"خلي بالكم من ياسين ابني".. الرسالة الأخيرة للشهيد ساطع النعماني

"خلي بالكم من ياسين ابني".. الرسالة الأخيرة للشهيد ساطع النعماني
- العميد ساطع النعماني
- وفاة العميد ساطع النعماني
- جنازة العيد ساطع النعماني
- ساطع النعماني
- العميد ساطع النعماني
- وفاة العميد ساطع النعماني
- جنازة العيد ساطع النعماني
- ساطع النعماني
"خلي بالكم من ياسين ابني".. كانت تلك الكلمات الرسالة الأخيرة للعميد ساطع النعماني، قبل استشهاده بإحدى المستشفيات في لندن صباح الأربعاء الماضي، بحسب الدكتور سامح النعماني شقيق الشهيد لـ"الوطن".
يتحدث "سامح" عن تفاصيل رحلة علاج شقيقه الأخيرة قبل وفاته، قائلاً: "ساطع الله يرحمه كان تعب شوية من فترة، وسافر يكمل رحلة علاجه في لندن، وفجر يوم الأربعاء اللي فات عرفنا أنه توفى، مرضناش نعرف أمي.. خوفنا عليها، لحد ما الخبر بدأ يتنشر على مواقع الإنترنت".
سيرة الشهيد ساطع النعماني المهنية كانت مليئة بالاجتهاد والتفوق والتفاني في العمل، وبسحب شقيقه، التحق النعماني بكلية الشرطة، تاركًا كلية العلوم التي بدأ فيها دراسته بعد المرحلة الثانوية، لمدة شهر ونصف، وتخرج عام 1992، وعمل في الإدارة العامة للعمليات الخاصة مدة 4 سنوات.
انتقل النعماني بعد خدمته في العلميات الخاصة إلى مديرية أمن الجيزة، وقضي بها باقي الخدمة حتى إصابته واستشهاده، وبدأ فيها معاون نظام بقسم شرطة العجوزة، ثم ضابطًا بالإدارة العامة للمباحث، ثم معاونًا لمباحث قسم شرطة الدقي، ومعاونًا لمباحث الصف، إلى أن أصبح رئيسًا لمباحث المرور لمدة عامين، ثم رئيس مباحث ترحيلات الجيزة، ورئيس حرس محكمة جنوب الجيزة، وأخيرا نائبا لمأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، واستمر فى منصبه لمدة 4 سنوات، حتى أصيب برصاص الإخوان في "مجزرة بين السرايات".
ويقول سامح، إن جميع أقارب وجيران وأصدقاء الشهيد في منطقة مساكن منتصر بشارع الهرم حيث كان يعيش شقيقه، يتحدثون عن طيبته وشهامته، وحبه الشديد لمصر والشرطة.
"ساطع طول عمره كان بيحب كلية الشرطة، وكان عنده إصرار على الالتحاق بها"، يتحدث "سامح" عن أحلام شقيقه في صباه، "وإحنا صغيرين كان الشهيد بيلعب مع أصدقائه لعبة (عسكر وحرامية)، كان دائما يحب ان يكون الضابط اللي بيقبض على الحرامية".
يروي سامح وصايا ونصائح شقيقه البطل لنجله: "الشهيد كان دايما يقول لياسين ابنه.. عايزك تطلع بطل زي أبوك، وتقول الحق وتحارب الإرهاب والظلم".
الشهيد النعماني كان برًا بوالدته، وبحسب شقيقه: "أخي كان يحب والدته جدًا.. وكان دائمًا يقول (أمي أحسن أم في الدنيا كلها)".
وكشف سامح عن بعض الجوانب من حياة الشهيد الشخصية وحبه الشديد لكرة القدم، قائلاً: "ساطع كان متزوجًا من 14 سنة تقريبًا، ولديه ياسين يبلغ من العمر 9 سنوات الآن.. وكان مشجعًا متعصبًا للزمالك، وكان بيزعل جدًا لما الزمالك يخسر بطولة".
"الشهيد دلوقتي في مكان أحسن.. مكان مفيش فيه إرهاب.. مكان مفيش في رصاص الإخوان.. الشهيد الآن بين يد الله"، بهذه الكلمات أنهى الدكتور سامح النعماني حديثه عن شقيقه الشهيد.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قدم أمس واجب العزاء إلى أسرة الشهيد ساطع النعماني، بعدما تقدم جنازته في مطار ألماظة، أمس.
وشهدت الجنازة حضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
كان جثمان الشهيد العميد ساطع النعماني، وصل إلى مطار القاهرة الدولي، قادمًا من مطار هيثرو في لندن فجر أمس.
واستشهد العميد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور السابق، الأربعاء الماضي، في مستشفى سانت ماري في العاصمة البريطانية لندن، حيث كان يستكمل علاجه بالخارج بعد تدهور حالته، إثر علاجه من الإصابة بطلق ناري في وجهه، أفقده بصره، في أحداث بين السرايات عام 2013.