"تعيشوا وتصلوا".. هكذا هنأ المسلمون الأقباط باليوبيل الفضي للكاتدرائية

كتب: هبة وهدان

"تعيشوا وتصلوا".. هكذا هنأ المسلمون الأقباط باليوبيل الفضي للكاتدرائية

"تعيشوا وتصلوا".. هكذا هنأ المسلمون الأقباط باليوبيل الفضي للكاتدرائية

لم يكن وضع حجر الأساس للكاتدرائية قبل 50 عام من الأن هو الشاهد الوحيد على الوحدة الوطنية والتأخي بين عنصري الأمة المصرية مسلميها ومسحييها، فلم تمر مناسبة لكلاهما إلا وتبادلا التهاني والمباركات، واليوم في احتفالات الكنيسة المصرية باليوبيل الذهبي لها حرص المسلمون على تقديم المباركات والتهاني لأشقائهم الأقباط.

التهاني جاءت برسائل على الهاتف أو اتصالات تليفونية، فكما تحرص سلوي إبراهيم، طبيبة بشرية، على تقديم التهنئة لصديقاتها وزملائها الأقباط بالمستشفى في جميع مناسباتهم، فلم تترك احتفال إلا وكانت أول المهنئين لهم، وأرجعت ذلك إلى نشأتها في حي شبرا فعقارات الحي شاهدة على الوحدة الوطنية.

"تعيشوا وتصلوا"، كانت تلك الرسالة التي بعثت بها السيدة الأربعينية إلى أصدقائها الأقباط للتهنئة بمرور 50 على تدشين الكاتدرائية، مشيرة إلى أنها كانت تنوي مشاركتهم المناسبة الدينية إلا أن سفرها لحضور مؤتمر طبي هو ما منعها من الحضور إلى العباسية حيث توجد الكاتدرائية.

أما رامي سمير، فبحكم عمله في شركة طاقم العمل بها يغلب عليه الأقباط، فدائما ما يبادلهم التهاني والمباركات، واليوم خص بعضهم بالدعاء له في صلوات تدشين الكاتدرائية صباح اليوم، حيث صلاة الشكر التي تبدأ بها جميع الصلوات الليتورجيا "الطقسية" في الكنيسة القبطية.

تهنئة "رامي" لأصدقائه الأقباط المصحوبة بطلب الدعاء منهم ليست من فراغ، إذ أنهم هم الأخرين ما يطلبون منه الدعاء لهم خلال توجهه للصلاة قائلا: "لما بيشفوني في الشغل رايح اصلي الظهر بيقولولي يا رامي ادعي لنا ما هو الدعاء مبيفرقش بين مسلم ومسيحي كلنا بندعي لرب واحد وهو رب عيسي ورب محمد".

وتابع :"إحنا في مصر عمرنا ما سألنا إنت مسلم ولا مسيحي عشان كده عيدهم عيدنا وعيدنا عيدهم".


مواضيع متعلقة