«نورهان» متطوعة بـ«الهلال الأحمر» تروي حكايات دعم أطفال «الروضة»

«نورهان» متطوعة بـ«الهلال الأحمر» تروي حكايات دعم أطفال «الروضة»
- الروضة
- الهلال الأحمر
- إعادة إعمار الروضة
- متطوع الدعم النفسي
- تعافي الروضة
- الروضة
- الهلال الأحمر
- إعادة إعمار الروضة
- متطوع الدعم النفسي
- تعافي الروضة
«مستعدين أقوياء»، شعار صار يردده أطفال الروضة بمجرد رؤية مدربى الدعم النفسى للهلال الأحمر، فالفريق الذى وضع نصب عينيه إزالة آثار الحادث من عيون الأطفال الذين شاهدوا ذويهم يسقطون أمام أعينهم قبل عام فى المسجد، استحدث الشعار بمجرد بداية عمله مع أطفال رغم صغر أعمارهم إلا أنهم ضربوا مثلاً فى الصبر والجلد.
«وكأن الحياة ردت إليها» كانت الجملة التى عبرت بها نورهان حسني مسئول الفتيات فى الهلال الأحمر فى حديثها لـ«الوطن» عن الفارق ما بين الروضة فى نوفمبر 2017 واليوم، «فالتغير واضح بعد أن كان الأهالى لا يخرجون من بيوتهم حتى لشراء مستلزماتهم، هم الآن يعيشون حياتهم بشكل هادئ ويذهب الأطفال لمدارسهم ويتقدمون بدراستهم ويتوجهون إلى أعمالهم بل وتعلموا العديد من المهارات الجديدة».
لم تجد نورهان مشكلة مع التعامل مع الواقع حولها، فالعقبات وجدت لاجتيازها فاستطاعت طمأنة أهلها ولم يبق سوى تعريف نفسها والتعامل مع فتيات القرية ودعمهن نفسياً وتعليمهن مهارات جديدة، حيث لم تقتصر برامج الهلال الأحمر على الدعم الفنى إنما هناك برامج للتنمية الذاتية والمهارات الشخصية والتدريب على الحرف اليدوية.
تقول نورهان حسني، إنه على مدار العام الماضى مرت قرية الروضة بمراحل متعددة حتى تعود إلى الحياة بشكل طبيعى مرة أخرى، فى بداية الأزمة كان الناس يخافون منهم كغرباء ثم اعتادوا عليهم وآمنوهم على أطفالهم لكن كانت هناك صعوبة بإقناعهم بذهاب التلاميذ إلى المدارس، أيضاً عودة الرجال للعمل خصوصاً أن الحادث استهدف الرجال، ومع الوقت والمثابرة تبدل الأمر، ورغم قسوة مصابهم فإنهم أثبتوا قدرتهم على التخطى وإرادتهم فى الحياة، متغلبين على ما حاول الإرهاب اقتناصه منهم.
وتضيف أصبحت القرية جزءاً من حياتى، وتشير إلى حالة طفل 11 عاماً تقريباً كان شاهداً على الأحداث وتعامل معه أحد الإرهابيين بشكل مباشر ولقد أثر فيها بشكل شخصى، حيث كان صامتاً ويتعامل بعنف مع الجميع، ما تطلب معاملته معاملة خاصة والاهتمام المتزايد به حتى تخطى الصدمة، وأصبح جزءاً من البرنامج فكان يبادر بمساعدتنا فى جمع الأطفال.
أما الحالة الأخرى فكانت لطفل استشهد أبوه فى المسجد وهو يحميه وأخيه لكنه أصيب وبعدها ظل فى حالة صدمة حتى إنه لم يكن يتحدث، وبعد جلسات دعم نفسى خاصة بحالته استطاع التعامل معنا والاندماج مع بقية الأطفال.