3 وزراء فى مؤتمر «التنوع البيولوجى» يطرحون رؤية مصر لوقف تدهور الطبيعة

كتب: شرم الشيخ - رضوى هاشم

3 وزراء فى مؤتمر «التنوع البيولوجى» يطرحون رؤية مصر لوقف تدهور الطبيعة

3 وزراء فى مؤتمر «التنوع البيولوجى» يطرحون رؤية مصر لوقف تدهور الطبيعة

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، أن «دمج التنوع البيولوجى فى قطاع الطاقة وغيره من القطاعات هو سبيل النجاة الوحيد لعدم الإخلال بالنظام البيئى العالمى».

وأضاف «الملا»، خلال كلمته بالحلقة النقاشية حول «تعميم التنوع البيولوجى فى قطاع الطاقة والتعدين»، ضمن فعاليات اليوم الثانى من الشق رفيع المستوى على هامش «مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى» بشرم الشيخ اليوم، أن الوزارة تتبع جميع المعايير المحلية والعالمية للحفاظ على التنوع البيولوجى، لكن بالرغم من العديد من الأنشطة فى قطاع الطاقة، ما زال أمامنا تحديات كثيرة.

وقال الوزير، إن «عملية التعدين واستخراج البترول لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النظام البيولوجى طوال فترة إقامة مشروعات التعدين، بداية من تلوث التربة والبحار وحتى تعطل تكاثر بعض الكائنات الحية أو الإخلال بهجراتها، وكذلك ارتباطها بالهجرة الداخلية للسكان ما يؤدى إلى استخدام المزيد من الموارد الطبيعية مثل الغابات والأسماك وغيرهما بطريقة غير مستدامة وأحياناً إلى درجة لا يمكن استعادتها». وشدد «الملا» على ضرورة أخذ التنوع البيولوجى فى الاعتبار خلال جميع مراحل التعدين واستخراج البترول والمواد الطبيعية، موضحاً أن دمجه يجب أن يشمل القطاعات الأخرى، مثل الطاقة والتعدين والصحة والموازنة العامة والتخطيط، مؤكداً أنه فى مصر يساهم فى اقتصادها ورخاء سكانها، حيث يعتمد على موقعها الجغرافى والديموجرافى.

{long_qoute_1}

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن «صحة الإنسان ترتبط بشكل جوهرى بسلامة البيئة والتنوع الحيوى، حيث تهتم أهداف اتفاقية (إيشى) للسلامة الإحيائية واستراتيجية التنمية المستدامة بذلك، بما يواجهه التنوع البيولوجى من تحديات جوهرية تشمل تغيُّر الأنواع وانقراضها».

وأوضحت «زايد»، خلال كلمتها الافتتاحية للجلسة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجى فى قطاع الصحة، أن كثيراً من الأمراض تفشَّت فى العالم بسبب إقامة البشر علاقات غير صحية مع البيئة، والحد منها سيكون من خلال التنوع البيولوجى، مؤكدة أن مصر طوَّرت قطاع الصحة واهتمت بدمج أهداف البيئة فى خطة تطويره، متابعة: «نهتم بشكل كبير بالمعارف التقليدية للمجتمعات المحلية، وخاصة المرتبطة بالنباتات الطبية واستخدامها فى التداوى، وذلك من خلال حفظ الأصول الوراثية لهذه النباتات».

واجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وكرمنيو فيلا، مفوض الاتحاد الأوروبى للبيئة، لتوحيد الرؤى المشتركة وبحث سبل التعاون فى مجالات العمل البيئى، وذلك بحضور الوفد المرافق له ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة، وقيادات الوزارة المعنية.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز أواصر التعاون، خاصة فى مجالات حماية التنوع البيولوجى وإدارة المخلفات الصلبة وحماية الشواطئ والحد من استهلاك البلاستيك.

واستعرض الاجتماع المبادرة المصرية الصينية الخاصة بوضع الخطط التنفيذية لضمان وفاء الدول بالتزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجى، إضافة إلى المبادرة المصرية العالمية الخاصة بدمج اتفاقيات التنوع البيولوجى وتغيُّر المناخ والتصحر خلال فترة رئاستها للاتفاقية.

وأوضح المفوِّض الأوروبى استعداده لتقديم جميع المساعدات لمصر فى إدارة المخلَّفات الصلبة وحماية التنوع البيولوجى.

وأشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة توفير موارد تمويلية لتمكين الدول من الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية التنوع البيولوجى.

واتفق الطرفان على أهمية دمج التنوع البيولوجى فى جميع القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة جميع الأطراف والجهات المعنية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والشباب فى برامج الحماية.

من ناحية أخرى، التقت «ياسمين» مع رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية، لبحث أوجه التعاون بين الجانبين فى الحد من التلوث السمعى والنقل المستدام، علاوة على بحث الخطط العريضة للبرنامج المزمع تمويله من صندوق المناخ الأخضر لقطاعَى المخلفات والسياحة البيئية.


مواضيع متعلقة