"الري" توضح آليات حماية البلاد من مخاطر السيول

"الري" توضح آليات حماية البلاد من مخاطر السيول
- اجهزة الوزارة
- الارصاد الجوية
- الامطار الغزيرة
- البحر الأحمر
- اجهزة الوزارة
- الارصاد الجوية
- الامطار الغزيرة
- البحر الأحمر
أعلنت وزارة الري عن أن مصر كإحدى الدول المعرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، لم تسلم من تلك التأثيرات الضارة، حيث تعرضت منذ بداية فصل الخريف وأوائل شهر سبتمبر 2018، إلى أمطار غزيرة وسيول ضربت منطقة سانت كاترين وتصدت لها منشآت الحماية التي انشأتها الدولة من خلال وزارة الموارد المائية والري (سدود الإعاقة - بحيرات التخزين - حواجز التوجيه - الخزانات الأرضية - البحيرات الجبلية) التي حمت الأهالي في منطقة النبى صالح والإسباعية من مخاطر محققة.
ولفتت إلى أن المناطق على الحدود الجنوبية الشرقية بمحافظة البحر الأحمر، شهدت خلال أوائل الشهر الجاري نوفمبر 2018، سيول بجنوب مرسى علم، حيث تصدى حاجز التوجيه والقناة التي أنشأتها أجهزة وزارة الري بالبحر الأحمر، وقام بتوجيه المياه بعيدًا عن القرية، وأنقذ قرية عرب صالح من دمار محقق.
وأضافت أنه خلال الأسبوع الماضي حتى صباح اليوم، تعرضت محافظات الجمهورية بشمال وغرب وشرق البلاد ومنطقة جنوب سيناء بسانت كاترين ونويبع، وكذلك محافظات الصعيد المنيا وسوهاج وأسيوط، لأمطار غزيرة بلغت حد السيول بعدد من تلك المحافظات منها جنوب سيناء، بمناطق (نويبع - سانت كاترين محور فيران كاترين بأبو رديس، وأسيوط والمنيا)
وأشار إلى أن "ما حدث بدول الجوار من آثار تدميرية، من جراء نفس التغيرات المناخية التي تتعرض لها مصر، كإحدى دول المنطقة، وبفضل الله تم حمايتها على النحو الذي نراه لأسباب عدة قامت بها الدولة".
وتابعت: "قامت وزارة الموارد المائية والري، في ضوء توجه الدولة لتوفير الحماية من أخطار السيول بإنشاء منشآت حماية موزعة على المناطق ذات الأولوية الأولى والمعرضة لمخاطر السيول، حيث تم إنشاء ما يزيد على 600 منشأ جديد، ما بين سد إعاقة - حاجز توجيه وقناه تحويل - بحيرة جبلية وصناعية - خزان ارضى فضلا عن تجهيز 117 مخر سيل لاستقبال واستيعاب مياه السيول الواردة من الوديان لتلك المخرات ونقلها بأمان الى شبكة الترع والمصارف ونهر النيل، ليصير جملة منشآت الحماية أكثر من 1070 منشأ فضلاً عن الجاهزية العالية لمحطات الرفع بالدلتا واستعدادها لاستقبال مياه الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية ومحافظات الدلتا، واستعداد شبكات الترع والمصارف لاستقبال المياه ضمن برامج إدارة مائية رشيدة وضعتها وزارة الموارد المائية كإجراء استباقي للتعامل مع أحداث الأمطار الغزيرة والسيول".
ونوهت بأن سدود الإعاقة وبحيرات التخزين المنشأة في وادي وتير بمدينة نويبع ووديان سانت كاترين وأبو رديس (اسلاف - الرم - سهب - الاخضر - الجوفة..)، قامت بالغرض المنشأة من أجله وهو حماية الطرق الاستراتيجية والمنشآت الحيوية بنويبع، ومحور وادي فيران كاترين ووادى الحيثى وعدد من الأودية الأخرى والتى حجزت كميات من المياه تقدر بنحو نصف مليار متر مكعب علاوة على ما تم شحنه بالخزان الجوفى ممثلة، بذلك رسائل خير ورخاء للأهالي بتلك المناطق بفضل تلك المنشآت الحيوية التي أقامتها أجهزة الوزارة.
وأردفت: "مخرات السيول بمنطقة الصعيد أسهمت في عدم تعرض المنشآت والزراعات والأفراد لمخاطر السيول، حيث استقبل مخر دير أبوحنس بمحافظة المنيا مياه السيول بكميات غزيرة ونقلها إلى نهر النيل بأمان، وكذلك مخرات السيول بباقي المحافظات والتي كانت مستعدة وعلى درجة عالية من الكفاءة والجاهزية لاستقبال مياه السيول".
كما أكدت أن التعاون الوثيق بين أجهزة الدولة كان له أكبر الأثر في التصدى لمخاطر السيول من خلال الجاهزية، والاستعداد المبكر للتعامل مع الحدث وساعد على ذلك وجود آلية للانذار المبكر متوفرة لدى هيئة الأرصاد الجوية، ومركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بوزارة الري، الذي يصدر يوميًا نشرات عن التنبؤ بكميات الامطار لمدة 72 قبل حدوثها، ويتم التعامل بين جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات الكترونية، تطالع أخر الأنباء لحظة بلحظة ويتم من خلالها التوجيه باجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة في ضوء التنبؤات اليومية، ونقل أي حدث من أرض الواقع لغرفة العمليات، التي تتضمن جميع الوزراء والأجهزة التنفيذية بالدولة والقائمين على إدارة أزمات السيول".