مسئول الإعلام الدولى بالكنيسة: البعض فى المهجر لم يتعلم من «الخريف العربى» و«عاوز يولع المسيحيين فى المسلمين» (حوار)

مسئول الإعلام الدولى بالكنيسة: البعض فى المهجر لم يتعلم من «الخريف العربى» و«عاوز يولع المسيحيين فى المسلمين» (حوار)
- القمص إبراهام عزمي
- البابا تواضروس الثاني
- الكنيسة المصرية
- الأقباط
- مسئول الإعلام الدولي بالكنيسة
- كنائس المهجر
- القمص إبراهام عزمي
- البابا تواضروس الثاني
- الكنيسة المصرية
- الأقباط
- مسئول الإعلام الدولي بالكنيسة
- كنائس المهجر
عاش كاهناً لمدة 18 عاماً وقبلها قضى عمراً طويلاً فى خدمة الكنيسة، لم يكن هذا فقط ما أهل القمص إبراهام عزمى ليختاره البابا تواضروس الثانى مسئولاً عن الإعلام الدولى بالكنيسة فور تجليسه على الكرسى البابوى، بل يقف وراء هذا الاختيار المهم مهارات عدة جعلت القمص إبراهام يحتل المنصب الرفيع، الذى أثبت جدارته به، فكان لسان الكنيسة المصرية لتوصيل الحقائق للأقباط فى العالم.
{long_qoute_1}
وفى أول حوار صحفى اختص به طبيب الباطنة الذى هاجر إلى الولايات المتحدة، «الوطن»، أكد أن هناك من يعمل فى المهجر ضد وحدة المصريين وسلامة الوطن، وأن وراء المعلومات المضللة التى تنشر عن مصر فى الإعلام الغربى هيئات خارجية عليا وأفراداً يعملون بأجندات خاصة، كاشفاً عن استعداد الكنيسة خلال الشهور المقبلة لإطلاق قناة فضائية تحمل اسم البابا تواضروس تبث من أمريكا لمخاطبة العالم الغربى.. إلى نص الحوار:
ما دور مكتب الإعلام الدولى بالكنيسة؟
- للمكتب عدة أهداف أهمها ربط كنائس المهجر بالكنيسة الأم عن طريق صفحتنا بالولايات المتحدة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وهى تسير موازية لصفحة المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة فى مصر، وتترجم كل أخبار الكنيسة ليكون مصدر الخبر واحداً، كما يتولى مكتب الإعلام الدولى إدارة موقع Popetawadros.org الخاص بتسجيل أعمال البابا تواضروس، وأهمها نشر الرسالة البابوية فى الأعياد من البابا وإرسالها وترجمتها إلى أكثر من 18 لغة حول العالم، ويعمل بفريق الترجمة أكثر من 60 شخصاً فى أنحاء العالم، كما يتولى المكتب إدارة موقع CopticWorld.org وهو خاص بربط الكنيسة الأم بكنائس وشعب المهجر لتميزه بتسجيل كل كنائس العالم وبإمكانية إرسال الرسائل لكل العالم على أى مستوى، كذلك نقوم فى المكتب بعرض مجلة الكرازة الإلكترونية الرسمية للكنيسة القبطية، التى بدأت منذ سنة 2015، وقد تم الإعلان عن مشروع ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بجانب وجود صفحات بها من إيبارشيات المهجر بلغتهم المحلية، ونتولى إدارة إيميل جديد للتواصل بالبابا تواضروس بأى لغة حول العالم وهوask@popetawadros.org وسيفعّل هذا الإيميل قريباً، كما يمتلك المكتب خططاً مستقبلية منها إطلاق موقع إلكترونى قريباً سيجمع فيه كل أعمال المكتب، والبدء فى إعداد إطلاق قناة تليفزيونية خاصة بقداسة البابا سيتم العمل على بثها فى الأشهر المقبلة من داخل الولايات المتحدة وستخاطب العالم الغربى.
كيف ترى نتائج زيارة البابا الأخيرة إلى الولايات المتحدة؟
- الزيارة ناجحة جداً، وقداسته قال فى زيارته للسفارة المصرية بنيويورك: «أنا بطريرك وخدمتى أن أتفقد أولادى وأنا هنا بحب أشوفهم وجهاً لوجه»، ولقد جذب البابا قلوب الناس إليه خلال الزيارة خاصة الشباب، حتى إننا بدأنا نطلق عليه «بابا الشباب» لأنهم يرون فيه «النشاط غير العادى، والفكر المنفتح، وحسن الاستماع جيداً لأى شخص، فضلاً عن تميزه بطول البال قبل اتخاذ أى قرارات، وحرصه على أن يصافح الجميع إن أمكن، وسرعة بديهته، وخفة ظله، ومرحه وفرحه الدائم، وحبه لمصر بشدة وتعصبه لها، وحبه لوحدانية مصر بمسلميها ومسيحييها، وسهولة التواصل معه، وتواضعه وبعده عن التعالى، وإتقانه للغة الإنجليزية، وترتيبه ونظامه فى عظاته وكلماته»، كل ذلك جعل الشباب القبطى الأمريكى ينبهرون به، بجانب الأقباط هنا فى أمريكا انبهروا بشخصيته. {left_qoute_1}
وخلال تلك الزيارة قام البابا بتدشين 14 كنيسة جديدة، وترأس 18 قداس صلاة، وألقى 41 عظة ومحاضرة، فضلاً عن وضع حجر أساس 4 مبان كنسية جديدة، ورسامة (ترقية) 11 كاهناً إلى رتبة القمصية، ورسامة (ترقية) كاهنين فى درجة القسيسية، ورسامة (ترقية) أرشدياكون، وترؤسه 14 اجتماعاً نوعياً، وتعميد 36 طفلاً، وتخريج دفعة 2018 من الكلية الإكليريكية.
ما أبرز المواقف الإنسانية التى تخللت زيارة البابا إلى الولايات المتحدة؟
- حرص البابا على أن يرى ذوى الاحتياجات الخاصة، ولقائه مع المرضى والمعاقين، ولكننا لم نصور تلك الزيارات لحساسية أوضاعهم، وتقريباً كل عدة أيام كان للبابا لقاء مع تلك الفئات خلال زيارته للولايات المتحدة.
البابا حذر خلال زيارته من المعلومات الخاطئة التى ينقلها الإعلام الغربى عن مصر، كيف ترى خطورة ذلك؟
- تحذير البابا من الإعلام الغربى الخاطئ جاء لأنه من الواضح أن بعض الأفراد ربما لهم أجندة معينة أو يتم تحريكهم من هيئات خارجية أعلى، لديهم مشكلة بأنهم لا يريدون وحدة المسيحيين مع إخوتهم المسلمين فى الوطن الواحد، ولذا قال البابا فى عدة مرات: «انتعاش مصر وسلامها لا يأتى إلا بوحدة شعبها، انظروا ما حدث فى سوريا والعراق»، ولذلك هؤلاء الأفراد يهيجون كل الأطراف، ربما بقصد أو بغير قصد، بتفسير الظروف والأحداث كما يرونها وليس كما تمليه مصلحة البلد الواحد.
البعض على مواقع التواصل يحاول تصوير أن هناك غضباً بين المصريين الأقباط بالخارج على الأوضاع الداخلية فى مصر.. كيف ترى ذلك؟
- هؤلاء تحركهم هيئات خارجية أعلى أو أجندات معينة ولا يريدون وحدة المصريين.
وكيف تنظرون أنتم إلى الأوضاع الداخلية فى مصر؟
- الوضع الداخلى فى مصر يسير على الطريق الصحيح، والدليل على ذلك نهضة المشروعات المنتشرة فى أنحاء الجمهورية وعمل الحكومة على تحديث البنية التحتية، مثلاً مشروعات الطرق الضخمة جداً، لو قارنت ذلك تاريخياً بما كانت عليه الولايات المتحدة فى الثلاثينات، حيث كانت فى أسوأ ظروفها الاقتصادية والجوع كان يملأ الولايات الأمريكية، وربع الأمريكان بلا عمل وهناك ٢ مليون «شحات» فى الشوارع، وقام الرئيس فرانكلين روزفلت، الذين يعتبرونه واحداً من أعظم 3 رؤساء بالولايات المتحدة بجانب جورج واشنطن وإبراهام لينكولن، كما أنه الرئيس الأمريكى الوحيد الذى تولى الرئاسة 3 مرات، قام روزفلت ببناء البنية الأساسية لقيام العملاق الأمريكى، وكان وقتها كثيرون ضده ولكنه نجح اقتصادياً بعد سنوات البناء الطويلة، وهو الذى بنى شبكة الطرق المهولة فى كل أمريكا، وعندما تسمع عن مشروعات بمصر، تعلم أنها على الطريق الصحيح، إنها ستأخذ بعض الوقت ولكنها ستمر بسلام.
{long_qoute_2}
«كاهن نيوجيرسى» اسم مستعار يهاجم من خلاله أحدهم عبر موقع مسيحى خطوات البابا، هل هناك كاهن بالفعل ضد البابا فى أمريكا؟
- لا يوجد كاهن يهاجم البابا فى الكنيسة، وما يعرف بـ«كاهن نيوجيرسى» هذه شخصية وهمية خلقها أحد أشخاص الإعلام الرخيص ليدر على صفحته قراء، وهم من الذين لهم أجندة غير واعية أو من الذين يحركهم آخرون مثل العرائس بالحبال.
اللافت للنظر أن الهجوم على البابا يأتى من مواقع تحمل أسماء مسيحية سواء على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعى؟
- سلامة مصر من سلامة شعبها ووحدته بمسلميه ومسيحييه، وهذا الهدف لا يناسب البعض فى المهجر، لم يتعلموا من أحداث الشرق الأوسط فى «الخريف العربى»، خاصة سوريا، وهؤلاء يريدون أن «يولعوا المسيحيين فى المسلمين، وبيزعقوا من الخارج فقط بلا وعى ولا استفادة من التاريخ ومن الشعوب الأخرى».
أجريتم لأول مرة استطلاعاً بين الشباب القبطى حول أسباب ابتعادهم عن الكنيسة، ماذا كانت النتائج؟
- لم يتم تحليل نتائج هذا الاستطلاع بسبب اتساع قاعدة الاستفتاء، وكبر حجم المشاركين فيه من مصر كدولة محافظة جداً ومن دول أخرى منحلة جداً، وهناك تفاوت ضخم جداً.
هل هناك انتشار لظاهرة الشماس السابق بالكنيسة عاطف عزيز الذى سبق وحذر منه 6 أساقفة فى بيان رسمى عام 2016، وتسبب فى استقالة كاهن بأمريكا؟
- انحسر خطر الشماس السابق عاطف عزيز وكنيسته «العهد الجديد» الذى يعتقد أنه مكلف من الروح القدس لإعادة إحياء فكر الكنيسة الأولى، ويروج لأفكار منحرفة، ويعود انحسار خطر عزيز نتيجة وعى الأقباط.
التعاليم الخاطئة مشكلة تواجه الكنيسة كيف ترى ذلك؟
- للأسف لا أستطيع الإجابة عن ذلك، لأنى لست الشخص الرسمى المسئول عن الإجابة عن ذلك الأمر. {left_qoute_2}
عقد البابا مؤتمراً لشئون المهجر خلال زيارته للولايات المتحدة، ما تفاصيله؟
- هذا المؤتمر يعقد كل 3 سنوات، مرة فى داخل مصر، ومرة خارجها، وكان المؤتمر الأول عقد فى 2015 بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، والمؤتمر الثانى عقد خلال زيارة البابا الأخيرة للولايات المتحدة فى نيوجيرسى، وناقش المؤتمر «التعاليم الخاطئة، وتنظيم شئون الكنيسة»، وأعد المؤتمر الأنبا دافيد أسقف نيويورك ونيوانجلاند والنائب البابوى بأمريكا الشمالية، وحضر المؤتمر 14 أسقفاً وهم، من الولايات المتحدة: الأنبا يوسف والأنبا دافيد والأنبا كاراس والأنبا بيتر والأنبا أبراهام والأنبا كيرلس والأنبا سارافيم، ومن كندا: الأنبا مينا، ومن بوليفيا: الأنبا يوسف، ومن إنجلترا: الأنبا ميصائيل والأنبا أنجيلوس، ومن أستراليا: الأنبا دانيال والأنبا دانييل والأنبا سوريال.
وحضر المؤتمر 18 من الكهنة القدامى بالمهجر، و22 من الكهنة حديثى الرسامة، و58 من الخدام والعلمانيين نصفهم رجال والآخر سيدات، أى بإجمالى حضور فى هذا المؤتمر 112 شخصاً، ومثلت الولايات المتحدة من نسبة الحضور 58%، وكندا 16%، وأوروبا 15%، وأستراليا 10%، وأمريكا الجنوبية 1%.
وماذا استهدف المؤتمر فى دورته الثانية؟
- استهدف المؤتمر فى هذه الدورة دراسة 5 محاور تتعلق كلها بالعمل اللاهوتى الرعوى فى كل المجالات، وهى: «برنامج إعداد الخدام بمنهج جديد موحد، برنامج مدارس الأحد بمنهج جديد موحد، استمرارية التعليم للكهنة، الأرثوذكسية وتطبيق التعليم الرعوى الأرثوذكسى فى المجتمع، التعليم العائلى ويشمل وجود مناهج للإعداد للزواج وإيجاد مناهج تعليمية للآباء والأمهات ولتربية الأطفال»، وتمت أعمال هذه الدورة فى 3 أيام، بدأ اليوم الأول بعرض مقارنة بين المؤتمر الأول لشئون المهجر الذى عقد عام 2015، والمؤتمر الثانى هذا العام، وألقى الأنبا دافيد الكلمة الافتتاحية التى أكد خلالها أهمية التعمق فى مجال واحد وهو العمل اللاهوتى الرعوى ولزوم التبحر فى محاوره الخمسة وكيفية تفعيلها معاً فى بلاد المهجر، فيما بدأت سلسلة المحاضرات بمحاضرة البابا عن ملامح التعليم الرسولى، وألقى الأنبا سوريال محاضرة عن تاريخ التعليم اللاهوتى، حيث عرض تاريخ القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس الذى كافح طول حياته لإحياء تعليم مدرسة الإسكندرية القديمة، كما عرض الأنبا سوريال كيفية المضى، وبدأه القديس حبيب جرجس وكيفية العمل على إيجاد كليات لاهوتية معترف بها عالمياً وأهمية اشتراك كل الكنائس فى تعضيد ذلك، فيما ألقى الأنبا إنجيلوس محاضرة عن تقدم الكنيسة القبطية فى بلاد المهجر فى آخر 50 عاماً، مقارنة بكنائس أخرى، وأشار الأسقف خلال كلمته إلى أن الكنيسة الآن ليست فى بلاد مهجر لأنها أصبحت فى بلاد أولادها الأصليين الأجيال التى صعدت واحتفظت الكنيسة بأصولها فى بلاد المهجر، مؤكداً احتياج الكنيسة للاحتفاظ بما وصلنا إليه وتقديمه للآخرين، كما قدم الأنبا كيرلس محاضرة عن وسائل تقديم التعليم.
وماذا عن ورش العمل التى عُقدت خلال هذا المؤتمر؟
- كان هناك 5 ورش عمل، الأولى عن «إعداد خدام للشباب والتعليم الرعوى»، وتم الحديث فيها عن وضع رؤية لهذا العمل وعن وجوب وجود برنامج تعليمى به تنمية لمهارات الخادم، ويكون به تشجيع للتلمذة وكيفية اختيار قادة من الشباب للخدمة وسط الشباب بالجامعات.
والورشة الثانية عن «التعليم العائلى»، وتم خلال هذه الورشة تقديم ست مراحل فى هذا البرنامج، وهى مرحلة اختيار شريك الحياة، ثم قبل الزواج، ثم بعد الزواج، ثم أولى سنوات الزواج، ثم العائلة المستقرة، ثم استمرارية التعليم داخل العائلة.
وورشة العمل الثالثة كانت عن «برنامج مدارس الأحد بمنهج جديد وموحد»، وتم خلاله بحث إيجاد برنامج موحد لمدارس الأحد فى بلاد المهجر، وفيه إمكانية التجديد المستمر، ويحتوى على كل العناصر التعليمية من «كتابية وكنسية وروحية واجتماعية».
والرابعة كانت عن «استمرارية التعليم للكهنة»، وتحدث خلالها كهنة الكنائس عن المشاكل التى تواجههم فى هذا الموضوع، خاصة المشاكل المادية، وأهمية إعطاء الكاهن وقتاً ليقوم فيه بتغذية قدراته العلمية والدراسية، فيما كانت ورشة العمل الخامسة عن «الأرثوذكسية وتطبيق التعليم الرعوى الأرثوذكسى فى المجتمع»، وتم خلالها مناقشة أهمية نقل الحياة الأرثوذكسية للمجتمع عن طريق المحبة، والاحتياج لوجود مناهج بالمهجر غنية بالفكر الأرثوذكسى.
وماذا كانت توصيات هذا المؤتمر، وآليات تطبيقها؟
- التوصية التى أنهى بها البابا مؤتمر هذا العام كانت عن أن التعليم اللاهوتى ليس هو إعطاء معلومات عن الله، لكن عن زيادة المحبة من خلال المنهج الإنجيلى للكرازة الذى يعتمد على 7 خطوات تنتهى بالمحبة وهى تقديم الفضيلة، والمعرفة، والتعفف، والصبر، والتقوى، والمودة، وأخيراً المحبة، وأعلن الأنبا دافيد، منظم المؤتمر، أنه أول 3 أشهر بعد المؤتمر سيتم جمع ما يخص كل مجموعة من المجموعات الخمس التى شكلت فى المؤتمر، ووضع أول البرامج التجريبية لورش العمل فى الشهور الستة التالية، ثم تجربتها لحين انعقاد المؤتمر المقبل فى 2021.
ما صحة رسامة أسقف عام مع الأنبا يوسف فى إيبارشية جنوبى الولايات المتحدة؟
- ليس لدىّ علم بذلك، لأنها خارج سلطات مسئوليتى.
ما وضع دير بطمس بولاية بنسلفانيا الأمريكية الذى حذرت منه الكنيسة وأنه دير غير معترف به كنسياً؟
- لست مؤهلاً للتصريح بأخبار تخص ذلك.
لماذا أقيم للبابا أكثر من مقر بابوى فى أمريكا؟
- كل كنيسة وكل إيبارشية هى مقر لبابا الكنيسة، ولذلك يتمنى كل أسقف وكل كنيسة زيارة البابا لهم، لأنه هو راعى الكنيسة كلها وهو الجالس على كرسى مارمرقس الرسول الذى اختاره الرب لذلك، وهناك أماكن يقام فيها مقر خاص للبابا حسب جغرافية المكان فى وسط الشعب القبطى، فتجد فى القاهرة يوجد مقر قداسة البابا بالعباسية، وتوجد كاتدرائية كنيسة السيدة العذراء بالزيتون كمقر أيضاً لقداسة البابا، وهنا فى شمال شرق الولايات المتحدة، أكبر كثافة تجمع للأقباط وللكنائس هو فى ولاية نيوجيرسى، وإن رأى قداسة البابا أن يوجد مقر فى شمال ولاية نيوجيرسى وآخر فى جنوبها فهذا يرجع لرؤية قداسة البابا لرعاية شعبه فى هذه المنطقة.
البعض تحدث عن بذخ فى إقامة المقر البابوى بشمال كاليفورنيا، المسئول عن 5 كنائس، ما ردكم؟
- كلام مش منطقى ولا صحيح، بسبب أن المقر البابوى بسان فرانسيسكو يتبعه عدة ولايات أخرى وليس عدة كنائس، ومن هذه الولايات أوريجون وواشنطن (وهى ليست العاصمة واشنطن) وأيداهو ومساحتها معاً أكبر من مساحة مصر بعدة مرات، ومن ناحية أخرى فإن منطقة سان فرانسيسكو، وهى تابعة لولاية كاليفورنيا، تعتبر من أغلى مناطق الولايات المتحدة، وتكلفة المعيشة هناك أغلى بكثير من ولايات أخرى بالولايات المتحدة، ومن المدن الباهظة فى تكاليف المعيشة وفى شراء عقاراتها هى مدينة نيويورك (ولاية نيويورك) ومدينة سان فرانسيسكو ومدينة لوس أنجيلوس (ولاية كاليفورنيا) ومدينة جرينتش (ولاية كونيكتيكت)، وتكلفة المعيشة هناك تتراوح ما بين خمسة وعشرة أضعاف مناطق أخرى، وذلك حسب المنطقة، فمن يقولون ذلك ربما لا يدرون بهذه الفروقات فيصدرون هذه الادعاءات بعجالة.
ما صحة قيام أسقفية نيويورك بعمل أيقونات «بالذهب عيار ٢٢»، لوضعها فى الجناح الرئيسى للإقامة، الذى أقام فيه البابا 3 أيام، وبعد ذلك أصبح مقراً لإقامة أسقف نيويورك؟
- مرة أخرى يتم إصدار كلام دون أخذ التفاصيل، أولاً فى مقر أى إيبارشية لا بد أن يوجد به كنيسة خاصة بالمقر أو حتى أكثر من كنيسة، وفى مقر إيبارشية نيويورك توجد كنيسة خاصة بالمقر وبها إيقونات خاصة بالكنيسة، وفى رسم أى إيقونة يتم استخدام شرائح ذهبية فى بعض الأماكن بالأيقونة، وذلك مثل استخدام نفس الطريقة فى عمل البراويز المذهبة لأى صورة فى أى منزل، وبالطبع وجود كنيسة وبها أيقونات والأيقونات بها مواضع مذهبة تتحول إلى شائعة «عمل مقر لإقامة البابا بأيقونات عيار 22 ويقيم به البابا لمدة 3 أيام ثم يأخذه الأب الأسقف لإقامته الشخصية»، لا يوجد تعليق أكثر من ذلك، فقط أتمنى من كل شخص تحرى كل قصة يسمعها، نشكر الله الكنيسة بخير ولم تفقد رسالتها فى الداخل أو فى الخارج.
لاحظنا أثناء زيارة البابا قيامه بوضع حجر أساس كنيسة سبق ووضع البابا شنودة حجر أساسها، وأرجع ذلك إلى تعطل الإجراءات القانونية لمدة 19 عاماً، كيف ترى ذلك وهل البيروقراطية هى سبب التأخر؟
- بالفعل البابا شنودة وضع منذ 19 عاماً حجر أساس لكنيسة العذراء والأنبا باخوميوس فى مكان بنيويورك، وحاولت الكنيسة أخذ إجراءات الموافقة على بناء الكنيسة، التى تستلزم أخذ مجلس المدينة موافقة سكان المنطقة على إقامة الكنيسة، ولكن بعد سنوات لم تحصل الكنيسة على التراخيص بسبب قيود القوانين، ما دفع للبحث عن مكان آخر وقام أبونا يعقوب غالى المسئول عن الكنيسة بنقل حجر الأساس الذى وضعه البابا شنودة رمزياً إلى المكان الجديد وتم إنشاء تلك الكنيسة بالفعل، وهى حالياً فى مرحلة التشطيبات النهائية، واستمرت محاولات إيبارشية نيويورك ونيوإنجلاند فى الحصول على الموافقة لبناء الكنيسة فى المكان الأول الذى تم اختياره لكنيسة العذراء، وبالفعل تم الحصول على الموافقة من مجلس المدينة، ووضع البابا مكانها حجر أساس كاتدرائية مارمينا والبابا كيرلس.