افتتاح المركز الإقليمي الدولي لحماية المنافسة بدول الشرق الأوسط

كتب: صالح إبراهيم

افتتاح المركز الإقليمي الدولي لحماية المنافسة بدول الشرق الأوسط

افتتاح المركز الإقليمي الدولي لحماية المنافسة بدول الشرق الأوسط

افتتح الدكتور أمير نبيل، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، المركز الإقليمي الدولي الذي يهدف للتوعية بأهمية سياسات حرية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، وبحضور تيريسا موريرا، رئيس قسم المنافسة وحماية المستهلك بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وممثلين عن أجهزة المنافسة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من الخبراء والمختصين بمجال المنافسة.

يأتي افتتاح المركز في إطار ما نصت عليه مذكرة التفاهم بين جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، بإنشاء مركز إقليمي للتدريب على قوانين وسياسات المنافسة بالقاهرة، وذلك بهدف تعزيز قدرات الدول الأعضاء ببرنامج الأونكتاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وخلال كلمته، رحب الدكتور أمير نبيل، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بجميع الحاضرين، متمنيًا أن يؤدي المركز دوره في التوعية، ودعم جميع الدول المشاركة في نشر سياسات حرية المنافسة وتطبيقها مما يعود بالنفع على مواطني تلك الدول كافة.

وأشار إلى أن هذا المركز تم إنشاءه نتيجة للجهود المشتركة والناجحة بين جهاز حماية المنافسة ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، من أجل تعزيز سياسات حرية المنافسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتبادل المعرفة والخبراء والمعلومات حول قوانين وسياسات المنافسة من أجل مجتمعات أفضل.

واستعرض خطة المركز والهدف من إنشائه، وقال إنه من المقرر أن يقوم جهاز حماية المنافسة المصري بإعداد برامج تدريبية، وورش عمل ودورات بمقر الجهاز، لممثلي أجهزة المنافسة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى الطلاب الدارسين لقوانين المنافسة بكليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية.

وتحدث عن أهمية الدور الذي تقوم به أجهزة المنافسة حول العالم، في منع الاحتكار ودعم حرية الاقتصاد، مما يساعد على منع الفقر والبطالة وتوفير حياة أفضل للمواطنين، ومساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على دخول الأسواق وكسر الحواجز التي تقف أمامها في حالة وجود وضع مسيطر في تلك الأسواق، كما أن ضمان وجود منافسة يحفز الشركات على الابتكار وتقديم منتجات وخدمات بجودة أعلى وأسعار عادلة للمستهلكين.

وقال إن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر مستمر في تطبيق قوانين وسياسات حرية المنافسة بحزم، لحماية الاقتصاد الحر ومواجهة أي ممارسات احتكارية أو اتفاقيات بين الشركات بأنواعها، وفي القطاعات كافة، التي قد تمثل مخالفات قانونية، وذلك كله من أجل مصالح المواطنين، ولضمان توفير السلع والخدمات لهم بجودة أعلى وبأسعار أقل.

وسلطت تيرسا موريرا، رئيس قسم المنافسة وحماية المستهلك بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارية والتنمية UNCTAD، خلال كلمتها، على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في التعامل مع الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود، وهو ما سيسهم في المركز الجديد في دول الشرق الأوسط وشكال إفريقياز

وقالت إن المركز سيعمل على تمهيد الطريق لتوثيق التعاون بين أجهزة المنافسة الأعضاء في برنامج الأمم المتحدة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفة بقولها: أنني على يقين بأن مركز التدريب المصري سيكون علامة فارقة فيما يتعلق بنشر قوانين وسياسات حرية المنافسة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومساعدة تلك الدول على سن تشريعات جديدة تتعلق بحرية المنافسة، وسيكون مثالًا يحتذى به من أجل تنفيذه في مناطق أخرى حول العالم.

حضر الافتتاح كذلك عدد من المتخصصين من بينهم الدكتورة مني ياسين، الرئيس الأسبق لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، واللواء راضي عبدالمعطي رئيس جهاز حماية المستهلك، واللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، بالإضافة إلى ممثلي أجهزة المنافسة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


مواضيع متعلقة