بريد الوطن| مولد الحبيب يوم فارق فى حياة البشرية

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| مولد الحبيب يوم فارق فى حياة البشرية

بريد الوطن| مولد الحبيب يوم فارق فى حياة البشرية

إذا أردت أن تتكلم عن شمائل وصفات النبى المصطفى لن يكفى ما بقى من عمرك لتكتبها، ولن تستطيع ولو حرصت، ولكن فى حياته عليه الصلاة والسلام محطات قبل وبعد ميلاده، وقبل بعثته وبعدها. ولكن لأن الله عز وجل قال فى حقه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، من هنا أردت أن أبدأ، وبإيجاز، أن الرسول الكريم بعثته لم تكن لفصيل واحد من الناس، والدليل لنلقى نظرة على العالم قبل بعثته عليه الصلاة والسلام، سنجد أن موازين القوى وقتها كانت بين إمبراطورية رومانية كانت تحكم دول اليونان والبلقان وآسيا وفلسطين وحوض البحر المتوسط، وكانت دولة ظالمة مارست الظلم والجور والتعسف على الشعوب التى حكمتها وضاعفت عليها الضرائب، وكانت حياتهم قائمة على اللهو والترف والاضطهاد الدينى، وكانت حياة سادتهم عبارة عن المجون والترف. ثانياً: الإمبراطورية الفارسية وهى أكبر وأعظم من الرومانية، وقد كثرت فيها الديانات المنحرفة كالزرادشتية والمانوية، وكان ملوكهم يحكمون بالوراثة، ويضعون أنفسهم فوق بنى آدم، لأنهم يعتبرون أنفسهم من نسل الآلهة، وقامت حروب طويلة بينها وبين الروم، كان الفقراء وقوداً لتلك الحروب الطاحنة. أما إذا نظرنا لحال قبائل العرب قبل الإسلام، فكانوا لا يعرفون شيئاً عن العالم من حولهم، ولكن انغمسوا فى الزيغ والضلال وعبادة الأصنام، وكثرت الأصنام، وكان لكل قبيلة صنم، وكانت الحروب تقوم بينهم لأتفه الأسباب، وأصبح العالم فى ظلام دامس من الجهالة والظلم، حتى أرسل الله النور المبين إلى الدنيا».

                                                  محمد الطرابيلى – المنصورة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة