطاعات المستهدفة أثناء مؤتمر الاستثمار المصري، في 8 إلى 10 فبراير 2019، والذي سيتواكب مع اجتماعات مجالس إدارات الغرفة الإسلامية واتحاد الغرف الأفريقية واتحاد غرف البحر الأبيض لتعظيم التعاون الثنائي والثلاثي.