"توانسة" حول "المساواة في الميراث": لن يكون سهلا على مستقبل البلاد

"توانسة" حول "المساواة في الميراث": لن يكون سهلا على مستقبل البلاد
- قانون المساواة في الميراث
- تونس
- الباجي قائد السبسي
- البرلمان
- قانون الميراث
- قانون المساواة في الميراث
- تونس
- الباجي قائد السبسي
- البرلمان
- قانون الميراث
جدلٌ واسع أثاره قرار الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، بالتصديق بشكلٍ رسميٍ على قانون المواريث الجديد، والذي يضمن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وهو واحد من الوعود التي قطعها السبسي على نفسه في حملته الانتخابية، منتظرًا تصديق البرلمان عليه كخطوةٍ نهائيةٍ قبل إقراره بشكلٍ رسمي.
"الوطن" استطلعت آراء عدد من الشباب والمواطنين التونسيين حول القانون، وأمنياتهم وتوقعاتهم بعد إقرار القانون وتطبيقه.
محمد علي بن عمار، صحفي ومدون تونسي، يرى أن الرئيس التونسي ينفذ وعوده الانتخابية الخاصة بتمكين المرأة وحقوقها في المجتمع، خاصة أن نسبة الإناث في تونس تفوق الذكور، وفي الانتخابات الرئاسية الماضية، كانت نسب التصويت لصالح الرئيس الباجي قائد السبسي من النساء 61% أي أكثر من مليون امرأة.
وأضاف بن عمار لـ"الوطن"، أنه في المقابل، حصل السبسي على قرابة الـ600 ألف صوت من الرجال، وهو ما يجعله حريصًا باستمرار على تنفيذ وعوده الانتخابية، والتركيز على دعم حق المرأة في المجتمع التونسي بعد الثورة، موضحًا أن السبسي يعوّل من جديد على تعزيز حق المرأة وتكريسه ضمن المرحلة الانتخابية القادمة له.
الشاب التونسي يتوقع أن تطبيق قانون المساواة في الميراث لن يكون سهلا على مستقبل البلاد، وسيحدث بلبلة اجتماعية وسيحرّك أطراف أخرى خفية لمحاولة عرقلته وطلب مراجعته، مستغلين أن جزء كبير من الشعب التونسي متمسك إلى حد كبير بالعادات المتحفظة ذوات المرجعية الدينية.
آية فرجاني، أستاذ في الآداب واللغة الإنجليزية، والداعمة لحق المساواة بين الجنسين، تؤيد بقوة مشروع قانون المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وتتمنى تصديق مجلس النواب عليه، والسير على خطى الرئيس التونسي.
فرجاني أكدت لـ"الوطن"، أن التصديق على قانون المساواة في الميراث، انتصار لحقوق المرأة في تونس وتحقيق للعدالة التي انتظرتها المرأة التونسية طويلًا، وطالما ناضلت من أجل الوصول إليها.
وقال الشاب التونسي، ريان كوكي، صاحب الـ 26 عاما، إنه من المؤيدين لقرار المساواة بين الذكور والإناث في الميراث، وليس لديه أي اعتراضات على تطبيقه، موضحا أن طبيعة الشعب التونسي على مدار تاريخه تتيح المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات.
وأضاف كوكي في حديثه لـ"الوطن"، أنه لا بد أن يتأسس القانون على المساواة في جميع جوانبه، فهو يعطي مكسبا عادلا وإنسانيا للقوانين عند تطبيقها، مشيرا إلى أن المرأة التونسية فعالة في الحياة الاجتماعية والعلمية بصورة كبيرة، وأن الشعب التونسي سيكون راضيا بتطبيق هذه المساواة.
وأكد الشاب، أنه لا يريد الدخول في التفسيرات الدينية لهذا الموضوع، وإنما يتحدث من منطلق ضرورة إعطاء المراة التونسية حقوقها في المساواة في هذا الجانب، تقديرا لجهودها الكبيرة في المجتمع التونسي.
الصحفية التونسية المستقلة، هيفاء المحجوبي، ما زالت في حيرةٍ من أمرها من القانون ولم تستطع تكوين رأي واضح، وفقًا لحديثها لـ"الوطن"، موضحةً أنها تقف حائرةً في المنطقة الواقعة بين مدنية الدولة، وحصول المرأة التونسية على حقوقها كاملة، وبين رأي الشرع في القانون.