الخشب يفجّر طاقات «محمد» الفنية: مشغولات ومجسمات ومعارض فن تشكيلى

كتب: كيرلس مجدى

الخشب يفجّر طاقات «محمد» الفنية: مشغولات ومجسمات ومعارض فن تشكيلى

الخشب يفجّر طاقات «محمد» الفنية: مشغولات ومجسمات ومعارض فن تشكيلى

استطاع تحويل القطع الخشبية الصغيرة إلى ألعاب للأطفال ومجسمات كبيرة على هيئة مراكب لتجميل المنازل والمطاعم، معتمداً على خبرته فى النجارة، التى اكتسبها من ورشة والده، وعشقه للمصنوعات الخشب.

محمد عبدالله، 57 عاماً، عمله كموظف فى إحدى الهيئات، لم ينسِه عشقه للمشغولات الخشبية، فتمسك بموهبته، وسعى لتنميتها ليصنع من الأخشاب مجسمات للمراكب، التى اعتاد أن يراها فى محيط منزله بالقرب من ميناء الدخيلة بالإسكندرية، ما أثار إعجاب من حوله، وذيع صيته، وتهافتت عليه مطاعم الأسماك لشراء مجسماته، ووضعها فى محالهم التجارية كلمسةٍ جمالية: «باعمل كل حاجة من الخشب، عربيات، أنتيكات قديمة، ومجسمات حيوانات، لكن شهرتى جت من المراكب وبقى ليها سوق كبير، وبعد ما كانت النجارة مجرد هواية، بقت مصدر دخل إضافى مع عملى الأساسى».

«وابور جاز»، وسيارات قديمة انتشرت وقت الاحتلال الإنجليزى لمصر، أعمال يعتز بها «محمد» ويضعها فى معرضه، فيما يعد مجسم «تيتانك» الأبرز لديه، واستغرق لإتمامه قرابة الشهر، نظراً لعمله به فى وقت الفراغ فقط، ويعرضه للبيع مقابل 700 جنيه، فيما تبدأ أسعار باقى مجسماته من 100 جنيه، وتتفاوت وفقاً للحجم والمكونات.

يصنع «محمد» المراكب ويضعها داخل وعاء زجاجى، لتبدو أكثر جمالاً، ويرى أن مجسماته يمكن استخدامها كلعب للأطفال: «سعرها أغلى، لكن أحسن من الصينى البلاستيك، لأنها متينة مش بتتكسر، والشغل اليدوى بينمّى فى الأطفال حب المعرفة والشغف بتقليد القطعة اللى قدامهم، وبكده هنخلق جيل من المبدعين».


مواضيع متعلقة