بريد الوطن| سرقة الأعضاء.. جريمة ضد الإنسانية

بريد الوطن| سرقة الأعضاء.. جريمة ضد الإنسانية
جريمة ضد الإنسانية نزعت منها الرحمة والإيمان وكل معالم النفس البشرية، فسرقة أعضاء البشر جريمة نكراء، من يرتكبها فاقد لأدنى القيم الإنسانية، هذه الجريمة التى تهز المجتمع وتقطع أوصاله من وحوش بشرية، فقدوا كل معالم الحياة الإنسانية، فنحن هنا أمام جريمة ضد الحياة، فلا بد أن نبحث عن أساس هذه الجريمة وما الدوافع إليها وما هى الحلول المقترحة لعلاج هذه الجريمة وكيفية مكافحتها؟ وهناك تعريفان لها: الأول: وهو الحصول على الأعضاء البشرية بعد الوفاة، وتكون بموافقة الشخص ذاته وإقراره كتابة أنه يريد التبرع بأعضائه بوصية مكتوبة ومسجلة، وهذا ما يقره القانون، إلا أنه يوجد اختلاف فى التفسير الدينى، فهناك فقهاء يؤيدون ولديهم أسبابهم وهى وهب الحياة للآخرين، وهناك من يرفضون، والسبب فى ذلك أن الجسد هبة الله للإنسان. الثانى: وهو الاستيلاء على أعضاء البشر بعد قتلهم، أو سرقة أعضائهم بعد موتهم للمتاجرة والبيع، وهذه أعلى مراتب الإجرام وضاعة وخسة وهى جريمة ضد إنسانية الإنسان، وهناك أسباب دينية لهذه الجريمة ومنها ضعف الإيمان، ونسيان الآخرة وغياب العظة والعبرة والهدف من الحياة، وتغليب المادة والجشع وحب المال، على المبادئ الدينية السامية والإنسانية، وأسباب اقتصادية منها البطالة، وقانونية تتمثل فى ضعف العقوبة، واجتماعية منها تفكك الأسرة وأصدقاء السوء والمخدرات.
ليلى جوهر
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com