حسين الشافعي.. 13 عاما على رحيل نائب الرئيسين عبد الناصر والسادات

كتب: أحمد البهنساوى

حسين الشافعي.. 13 عاما على رحيل نائب الرئيسين عبد الناصر والسادات

حسين الشافعي.. 13 عاما على رحيل نائب الرئيسين عبد الناصر والسادات

حسين الشافعي، هو واحد من بين 18 شخصية شغلت منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الفترة من 1963 إلى 1974، توفي في مثل هذا اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2005 عن عمر ناهز 87 عامًا، وهو عسكري وسياسي مصري، وأحد أعضاء حركة الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية.

ولد حسين الشافعي في 8 فبراير عام 1918 في مدينة طنطا بمصر، كان والده يعمل مهندسًا في بلدية طنطا ثم المنصورة، التحق حسين الشافعي بالكلية الحربية عام 1936.

وبحسب كتاب "قناة السويس و يوميات التأميم" للكاتب مجدي محمد رياض، كان "الشافعي" دائمًا ما يظهر سخطه على الوجود البريطاني في مصر، حيث كان "تيت بيه" و"سُوربرن بيه" الإنجليزيين من ضمن لجنة كشف الهيئة، وكان عبدالمنعم رياض من ضمن دفعة الشافعي، أما جمال عبدالناصر فقد التحق بالكلية الحربية في الدفعة التي تليها.

وهناك تعرف الرجلان عام 1937 خلال دراستهما في الكلية الحربية، كما تعرف أيضًا على زكريا محيي الدين وأنور السادات.

سافر إلى إنجلترا لمدة 3 أشهر قبيل تخرجه في الكلية الحربية عام 1939م، وهو ذات العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية، حيث التحق بسلاح الفرسان (السواري آنذاك) وبقي فيه حتى قيام الثورة.

وعندما قامت حرب فلسطين عام 1948، كان حسين الشافعي منتدباً في الإدارة العامة للجيش، أثناء هذه الحرب حوصرت قوات مصرية في الفالوجة، وكان جمال عبد الناصر ومعروف الحضري (الذي قام بنقل المؤن الي القوات المصرية خلال الحصار) وضباط آخرون ضمن هذا الحصار.

وتوسعت علاقة الشافعي مع العديد من الضباط من خلال وجوده في إدارة الجيش مسؤولاً عن الضباط وتنقلاتهم، وهناك، وعلى إثر نتائج الحرب فقد بدأ الشعور بالغليان بين ضباط الجيش.

بدأت علاقة الشافعي بتنظيم الضباط الأحرار باللقاء العرضي الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عام 1951 في إدارة الجيش مع جمال عبد الناصر الذي كان يمرُّ على إدارة الجيش، التقى الرجلان على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي على يقين أن عبد الناصر على رأس التنظيم، ولكنه تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار، ودار الحديث عن الوضع الذي لا يحسدون عليه والتي آلت إليه الأمور.

أخذ عبدالناصر يسمع كلام الشافعي دون أي تعليق، ولكن في اليوم نفسه زار الشافعي كل من ثروت عكاشة وعثمان فوزي وأبلغوه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان لحساب الثورة بمدرعاته، ودباباته، وعرباته المدرعة.

وأُنهي انتداب الشافعي في إدارة الجيش يوم 20 أكتوبر 1951، عاد بعدها لسلاح الفرسان وبدأ مباشرة بتجنيد الكثيرين لصالح الثورة، وتولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين يوليو 1952.

شغل الشافعي منصب وزير الحربية في 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية، وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي وإطلاق برامج "معونة الشتاء" و"قطار الرحمة" التي ساعدت الفقراء في مصر، ثم عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر، وفي هذه الأثناء، شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958.

في عام 1963، إختاره عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وقد كان الشافعي عضوًا في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان المسلمين سيد قطب في منتصف الستينات، في عام 1967 تولى رئاسة محكمة الثورة، التي حاكمت الضباط الذين إنضموا إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية حينها المشير عبد الحكيم عامر بعيد نكسة يونيو 1967 والذي استمر قرابة الشهرين.

ظل الشافعي نائبًا لرئيس الجمهورية، لكن عبد الناصر عين في 1969 أنور السادات نائباً أول للرئيس وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام 1970، أبقى على الشافعي نائباً أول له حتى عام 1974.


مواضيع متعلقة