أهالي شهداء "الروضة" بين مصليّ الجمعة: "صلينا في نفس المسجد ومش هنخاف"

كتب: سمر صالح و ماريان سعيد

أهالي شهداء "الروضة" بين مصليّ الجمعة: "صلينا في نفس المسجد ومش هنخاف"

أهالي شهداء "الروضة" بين مصليّ الجمعة: "صلينا في نفس المسجد ومش هنخاف"

عام مضى على حادث الروضة والذي استشهد من خلاله عدد من الأهالي، ولم تستسلم قرية الروضة بشمال سيناء التي غلب صبر أهلها وقوتهم رصاص الإرهاب، حيث اجتمعوا اليوم لأداء صلاة الجمعة في نفس المكان الذي استشهد به آبائهم وأبنائهم وأبناء عمومتهم، وحولوا مشاعر الحزن إلى رسالة سلام للعالم مفادها أن إيمانهم أقوى من محاولات العدو لنزع الأمن من أرض سيناء.

في مقدمة صفوف الحضور بصلاة الجمعة اليوم من مسجد الروضة بمدينة بئر، وقف أبناء وأهالي شهداء الحادث يستقبلون المصلين الوافدين بكل شجاعة بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد من الوزراء والمسؤولين ومحافظ شمال سيناء، واختلطت ذكرياتهم بحاضرهم، وحسب قول راغب علاء إسماعيل، أحد المصابين المتعافين والذي استشهد والده وعمه في حادث مسجد الروضة، إننا لم نشعر لحظة بالخطر أو الخوف بل على العكس كان حضورنا اليوم واجبا لا تراجع عنه.

راغب الذي كان بين المصابين في العام الماضي، حضر بين المصلين في العام الحالي مصطحبا أخيه، وبحسب حديثه لـ"الوطن" فإن منظر المسجد المزدحم بالمصلين فخرا لأبناء القرية وأسر الشهداء، مضيفا "اتمنيت أكون شهيد مع والدي وعمي السنة اللي فاتت وصليت النهاردة عشان نقول لأعداء الوطن مش خايفين، دي أرضنا مهما حصل".

"كان المسجد مزدحم في صلاة الجمعة اليوم" يقول مجدي سلامة مصاب متعافي ووالد الشهيد "أمير مجدي" شهيد حادث الروضة، متابعا أصريت على الصلاة بالمسجد لأن الحياة تتطلب المقاومة.

وأضاف مجدي في حديثه لـ"الوطن"، أنه بمجرد خروجه من المستشفى إثر إصابته في الحادث العام الماضي، صمم على الصلاة بمسجد الروضة، وخصوصا صلاة الجمعة، لافتا إلى أنه مواظب على صلاة الجمعة بنفس المسجد إلا إذا كان خارج القرية.

وأكد أن الحادث لن يثنيه عن الاستمرار في العبادة، ولكنه يصمم على الصلاة بالمسجد خصوصا ليلمح مكان استشهاد ابنه، ويدعو له بالرحمة.


مواضيع متعلقة