الحلم بدأ بـ"الزتونة".. "مايكل" ترك الصيدلة لاستكمال مسيرته عبر يوتيوب

كتب: علي عمر

الحلم بدأ بـ"الزتونة".. "مايكل" ترك الصيدلة لاستكمال مسيرته عبر يوتيوب

الحلم بدأ بـ"الزتونة".. "مايكل" ترك الصيدلة لاستكمال مسيرته عبر يوتيوب

هناك دوما في مراحل نجاحك ذكرى ستظل عالقة بداخلك للأبد نطلق عليها "البداية"، والدة مايكل راشد كانت السبب في تكوين الشاب المثقف القارئ المتلهف للحصول على المعرفة في مجالات متنوعة، منذ أن أهدت له في صغره كتاب بدلا من اللعبة التي يرغب بها كأي طفل، قد تكون لحظة حزن أحاطت به وقتها، حتى قرر فتح الكتاب وقراءة القصص التي فتحت له بابا من العلم والمعرفة يستنير بهما في طريقه القادم.

"مايكل" خريج كلية الصيدلة جامعة القاهرة عام 2011،  دفع بسنوات دراسته بالجامعة وعمله في مجال "الميديكال ريب" في شركات أدوية كبرى والتضحية بالسيارة والراتب المضمون عرض الحائط، لاستكمال مسيرة بدأ تسطير صفحاتها منذ أكثر من سنتين عبر قناته " الزتونة " على "يوتيوب" والتي يلخص من خلالها الروايات والكتب في مجالات متنوعة.

"الكل بيدعمك في أول حاجة وبينشغل عنك بعدها" هكذا وصف "راشد" ردود الفعل مع تجربته الأولى والتي لاقت استحسان الكثير من مجتمعه الصغير، وتلاشى الاهتمام مع التجارب التالية، الفكرة التي استغرقت تفكير عام ليقرر كيف ومتى يبدأ؟ قلة الامكانيات كانت عائق يمر به، التردد عن قرار الحلم الذي طالما يراوده في كل مكان، عمله، غرفته، المواصلات، ففي طريقه كان يصحبه دومًا كتاب يستأنس به، حتى قرر خوض التجربة وكسر كافة المعوقات والبداية على كل حال مهما كانت النتيجة.

"ركز في شغلك اللي بتاكل منه عيش" كلمات كانت كإعصار واجهه "مايكل" من مديره في العمل وبعض المحيطين بعد ثالث تجربة له على "يوتيوب" ولكن الإحباط ليس من صفة المثابرين، ابتعاد المحيطين بـ"مايكل" بعد نجاحه البدائي خلق الدافع الكافي ليستمر في حلمه الذي لم يفارق منامه ويقظته طوال انقطاعه، المتابعين الذين سألوا عنه وعن غيابه طوال هذه الفترة، قرر "راشد" أن يطبق ما يقرأه ليعود بقوة حتى وإن لم يحصل على الدعم المنتظر ممن حوله، ليثبت للجميع أن فكرته وحلمه كانا يستحقان التقدير، وكانت النتيجة مع أول 100 ألف متابع أول هدية من "يوتيوب".

"لو مجهودي لنفسي مرة جابلي 10 جنية، فلو زودت المجهود ألف مرة هيجبلي 10 الآف جنية " الايمان بهذه الكلمات استعد مايكل للاستقالة من عمله في الصيدلة للتفرغ لحلمه الأكبر، خطيبته كانت الداعم لقرار الاستقالة قائلا: " كانت ديما بتقولي طالما مضايق وتعبان بسبب الشغل وشايف نفسك في حتة تانية، استقيل!"

كان يرى "مايكل" ما وصل إليه فرصة عليه أن يتفرغ لها وخاصة أن سوق العمل الخارجي متغير وقد يكون في أسوء حالاته، وكانت رؤيته أن "السوشيال ميديا" و "يوتيوب" هما المستقبل وليس هناك متسع للندم أو العودة عن قرار الاستقالة.

تخطى متابعي قناة "الزتونة" على يوتيوب 250 ألف متابع، والذي يرى "مايكل" أنه نجاح يستحق المزيد، ومنه خلال تحليلاته للجمهور المتابع على "يوتيوب" اكتشف "مايكل" أن أغلب المتابعين من الشباب، يتراوح اهتمامهم بين كتب ريادة الأعمال وإدارة المشاريع والتنمية الذاتية والتسويق، فيحاول أن يجلب دعم للبرنامج لتطويره من خلال إعلانات راعية مدفوعة لحلقات في البرنامج، بالإضافة لعائد إعلانات الـ" يوتيوب".

"راشد" لم يكن راضيًا للآن عن ما يحققه وربما لن يرضى أبدًا مختتما حديثة قائلا: "كل ما أوصل لنجاح في قناتي بدور على تحقيق نجاح أكبر"، فيسعى "مايكل" لخوض أحلام جديدة خلال "الزتونة" ببناء مؤسسة تعليمية لبناء القدرات والتنمية والذاتية، بناء فريق عمل أكبر.

 


مواضيع متعلقة