"جوما" لون حياة مسنة.. شباب يمحون الفقر بالأقصر: "عاشت في مسجد"

"جوما" لون حياة مسنة.. شباب يمحون الفقر بالأقصر: "عاشت في مسجد"
عشقت العلم التطوعي منذ صغرها، كونت مجموعة من الشباب والفتيات، لمساعدة الناس وفعل الخير، فانضمت آلاء متولي، إلى إحدى الجمعيات الخيرية منذ 5 أعوام، تتنقل من محافظة لمدينة لقرية كل شغلها الشاغل أن تمحي الفقر تمامًا تحت شعار فريقها "جوما".
في كل مرة تذهب "آلاء" مع زملائها للانتهاء من إحدى الأعمال الخيرية، تشعر بالسعادة والفرح لعدم تأخرهم عن مساعدة الناس، ليزداد الأمر بهجة هذه المرة عندما وجدوا سيدة مسنة فقيرة تعيش في مسجد تاركة منزلها الذي لا يصلح للحياة والعيش، لتأخذ الفتاة العشرينية على عاتقها بصحبة فريقها أن تقلب هذا البيت رأس على عقب، فتبدل الحال في أقل من أربع وعشرون ساعة، فلم يكتفون ببناء المنزل وتجهيزه بأقل الإمكانيات وإنما تطور الأمر للرسومات.
"عبدالظاهر، وأحمد سليم، وعبدالمنعم، ومحمود العقبي، ومصطفى ومحمد"، اشتركوا جميعا في بناء المنزل والرسومات، لا فرق بينهم يعملون بروح فريق العمل الواحد، فاختاروا ألوان مختلفة بعناية بعد الانتهاء من بناء المنزل، وعلى شكل "مانديلا" خرجت واجهة المنزل الصغير في إحدى قري محافظة الأقصر، في صورة نالت إعجاب كل من رآها، "كنا حابين نعمل حاجة راضيين عنها واشتغلنا أكتر من ١٦ ساعة متواصلة في البيت" بحسب آلاء.
مجرد نزولهم مدينة الأقصر ورؤيتهم هيئة المنازل وماتوحي به من كآبة الواقع والمنظر وعدم الاهتمام بالألوان، قرر فريق العمل أن يغيرون هذه الكآبة، ويعكسون جمال الواقع بألوان مبهجة "كان كل همنا نعمل حاجة شكلها حلو ونتخلص من روتين ألوان المنازل بالمحافظة".
أسقف خشب ومواسير مياه وشبابيك ومراحل البناء المختلفة والسباكة والإنارة، فضلا عن تزيين المنزل والرسم عليه، كل هذه أشياء كلفت فريق العمل ثلاثون ألف جنيه، فبدأوا عملهم بأربع أفراد على مدار اليوم انتهوا ب12 متطوع على مدار اليوم لتقول آلاء نيابة عن زملائها "كنا فخورين جدا بنفسنا حقيقي والناس كانت متحمسة وكانوا فعلا مضغوطين بس النتيجة كانت مبهرة".
اسم "جوما" الذي اختاره الفريق التطوعي "يعني الأستيكة بالإسكندراني اسمها جومان جوما والمعنى اننا نمحي الفقر باستيكة وهنكمل مشوارنا"، وفقًا لـ"آلاء".