"أوقاف إسكندرية": "مفيش إمام هيشتغل مأذون شرعي"

كتب: كيرلس مجدى

"أوقاف إسكندرية": "مفيش إمام هيشتغل مأذون شرعي"

"أوقاف إسكندرية": "مفيش إمام هيشتغل مأذون شرعي"

"مفيش إمام من النهاردة هيشتغل مأذون شرعي، أنتم مش محتاجين لها واللى محتاج عنده بدلات تانية يقدر يزود بها دخله، وسيبوا الشغلانة لأصحابها" هكذا كانت رسالة التحذيرية شديدة اللهجة التي وجها الشيخ محمد خشبة وكيل أوقاف الإسكندرية، لأئمة المحافظة، الأمر الذي صاحبه تحويل أحد الأئمة للشؤون القانونية تطبيقاً للقرار كأول ضحية.

"أحلى عروسة في الدنيا، مكسوفة من عريسك يا عروسة، بتحبي عريسك صح؟" مواقف انتشرت في الآونة الأخيرة ترتب عليها انتشار مصطلح "المأذون الفرفوش"، الأمر الذى دعا وزارة الأوقاف لإصدار قرار للأئمة بالحفاظ على وقارهم الديني والعلمي وعدم الانخراط وراء تلك "التقاليع الجديدة"، واحترام الزي الأزهري ومكانتهم فى المسجد كرجل دين.

قال مصدر بمديرية أوقاف الإسكندرية، إن الأئمة يتجهون للعمل كمأذون شرعي لكونها مصدر دخل إضافي يناسب عملهم، نظراً لراتبهم الذي يتراوح من 3000 إلى 5000 جنيه وفقا لسنهم الوظيفي، والذي يراه البعض أنه غير كافي في ظل ارتفاع الأسعار حاليًا، بالإضافة إلى انجذاب المواطنين للإمام أو شيخ الأزهر لملبسه الذي يضيف هيبة وجمال وقيمة للفرح، على عكس المأذون الكاجول الذي لا يعطى تلك المهابة.

وأضاف المصدر لـالوطن، أن الأوقاف تواجه عمل الأئمة مأذون شرعي منذ الخمس سنوات الماضية، إلا أن هذه الأيام ارتفع نسق المواجهة بسبب انتشار مقاطع فيديو بعنوان المأذون الفرفوش حيث كتب الكتاب بكلام هزلى لا يليق بقيمة جلباب الشيخ، الأمر الذي تسبب فى سخرية من الأئمة، إلا أنه اتضح أن هذا الشخص ليس إمام أو مأذون ولكنه يعمل مع مأذون كتابع له يقوم بفقرة ضمن فقرات الفرح.

وأوضح أنه على الرغم من ثبوت عدم تابعية الشخص المذكور لوزارة الأوقاف إلا أن الوزارة رصدت حالات عديدة تسببت فى إهانة لقيمة إمام الأوقاف أو شيخ الأزهر اثناء عقدهم قران فى قاعات الأفراح، منوها دا وصل الأمر أن القاعات الكبيرة بتدخل المأذون ماسك كتابه وجنبه انوار ونيران كأنه فقرة من فقرات الفرح، فهل يصح أن الإمام بقيمته يتساوى فى الفرح بكونه فقرة استعراضية. فيما قال إمام بالإسكندرية يعمل مأذوناً شرعياً، إن القرار يحتاج لمراجعة وتقنين، نظراً لكونها مصدر دخل إضافي للإمام للتغلب على ارتفاع الأسعار حاليا، ولكونها عمل إضافي مجهودها ضئيل أمام عائدها المادي على عكس الطرق الأخرى التي ينتهجها بعض الأئمة كتحفيظ القرآن أو تعليم الأطفال والتي تحتاج لجهد كبير ومقابل مادى ضعيف.

وأضاف لـالوطن، أنه يطالب بتقنين هذا العمل بالشكل الذي يناسب قيمة الإمام، ومحاسبة المخالف الذي يعقد القران فى أماكن غير مناسبة أو بطريقة لا تليق بقيمة إمام الأوقاف، منوها المأذون ساعات بيطلبنا نروح مكانه أفراح، لأن كل مأذون ماسك منطقة وفيه أيام بيكون عنده ضغط شغل فبيثق فينا أكثر من مأذون مثله لأننا بنخلص أوراق الزيجة من خلاله نظرًا لعمله بوزارة العدل، دا غير الناس اللى بتحبنا وتطلبنا ومنقدرش نكسف الناس.

من جانبه قال الشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إنه يعلم مدى محبة الناس وثقتهم فى الإمام من أجل عقد القران نظراً لالتزامه بالزي واطلاعه وتقديمه معلومات مفيدة وجديدة عن الإسلام، إلا أنه يجب على الإمام أن يستغل تلك الثقة ويتواجد مع الجمهور فى أفراحهم وأحزانهم ومشاكلهم ولا يقتصر دوره على خطبة الجمعة فقط، أو العمل كمأذون قائلًا: "المأذون دي وظيفة واحد أنا مخدهاش".

وأوضح خشبة لـ"الوطن" أسباب المنع الذي جاءت طبقا لقرار وزير الأوقاف الذي طبق ارتفاع فى الرواتب التي تكفي لعيش حياة كريمة دون إهانة، مضيفا الإمام إمام له وظيفة حكومية ويحصل على جميع مستحقاته المالية من حوافز وبدالات زي وإطلاع وصعود منبر، بياخد فلوس كتيرة مش عارفين بيوديها فين، مؤكدا تطبيق القرار وتحويل أي إمام يثبت عمله كمأذون للشئون القانونية.


مواضيع متعلقة