أطفال فى العيادات النفسية للعلاج من ضعف التركيز.. «وآدى آخرتها»

أطفال فى العيادات النفسية للعلاج من ضعف التركيز.. «وآدى آخرتها»
- أرض الواقع
- إعادة الحياة
- استشارى الطب النفسى
- التشتت الذهنى
- الجيل الحالى
- الصحة النفسية
- الطب النفسى للأطفال
- العالم الافتراضى
- العلاقات الأسرية
- آلة
- أرض الواقع
- إعادة الحياة
- استشارى الطب النفسى
- التشتت الذهنى
- الجيل الحالى
- الصحة النفسية
- الطب النفسى للأطفال
- العالم الافتراضى
- العلاقات الأسرية
- آلة
يسبحون بخيالهم فى عالم افتراضى، أخذهم من بين أسرهم وأصدقائهم، وطوّح بهم بعيداً عن الواقع. عالم مختلف سيطر على عقولهم وسلبهم حريتهم، جعلهم أسرى أمام شاشات المحمول أو الكمبيوتر، دخلوه بإرادتهم للترفيه عن أنفسهم، فاكتشفوا أنهم غير قادرين على الخروج منه، فرغماً عنهم أصبحوا فى هذا العالم الافتراضى الذى سلب طفولتهم.
مشاكل نفسية مختلفة يصاب بها الأطفال بسبب تعرضهم الدائم للألعاب الإلكترونية، أصبحوا -رغم صغر أعمارهم- رواداً للعيادات النفسية، يعالجون من الاكتئاب والتشتت الذهنى وضعف الانتباه، وهى الحالة التى وصفها الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، بأنها حالة من العزلة يعيش فيها الطفل نتيجة تعرضه بشكل دائم للألعاب الإلكترونية: «الطفل لما بيتعرض خلال يوم كامل للعب على الأيباد أو الموبايل بتكون الآلة دى هى صديقته الوحيدة، والحالة بتتطور مع الوقت تبقى تعلق بالشىء، وبعد كده بيوصل الموضوع معاه لدرجة الإدمان».
يوضح «هانى» أن الأطفال الذين يقضون فترات طويلة يمسكون بالأجهزة والهواتف الذكية يكونون مصابين بتشتت الذهن: «مش بيكونوا أذكياء فى الدراسة نهائى وبيأثر عليهم جداً إنهم طول اليوم ماسكين التاب وقاعدين قدامه، بيخليهم مايقدروش يقعدوا على الكتاب ربع ساعة كاملة على بعضها من غير ما انتباههم يتشتت». وبحسب قوله فإنه مطلوب من الأسرة دور كبير حتى تتمكن من إعادة الحياة بشكل طبيعى لأبنائها المدمنين للإنترنت، حيث يتطلب ذلك البعد عن المحمول بشكل تدريجى: «لو بيستعملوا فى اليوم 10 ساعات نبدأ نقلل، أول أسبوع يبقى 6 ساعات، والأسبوع اللى بعده 4 ساعات وهكذا».
لابد أن يتم تعويض الطفل وملء أوقات فراغه عن طريق مشاركته فى بعض الأنشطة الواقعية: «أبدأ أجيب له مكعبات لو سنّه صغير لتنمية الذكاء، أشترك له فى رياضة فى النادى، سباحة كرة قدم فروسية باليه جمباز، ده كله هينمى قدراته الدراسية وهيكون طفل سوى».
ترى هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين زميل الكلية الملكية البريطانية للطب النفسى، أن الأسرة كان عليها العامل الأكبر فى تحول الكثير من الأطفال لمدمنين للإنترنت: «الأم مش عاوزة دوشة حواليها، عاوزة تشغل ابنها فى أى حاجة بعيد عنها، فده كان عامل رئيسى إنهم يحولوا أبناءهم لمدمنين من غير ما يشعروا». الشعور بالعزلة والاكتئاب والتشتت الذهنى هى أبرز الأمراض التى ترى «حماد» أنها مسيطرة على أطفال الجيل الحالى: «الطفل يبقى مكتئب دى حالة جديدة جداً بقينا بنعيشها.. المرحلة اللى المفروض تكون أسعد وقت فى حياته بقت مرحلة كلها اكتئاب وضغوط وتشتت.. الأطفال فقدوا القدرة على اللعب على فى أرض الواقع».