ورشة فن تشكيلى لتنمية مهارات ذوى الاحتياجات الخاصة: طلع الفنان اللى جواك

كتب: مها طايع

ورشة فن تشكيلى لتنمية مهارات ذوى الاحتياجات الخاصة: طلع الفنان اللى جواك

ورشة فن تشكيلى لتنمية مهارات ذوى الاحتياجات الخاصة: طلع الفنان اللى جواك

تتأثر نفسية الأطفال بالأحداث والمشاكل المحيطة بهم سواء داخل المنزل أو خارجه، ومراعاة مشاعرهم ونفسيتهم أمر مطلوب أثناء التربية، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة منهم، الذين يحتاجون إلى رعاية واهتمام يشعرهم بأهميتهم فى المجتمع، لذلك تقدم فاطمة سليمان، مدرسة تربية فنية بإحدى مدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، دورات تأهيلية لمعالجة الأطفال بالفن التشكيلى بالمجان.

تستخدم «فاطمة» الفن التشكيلى وتوظفه بأسلوب منظم، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية وتنموية، وذلك فى إطار أنشطة فردية وجماعية، وفقاً لأهداف خطة العلاج، وتطور مراحلها، وحاجات الطفل المريض، من أجل أن يتحول الأطفال من أشخاص يعانون من إعاقة إلى مبدعين: «بنركز على عيون الطفل، بنخليه يتعرف على الألوان والأشكال الجذابة اللى حواليه، وبعلّمه يرسم اللى بيشوفه».

تعتمد «فاطمة» على الفن التشكيلى بأنشطته المتعددة، حتى يصبح الأطفال متميزين وليسوا مرضى كما يصنفهم المجتمع: «الطفل بيعبر عن الثورة اللى جواه من خلال الألوان والورق، بيفرح إنه بيقدم لنفسه ولأسرته حاجة حلوة»، التعبير عن الذات، الشعور بالحب والأمان والاستقرار، والإحساس بالتكامل والتواصل مع الآخرين من خلال لغة حوار جيد، من أهم الأهداف التى تسعى إليها «فاطمة»: «الأطفال دى بتبقى فاهمة وواعية جداً وحساسة بس إحنا اللى مش بنديهم الفرصة».

يقوم الأطفال بالرسم وتشكيل الصلصال، ويعبرون عما بداخلهم بحرية وصدق: «المهم يخرجوا اللى جواهم من غير خوف»، وتبرز «فاطمة» أعمال الأطفال من خلال وضعها داخل لوحات وعرضها بمعرض المدرسة: «بنبروز اللوحات دى ونكتب أساميهم عليها وتفضل فى المدرسة وبيفرحوا بيها».


مواضيع متعلقة