ألقاها أبنائها بالشارع فاستقبلها "أهل الخير".. الحاجة "فاطمة": زوروني

ألقاها أبنائها بالشارع فاستقبلها "أهل الخير".. الحاجة "فاطمة": زوروني
- الحاجة فاطمة
- الحبيب علي الجفري
- عقوق الأبناء
- عجوز
- إيمان الحصري
- مساء DMC
- الحاجة فاطمة
- الحبيب علي الجفري
- عقوق الأبناء
- عجوز
- إيمان الحصري
- مساء DMC
لم تبك من الوهن والمرض، لم تسمح لـ"الشلل" أن يصل لقلبها، كانت خير أم وجدة لأبنائها وأحفادها، لكن لم يكن جزاء الإحسان إحسانًا، ففي فجر أحد الأيام، أيقظها الابن الأكبر، ليلقيها في أحد العربات ويتركها دون رحمة أو شفقة قائلًا "عليا الطلاق ما هتبات هنا"، في مشهد أليم لعقوق الوالدين، وكأنها لا أنجبته ولا ربته على مدار عمره، فيما لم يختلف مسلك الابنتين، كلتاهما رفضتا استضافة من تكون الجنة تحت أقدامها خشية الطلاق.
رحمة الله كانت أوسع وأشمل للحاجة "فاطمة"، ليتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي حكايتها عبر مقطع فيديو، تظهر فيه وهي جالسة في المقعد الخلفي لسيارة "أوبر" تحمل "غطاءً"، وترتدي ملابس منزلية، لتتبرع الحاجة "رضا" باستضافتها في منزلها.
محمد سامي، مصور الفيديو، قال إنه تواصل مع أسرة العجوز التي تدعى الحاجة "فاطمة"، والتي أفادت بأن ابنها رفض إقامتها معه وأقسم بالطلاق أنها "لن تبات في بيته"، وكذلك ابنتيها بعدما أقسم زوجيهما بالطلاق حال استضافتهما والدتهما.
وبحسب مصور الفيديو، في مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء dmc"، للإعلامية إيمان الحصري، فإن ابن السيدة وضعها في سيارة "أوبر" حتى مزلقان أرض اللواء، موضحًا أنه شاهدها هناك في السيارة ولا تجد مكان تقيم فيه.
الإعلامية إيمان الحصري، كشفت آخر مستجدات واقعة الحاجة فاطمة ضحية عقوق الأبناء، والتي استضافتها الحاجة "رضا"، بعدما رفض أبنائها استلامها، قائلة إن الحاجة فاطمة بخير وبصحة جيدة، مبينة أن الحاجة رضا سعيدة باستضافتها، والتي اعتبرتها "مكان أمها التي رحلت عن الدنيا".
الحاجة "رضا"، بينت أن الحاجة فاطمة لا تستطيع الحركة ومصابة بالشلل الرعاش، وتحتاج إلى من يطعمها ويسقيها، ووصفتها بأنها "طيبة وتتمتع بالهدوء والسكينة"، لافتة إلى أن أبنائها رفضوا استلامها، إذ رفض ابنها الأكبر بسبب زوجته ورفضت ابنتيها استلامها بسبب حالتهما المادية.
أما الحاجة "فاطمة"، صاحبة الواقعة، فقالت إنها في حالة جيدة، وطلبت من الإعلامية إيمان الحصري في المداخلة الهاتفية، التي أذيعت أمس، "كرسي متحرك".
وعن إقامتها لدى الحاجة رضا، أوضحت الحاجة فاطمة: "أنا حاسة إني تقيلة على الناس دي والله"، داعية الحصري، إلى زيارتها، فيما وعدتها الإعلامية -التي لم تمتلك دموعها على الهواء- بزيارتها.
أما الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، أبدى غضبه بسبب ما حدث، معتبرًا العيب فينا نحن وليس في الزمان، حسبما قال في مداخلة هاتفية مع البرنامج. وأكد الجفري، أن الحاجة رضا؛ تمثل الوجه الحسن والجانب الايجابي في هذا الموضوع، مؤكدًا أنه حيثما وجد الجانب الشنيع فما زال في الأمة خير مثل الحاجة رضا.
ووجه الجفري، رسالة مؤثرة لأبناء الحاجة فاطمة قائلًا: الله يعينكم لأن الذي مقبل عليكم إن لم تتداركوا هذه المرأة وهي ماتزال على قيد الحياة المقبل عليكم مظلم للغاية لأن هذه الفعلة الشنيعة التي سمعناها إن صحت كما هي أو كما نقلت غاية في الخطورة عليكم وخطر عليكم في الدنيا والآخرة.
وتابع الجفري: العلماء يقولوا البر سلف وما تعاملوا به أمكم يتروه غدًا من أبنائكم مؤكدًا أن هذه المرأة هي بوابة دخول أبنائها الجنة ومشددًا على أن هولاء الأبناء لديهم مشاكل في أنسانيتهم قبل أن تكون لديهم مشاكل في دينهم.
ووجه الجفري رسالة أخرى للحاجة فاطمة، مؤكدًا أن الألم الذي تشعر به لا يستطيع أحد أن يشعر به يكذب من يقول لك أنا حاسس بيكي، ولكن الله تعالى معك أنتي، حملتي وأنجبتي وربيتي ومقدمة عطاء الله لك، إنه عندما تخلى عنك أقرب الناس سخر الله لكي الحاجة رضا.
وأوضح الجفري، أن المجتمع يوجد به مثال أبناء الحاجة فاطمة ويوجد به أمثال الحاجة رضا، مطالبًا بزيادة أمثال الحاجة رضا في مصر مختتمًا الزوجة بدالها زوجة أخرى لكن الأم ليس لها بدل.