بالفيديو| فاطمة عيد: عُدت للغناء «عشان ماليش منافس».. و«مش كل من قال يا ليل بقى فنان»

كتب: محمود الرفاعى

بالفيديو| فاطمة عيد: عُدت للغناء «عشان ماليش منافس».. و«مش كل من قال يا ليل بقى فنان»

بالفيديو| فاطمة عيد: عُدت للغناء «عشان ماليش منافس».. و«مش كل من قال يا ليل بقى فنان»

قدمت الفنانة فاطمة عيد خلال مسيرتها الفنية الطويلة، التى بدأتها فى سبعينات القرن الماضى، نحو 800 أغنية تقريباً، حتى ثورة 25 يناير 2011، التى تسببت فى ركود سوق الأغنية، لكنها عادت من جديد بعد استقرار الأوضاع فى مصر، خاصة بعد تدخل المنتج ريتشارد الحاج وإقناعها بأهمية عودتها للساحة الغنائية، وأنتج لها أحدث ألبوماتها «أنا بنت عمك»، الذى تضمن 5 مواويل و9 أغنيات.

{long_qoute_1}

«الوطن» حاورت المطربة الشعبية بشأن تفاصيل ألبومها الغنائى، وسبب تغيبها نحو 7 سنوات عن جمهورها، ورأيها فى الأغنيات الشعبية والمهرجانات، فضلاً عن تقييمها لمشوارها الفنى وتفردها بتقديم الأغنية الشعبية.

كيف استقبلت خبر طرح ألبومك الجديد «أنا بنت عمك» فى الأسواق المصرية؟

- شعرت بسعادة غامرة و«فرحة من قلبى»، فمنذ سنوات وأنا أريد إسعاد جمهورى والعودة بعمل متميز، والحمد لله مجهودى تكلل بالنجاح فى هذا الألبوم الدسم، الذى يضم وجبة من الأغنيات والمواويل الغنائية التى يصعب على أى فنان أن يقدمها فى ألبوم واحد، فتخيل أننى أقدم فى هذا العمل 5 مواويل من أجمل المواويل التى قدمتها بحياتى، وهى «أنا باعشق الفن» و«يا ورد ليه تتقطف» و«شوق الحبايب» و«علمت ابنى أنا» و«أنا هخبز العيش»، ومن أجل ظهور هذا العمل بذل المنتج ريتشارد الحاج وزوجى الفنان شفيق الشايب والموزع وليد مصطفى مجهوداً شاقاً.

ما سر ابتعادك عن الغناء فترة طويلة؟

- الابتعاد لم يكن بيدى مطلقاً، أحب أن أكون مع الناس «ويسمعوا صوتى اللى ماملكش غيره»، لكن السنوات الماضية مرت صعبة على المصريين جميعاً منذ اندلاع ثورة 25 يناير، لذا كان يصعب علىّ مثل مئات الفنانين الغناء وابتعدنا عن المجال بسبب أحوال البلاد، وحينما تحسنت الأوضاع وأصبح هناك منتجون قادرون على الإنتاج تشجعت وقررت العودة للغناء، والفضل يعود للمنتج ريتشارد الحاج، الذى شجعنى على العودة وأحس بعزة نفسى وخوفى أن أقدم أعمالاً ضعيفة عند استئنافى الغناء، فقدم لى كل سبل النجاح فى هذا الألبوم.

كيف كانت فترة التحضير للألبوم؟

- التجهيزات استمرت سنوات، إذ مكثنا أربع سنوات كاملة نحضر أغنيات الألبوم الأربع عشرة، خاصة المواويل، كونها تحتاج إلى وقت طويل فى التجهيز، خاصة أننى معتادة على النظام القديم فى تسجيل الأغنيات، أى تكون هناك ورشة عمل لكل أغنية، فلا بد أن أعجب بالكلام ثم يلحن يلى ذلك التوزيع، ونأخذ وقتنا فى تسجيل الأغنيات فى الاستوديو، وللأمانة المجهود الكبير الذى بذل فى العمل كان من نصيب زوجى شفيق الشايب، فهو أكثر من أُرهق طيلة التسجيل.

{long_qoute_2}

قدمت أغنية «أنا بنت عمك» فى فيلم «الرجل الأخضر» مع سامح حسين، فما الأغنية السينمائية التى تعتزين بها طوال مسيرتك؟

- «توتا خلصت الحدوتة» التى تعاملت فيها مع «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة، فأتذكر يومها جيداً، حيث جاءنى الموسيقار الكبير جمال سلامة إلى المنزل وطلب منى غناء الأغنية، «ويومها قلب العود وطبل عليه عشان يحفظنى كلمات الأغنية»، وبعد طرحها مع الفيلم، حكى لى ما قالته فاتن عنها، «قالت له إيه الصوت الجبار اللى انت جبته ده».

ألم يزعجك طرح ألبومك الغنائى فى وقت طرح عمرو دياب ألبومه الغنائى؟

- دياب فنان عالمى وهو من الناس المجتهدة التى تحب عملها، ودائماً أدعو له بالنجاح والتوفيق، ربما لا يعلم البعض أننى عملت معه فى بداية مشواره الفنى حينما كنا نغنى معاً فى سهرات رمضان بفندق «سميراميس»، ووقتها كان شاباً صغيراً ومكافحاً ويعمل بجهد من أجل إسعاد الناس.

ما الفارق بين الزمن الذى ظهرت فيه فاطمة عيد والحالى؟

- الحياة تتغير كل يوم، فما بالك بعشرات السنوات، فأنا بدأت الغناء منذ كنت طفلة، وما ساعدنى فى بدايتى أننى كنت أقرأ القرآن، وأهل قريتى ساعدونى ونموا موهبتى من خلال الغناء فى أفراحهم، إلى أن جئت للقاهرة وقدمنى الشاعر مصطفى الطائر للمنتج موريس إسكندر، وتعاقد معى لإنتاج ألبومات، وكنت أغنى فى زمن يتمتع بالاحترام والتقدير لكل من يقدم فناً جيداً، لذلك حققت شعبية جيدة، لكن حالياً الفنان مظلوم، فالدخول إلى عالم الغناء لم يعد فقط بالقدرة على الأداء الجيد، وإنما تحكمه أمور أخرى لا علاقة لها بالفن.

{left_qoute_1}

ما رأيك فى كثرة الأصوات الشعبية فى الوقت الحالى؟

- «مش كل من عزف الناى بقى زمار، ولا كل اللى قال يا ليل بقى فنان»، هذا هو ردى على كل من يطلق على نفسه لقب مطرب، فأنا لست ضد تقديم أى شخص صوته للناس، فلولا تنوع الأذواق لبارت السلع، لكن هناك أموراً لا يختلف عليها اثنان، منها الصوت الجيد لأنه يفرض نفسه، وأنا تربيت على الأغنيات الشعبية القديمة ولا أزال أستمع لها، أما الأغنيات الجديدة فمنها ما أعجب به لكننى سأظل أميل إلى الأغنيات القديمة.

ما أقرب الأصوات النسائية الشعبية إلى قلبك، بوسى أم أمينة أم هدى؟

- جميعها أصوات جيدة أحبها وأعتز بها، ربما لم أتعاون مع أى منهن سوى أمينة، وقدمنا منذ سنوات دويتو «يا مراكبى».

لماذا حصرت نفسك فى اللون الشعبى؟

- خلال مشوارى الغنائى قدمت كل أشكال الموسيقى التى يمكن أن تتوقعها، ولحن لى كبار موسيقيى الوطن العربى أمثال بليغ حمدى وسيد مكاوى وحلمى أمين وجمال سلامة ومنير الوسيمى وفؤاد حلمى وآخرين، ولا أنكر أن فى أوقات كثيرة حرضنى عدد من الملحنين الذين تعاونت معهم على تغيير اللون الشعبى، لذا قدمت الأغنيات الدينية وتميزت فيها، لكن فى النهاية عدت إلى لونى المفضل الذى أحبه، وزوجى أقنعنى بأهمية استكمال تقديم هذا اللون، لأنه يرى أن الساحة ممتلئة بالمطربات اللاتى يجدن تقديم الأغنيات الدينية لكنها تفتقر لمن يقدم الأغنية الشعبية الأصيلة، وبالفعل عندما عدت من جديد إلى لونى الغنائى «حسيت إنى زى السمكة اللى رجعت للميه».

هل تسمعين أغنيات المهرجانات؟

- «دى مش أغنيات.. دى عبارة عن سمك لبن تمر هندى»، لا تفهم شيئاً منها ولا تجد رسالة فيما يقولونه.

فاطمة عيد مالهاش منافس، هل يزعجك ذلك؟

- إطلاقاً بل أشعر بالفخر والسعادة «إن ماليش منافس»، واستطعت التفوق فى منطقة لم يصل غيرى لها، «وزمان كان فيه أصوات فارقة مالهاش منافس»، مثل كارم محمود وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب ومحمد العزبى، فتلك الأصوات عندما تقول «يا ليل يا عين» كان المستمع يتعرف عليها، أما الآن فكل من هب ودب يغنى ويطرح ألبومات وأغنيات ويطلقون على أنفسهم ألقاباً ويحصدون الجوائز، وفى النهاية أنت لا تستطيع أن تفرق أصواتهم من بعضهم؛ لكثرة استخدامهم محسنات الصوت.

{long_qoute_3}

ما الشهادة التى تعتزين بها خلال مسيرتك الفنية؟

- شهادة الدكتور الموسيقار محمد عبدالوهاب، حينما قابلته فى السبعينات من القرن الماضى، وكنت وقتها طرحت أغنية «حلاوتها زايدة حتة ياكلوها الساعة ستة»، وكان هو يعمل على أغنية الفنانة نجوى فؤاد «قمر 14»، وقال لى: «يا فاطمة انت صوتك مالهوش منافس ولا بديل وأنا معجب بيه»، فرديت عليه: «دى شهادة أعتز بها وأهم جايزة فى مسيرتى الفنية».

ما حقيقة تقديمك 800 أغنية طوال مسيرتك الغنائية؟

- هذا صحيح، بل تخطيت هذا الرقم، فأنا قدمت عشرات الألبومات خلال مسيرتى الفنية، وربما لا أحفظ عددها فى الوقت الراهن، لكن زوجى شفيق الشايب محتفظ بكل ألبوماتى وأغنياتى وكل كلمة أو حوار أجريته فى وسائل الإعلام.

ما تقييمك لمشوار ابنتك شيماء الشايب الغنائى؟

- شيماء فنانة موهوبة منذ صغرها، فمنذ ظهورها وهى طفلة فى برنامج «هذا المساء» مع الفنان سمير صبرى، خطفت أنظار الجميع، وأتمنى لها الاستمرار فى نجاحها وتقديم كل ما يطلبه جمهورها منها.

هل سنرى عملاً فنياً يجمعكما معاً؟

- شيماء تخصصت فى اللون الرومانسى، هى بعيدة عن لونى تماماً، لكن غناءنا معاً ربما يتحقق خلال الفترة المقبلة.

ما الحلم الذى لا يزال يراود فاطمة عيد؟

- «نفسى أعمل أغنية شعبية تضرب فى كل أنحاء العالم»، ادعو لى يتحقق حلمى.

كيف تقضى فاطمة عيد وقتها فى المنزل؟

- «أنا ست بيت ماحصلتش والجميع يشهد لى بده»، وفى أوقات فراغى بالمنزل أجتمع أنا وزوجى وابنتى ونجلس نغنى معاً.

هل تعاملت فى أى وقت مع زوجك على أنك فنانة مشهورة؟

- لا طبعاً «أنا فلاحة مافيش الكلام ده»، ومؤمنة بأن الرجال قوامون على النساء.

 


مواضيع متعلقة