مسيرات "المديح" وتكحيل العين وحلوى.. مظاهر الاحتفال بـ"مولد النبوي"

كتب: أروا الشوربجي

مسيرات "المديح" وتكحيل العين وحلوى.. مظاهر الاحتفال بـ"مولد النبوي"

مسيرات "المديح" وتكحيل العين وحلوى.. مظاهر الاحتفال بـ"مولد النبوي"

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، اليوم الذي ولد فيه "النبي الهادي البشير"، وتعيش الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، وسط مظاهر الفرحة والبهجة.

واعتادت شعوب بعض الدول الإسلامية، على عادات وطقوس معينة في هذا اليوم، والتي تختلف من دولة لأخرى، ففي مصر، يصبح "مولد النبوي" عيد، احتفظ بعادته وتقاليده منذ آلاف السنين، التي كان يعتليها الفاطميون، حيث تنتشر "حلوى المولد" المصنوعة من المكسرات والملبن والسكر وجوزالهند وغيرها، و"العروسة والحصان الحلاوة"، التي تملأ الشوادر في الشوارع القاهرة.

ظهرت عروسة المولد، فى عهد الحاكم بأمر الله، الذي خرج في احتفالات المولد النبوى مع أحد زوجاته مرتديه رداء أبيض، وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صناع الحلوى بصنع قالب الحلوى يشبها، وصنع آخرون تمثال للحاكم بأمر الله على حصانه، من السكر، وتطورت أشكال الحلوى عبر العصور.

إلى جانب، حفلات المديح في الأضرحة، والمساجد الأولياء الصالحين، وآل البيت.

أما تونس، تظهر في الأسواق "الزقوقو" أو ما يعرف بحبات الصنوبر التي تمثل المكون الأساسي لعصيدة التونسية، وتعدّ هذه العصيدة خصيصا احتفالا بالمولد النبوي الشريف، والمكونة من حبات ثمرة "الصنوبر"، والقمح والزبدة والعسل، والمسكرات، والتي يتبادلها الأهالي في الزيارات.

لا تحتفظ دول المغرب العربي، بنفس العادات، ففي الجزائر، يقام مأدبة عشاء تقدم بها أكلات معنية هي:"الرشتة" و"الشخشوخة" و"التريدة"، وهي وجبات بلحم البقر أو الدجاج، كما تشعل الشموع في أرجاء المنزل.

تخرج مسيرات الصوفيين في العاصمة الليبية، التي يرتدي بها الشباب الزي التقليدي، كما أن الفتيات يكحلن صباح المولد، ويقصصن شعرهن.

وتفرد سرادقات للإنشاد والمديح للرسول، وقراءة القرآن، كما تمتلء المساجد بحلقات ذكر الله والمدائح النبوية، والتذكير بسيرة حياة الرسول الكريم وما فيها من مواعظ وحكم.

وكذلك في ماليزيا، تجوب الشوارع المواكب الضخمة للمديح والذكر.

وفي باكستان، تملأ المسيرات والأناشيد الدينية، الشوارع المزينة، كما يتم توزيع الطعام على الفقراء والمساكين في المدن الباكستانية.

 


مواضيع متعلقة