«ادعموا المحلى»: طلاب وأسر وجيران فى رحلات إلى منطقة الألف مصنع
إحدى العائلات تزور منطقة الألف مصنع
داخل أحد المستشفيات، سمعت للمرة الأولى عن منطقة الألف مصنع، راودتها أسئلة كثيرة راحت تبحث عن إجابات لها، حتى قررت زيارة المكان بنفسها، وهناك التقت بعشرات المصانع والبضائع التى تنتجها، وعادت من الزيارة ببضاعة مختلفة وقرار بدعوة كل جيرانها إلى ذلك المكان، فى شكل يشبه الرحلة، لتكون الزيارة فائدة للمُصنعين ودعمهم من ناحية، والاستفادة بأسعار المصنع للجيران، الذين استجابوا سريعاً لدعوتها، وصارت زياراتهم للمكان بصفة مستمرة، حتى تكونت بينهم وبين أصحاب المصانع علاقة طيبة.
«وردة»: «نستفيد من أسعار المصنع وهمّا هيستفيدوا دعاية لنفسهم»
فى 2005 بدأ العمل بمنطقة الألف مصنع، بالقاهرة الجديدة، كان المشروع الذى بدا واعداً، لا يزال دون عمل حقيقى، وتعرض لمشكلات كبيرة، حتى وصلت إليه المرافق فى 2015 من مياه وكهرباء، حين أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة لإحياء ذلك المشروع من جديد: «مكنتش أعرف أى حاجة عن المكان، كنت فى مستشفى بتبرع بالدم، وهناك سمعت عن المكان»، تحكى وردة أحمد، صاحبة فكرة تلك الرحلة، التى تتجه فيها وجيرانها إلى المنطقة الصناعية تلك: «بننزل مع بعض نروح المصانع ونشوف شغلها، وفيه ناس بتتفق على شغل معين تطلبه وتاخده، أو تطلبه وبعد فترة تجيله». «موبيليا، وأجهزة كهربائية، وأحواض وخلاطات، وأحذية وملابس، ومفروشات وأغطية، وأبواب خشبية وشبابيك، ومأكولات ومشروبات»، بعض ما تنتجه تلك المصانع.. إيمان سالم إحدى الزائرات للمصانع، تذهب مع المجموعة فى أوتوبيس يتم استئجاره وتوزيع قيمة الإيجار ليوم واحد على الزوار: «أول مرة رُحنا كنا نحو 25 واحد، فلما رُحنا واتبسطنا بالشغل المحلى بتاعنا، رجعنا ومعانا شغل وابتدت الفكرة تتعمم»، تحكى «إيمان» التى اشترت لنفسها أجهزة كهربائية من المكان، ودعت أقاربها لتجربة تلك الزيارة على سبيل الدعم لتلك الصناعات، والاستفادة كذلك: «وبقت بينا وبين الصناع هناك علاقة لطيفة».