"الخارجية": مباحثات سياسية بين مصر والسويد لتعزيز العلاقات الثنائية

كتب: بهاء الدين عياد

"الخارجية": مباحثات سياسية بين مصر والسويد لتعزيز العلاقات الثنائية

"الخارجية": مباحثات سياسية بين مصر والسويد لتعزيز العلاقات الثنائية

أجرى السفير عمرو رمضان، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، مباحثات سياسية مع مسؤولي الخارجية السويدية في العاصمة السويدية ستوكهولم، في آخر محطة من جولته في عدد من الدول الأوروبية تضمنت ليتوانيا، والدنمارك، ولاتفيا خلال الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر الجاري.

وبحسب بيان وزارة الخارجية، اليوم، شارك في المباحثات السفير علاء حجازي، وأعضاء السفارة المصرية في ستوكهولهم.

وقادت المباحثات من الجانب السويدي السفيرة "آن ديسمور" مدير عام قطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية السويدية، بحضور السفير "بيتر سيمنيبى" المبعوث السويدي لأزمتي اليمن وليبيا، و"دانييل ولفين" نائب مدير الإدارة الأفريقية، والسفيرة "فردريكا أوربرنت" منسق وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب، وأعضاء دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية السويدية.

ركزت المشاورات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث استعرض السفير عمرو رمضان أبرز التطورات الاقتصادية فيما يتعلق بالمشروعات الكبرى الجاري إقامتها في مصر، ومختلف مراحل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى ذات الصلة، كما عرض لأهم التطورات الإيجابية على صعيد تعزيز المسيرة الديمقراطية، ولا سيما ما يتعلق بإنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، وما صرح به رئيس الجمهورية في منتدى شباب العالم مؤخرًا بشأن قانون الجمعيات الأهلية.

كما بحث الجانبان فرص التعاون المشترك في مجالات النقل والصناعات الهندسية، وأمن وسلامة الطرق، والطاقة، وإدارة المخلفات، وكذا إمكانية إقامة تعاون ثلاثي يضم كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والوكالة السويدية للتنمية.

وتضمنت المباحثات أيضًا تبادل الرؤى حول الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية رؤية مصر لمجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط فيما يتصل بعملية السلام، والشأن السوري، والأزمة في اليمن، وليبيا، وكذلك التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب.

وأشاد الجانب السويدي بالتعاون الوثيق مع مصر خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن (2016-2017) بالتزامن مع عضوية السويد غير الدائمة بالمجلس (2017-2018)، والتي أظهرت تقاربًا في وجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا، وعلى المستوى الدولي فيما يتعلق بموضوعات حفظ وبناء السلام. وتطلع الجانب السويدي لتعزيز التعاون القائم بشأن القضايا الدولية، وخاصة موضوعات البيئة وتغير المناخ، وكذا القمة المرتقبة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي التي ستستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ في فبراير 2019.

كما اتفق الجانبان في نهاية المباحثات على تكثيف الحوار الثنائي مستقبلًا حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآفاق تعزيز التعاون، بما يراعى مصالح البلدين وتعزيز الاستقرار والأمن العالمي، خاصة مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام القادم.


مواضيع متعلقة