أحمد الفيشاوى: «عيار نارى» محايد تجاه ثورة يناير.. وأتمنى تقديم «أمير الانتقام» بشكل عصرى

كتب: خـالد فـرج

أحمد الفيشاوى: «عيار نارى» محايد تجاه ثورة يناير.. وأتمنى تقديم «أمير الانتقام» بشكل عصرى

أحمد الفيشاوى: «عيار نارى» محايد تجاه ثورة يناير.. وأتمنى تقديم «أمير الانتقام» بشكل عصرى

يرى النجم أحمد الفيشاوى أن فيلمه الجديد «عيار نارى» للمخرج كريم الشناوى يقف فى منطقة حيادية من ثورة 25 يناير، إذ إنه لا يناصرها ولا يعارضها، بحسب قوله، مشدداً على عدم رفضه تصوير مشاهد من الفيلم داخل مشرحة حقيقية كما تردد.

وكشف الفيشاوى فى حواره مع «الوطن» موقفه من وصية والده الفنان الكبير فاروق الفيشاوى، الذى طالبه بتجسيد قصة حياة المطران السورى «هيلاريون كابوتشى»، وأسباب تحمسه للجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق» المقرر انطلاق تصويره قريباً، والكثير من التفاصيل الأخرى خلال السطور المقبلة.

 {long_qoute_1}

كيف تابعت حالة الجدل التى صاحبت عرض فيلمك «عيار نارى» وتأويله على أنه فيلم سياسى مسىء لثورة 25 يناير؟

- لا علاقة للفيلم بثورة 25 يناير من قريب أو بعيد، وإن كانت أحداثه تدور وقت اندلاع الثورة وما تبعها حينها، وكان يُمكن تقديم الفيلم فى توقيت زمنى آخر، لأنه ليس فيلماً سياسياً وإنما اجتماعى رغم وقوع أحداثه فى تواريخ مرتبطة بوقائع سياسية معروفة، أما عن اتهامه بالإساءة للثورة، فهو لا يناصرها ولا يعارضها، أى إنه يقف فى منطقة محايدة منها، لأنه مبنى على قصة إنسانية لا تمت للسياسة بصلة.

ألم تخش من بطولة فيلم فى زمن الثورة، ما قد يعطى انطباعاً خادعاً للجمهور عن أنه فيلم سياسى خالص؟

- على الإطلاق، لأن الجمهور المُحب للسينما ذكى وواعٍ، ويحب مشاهدة الأفلام على كافة أنماطها، وبالتالى لا أرجح تضايقهم من «عيار نارى»، بل بالعكس سيشعرون معه بالمتعة والتسلية.

{left_qoute_1}

كيف تحضرت لشخصية الطبيب الشرعى «ياسين المنسترلى»؟

- عقدت جلسات عدة مع المؤلف هيثم دبور، الذى تربطه علاقة صداقة مع طبيب شرعى، ومنه استمد معلومات عن هذه المهنة وتفاصيلها، وأخبرنى «دبور» بشأنها واستفدت منها بشكل جيد.

هل انتابك شعور بالخوف من أجواء مهنة «ياسين» وتعامله مع الجثث دون غيرها؟

- اسم المهنة قد يعطى انطباعاً مخيفاً وقت سماعك له، كما أن ظهور «ياسين» مخموراً أثناء تأديته لعمله زاد من صعوبة الشخصية، ولكنى لم أشعر بالخوف من تجسيدها وإنما أحببته، لأنها شخصية جديدة علىّ ولم أجسد مثلها فى سابق أعمالى.

ألا ترى تناقضاً بين إدمان «ياسين» للكحوليات وشفافيته التى جعلته يتخيل تفاصيل جرائم مقتل الحالات التى يُشرحها؟

- بالعكس، فإدمانه للخمور أوصله لتخيل نفسه فى أماكن ليس موجوداً فيها، ولكن جزءاً من خياله يشرد إلى موقع الجريمة حيث تتضح أمامه معالم الحادث الذى أودى بحياة الضحية.

وما المغزى الدرامى من إرساله لطلبات إضافة إلى حسابات الضحايا بـ«فيس بوك» بعد وفاتهم؟

- شخصية «ياسين» تتسم بحب الاستطلاع، ودعنا لا نتناسى جزئية عدم وعيه بنسبة 100%، بحكم أنه إنسان مدمن للخمور مثلما أشرنا سلفاً، وبالتالى أغلب تصرفاته تكون خارجة عن إرادته أحياناً، رغبة منه فى تسلية وقته عند وجوده مع الجثث داخل المشرحة، وأذكر أن «سلمى» التى جسدت دورها أسماء أبواليزيد حينما أخطأت بقبول طلب إضافته على حساب خطيبها «علاء» المتوفى اعترفت بخطئها وتداركته بعد دقائق من وقوعه، حيث أسهم هذا الخطأ غير المقصود منها فى زيادة مساحة تخيله لما حدث لخطيبها وقت وفاته.

{long_qoute_2}

هل إدمان شخصيتك بالفيلم للكحوليات أغضب أطباء مصلحة الطب الشرعى؟

- لا، فلم يحدث أى اعتراض من جانبهم، وأعتقد أنهم سعدوا بالفيلم وأحداثه.

تردد أنك رفضت التصوير داخل مشرحة حقيقية.. فما حقيقة ذلك؟

- غير صحيح، لأن مسألة التصوير داخل مشرحة كانت مستبعدة بسبب التصاريح وما شابه، ولذلك صممنا ديكوراً يحاكى واقع المشرحة وتفاصيلها، لا سيما أن المخرج كريم الشناوى أراد تقديم تفاصيل معينة فى هذا الديكور، وأرى أنها أسهمت فى ظهور مشاهد الفيلم على نحو أكثر من جيد.

لماذا لم تتركوا نهاية الفيلم مفتوحة بما أنها كانت الأوقع بحسب آراء عديدة؟

- كان من الوارد ترك نهاية الفيلم مفتوحة، ولكن «كريم» فضل فصلها وحسمها بشكل نهائى، وأؤيده فى وجهة نظره بنسبة مائة بالمائة، لأنه كان لا بد من حسم مشهد النهاية من خلال البطل.

ماذا لو كنت محل «ياسين المنسترلى» فى الواقع.. فهل كنت ستكشف الحقيقة أم ماذا؟

- أعتقد أننى كنت سأتعاطف مع أسرة «علاء»، أى إن موقفى يتسق مع موقف «ياسين» بشكل كامل، ولكنى لن أكشف عن مضمون مشهد النهاية، بما أن الفيلم ما زال مطروحاً بدور العرض السينمائى.

ظهورك بالفيلم دون وجود «التاتوهات» المنتشرة فى جسدك فتح باب التكهنات حول كيفية إخفائها؟

- مقاطعاً:

أدين بالفضل للماكيير طارق مصطفى، الذى كان ساحراً فى الفيلم، حيث كنت أخضع للمساته يومياً لمدة تتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة، إذ كان يستخدم مواد تجميليةً ضد المياه، بحيث لا تُزال سوى بمواد معينة.

إذاً إزالتها لم يكن بواسطة الجرافيك وما شابه؟

- إطلاقاً، فالماكيير استخدم مواد تجميلية أسهمت فى إخفائها.

الفنان محمد ممدوح أبدى غضبه من حذف مشاهد له بالفيلم بحسب تصريحات منسوبة إليه.. فهل واجهت نفس المشكلة فيما يخص دورك؟

- لم أعرف بأمر واقعة محمد ممدوح إلا من خلالك حالياً، ولكن حذف المخرج لمشاهد من أى ممثل أمر وارد الحدوث، لأن «الفيلم بيكون بتاع المخرج مش بتاعنا إحنا»، وإذا تعرضت لموقف مشابه فلن أنزعج منه، لأن المخرج هو صاحب الفيلم كما أشرت، وهو الذى يُظهره بالشكل الأمثل له، فربما يجد أن حذف مشهد أو الحد من إطالته سيكون مجدياً له.

ما رأيك فى توقيت عرض الفيلم وحجم إيراداته حتى الآن؟

- لا أفقه شيئاً فى مجال توزيع الأفلام، وإنما أجيد فهم أقسام التمثيل والإخراج والإنتاج، وبالتالى لم أتدخل فيما يخص توقيت عرض الفيلم، ولكنى راض جداً عن حجم الإيرادات، خاصة أن توقيت طرح الفيلم تزامن مع العام الدراسى، ولكن الإيرادات تزيد تدريجياً مع نهاية كل أسبوع، وهذا أمر أكثر من جيد فى رأيى.

لماذا اعترضت وقت إعلان والدك الفنان فاروق الفيشاوى عن إصابته بمرض السرطان؟

- لم أعترض، ووالدى حر فيما يعلنه.

ماذا عن موقفك من وصية والدك فى تجسيدك لشخصية المطران السورى «هيلاريون كابوتشى»؟

- ربما أساهم بجزء فى إنتاج فيلم عنه، ولكنى لن أرغب فى تجسيد شخصيته.

خوفاً من أعمال السير الذاتية؟

- بالعكس، فأنا مُحب لأعمال السير الذاتية، ولكنى ربما أقدم فيلماً مأخوذاً عن رواية «الكونت دى مونت كريستو»، فمن الممكن تقديمى لفيلم يشبه «أمير الانتقام» ولكن بشكل معاصر.

ما الذى حمسك للموافقة على المشاركة فى الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»؟

- تعاقدت على الفيلم بعد إعجابى بأحداثه وخطوطه الدرامية، حيث سيتجه الأبطال للقيام بعملية سطو فى دبى، ولكنى لن أتمكن من الإفصاح عن تفاصيلها، وكل ما أستطيع قوله إن الفيلم ملىء بالمفاجآت.

تردد أخيراً أن هناك اتفاقاً على تقديم جزء ثالث من الفيلم؟

- جرى الاتفاق على الجزء الثانى فقط، ولم نتطرق إلى جزء ثالث من الفيلم.

ألا تشعر بالقلق من فكرة الأجزاء السينمائية؟

- إطلاقاً، لأنى شخصية مُحبة لفكرة الأجزاء بشكل عام، لا سيما أنها لا تُقدم كثيراً خلال الفترة الحالية، ولذلك أشعر بسعادة لتقديمنا جزءاً ثانياً من «ولاد رزق»، خاصة بعد نجاح الجزء الأول منه قبل 3 أعوام، كما أن الأجزاء الثانية تحقق نجاحاً يفوق الأولى فى أغلب الأحيان.

ولكن أجزاء أغلب الأفلام لم تحقق نفس نجاح الجزء الأول منها؟

- إذا تحدثت عن فيلم Ocean`s Eleven، فقد قُدمت أجزاء عدة منه وكان النجاح حليفها، وكذلك أجزاء فيلم «عمر وسلمى» وقت عرضها، أى إن تجارب الأجزاء قد يحالفها النجاح أحياناً والعكس صحيح.

ما ردك على تحليل أحد الأطباء النفسيين لشخصيتك التى وصفها بالساعية إلى لفت الأنظار وجعلها حديث الساعة؟

- هذا التحليل غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، فأنا لست بالشخصية التى تسعى إلى لفت الأنظار إليها.

ما موقفك إذا ما تلقيت عرضاً لتجربة تمثيلية تجمعك بزوجتك أو فكرة برنامج تقدمانها معاً؟

- أعتقد أننى سأرفض هذا العرض حينها، لأننى أضع كامل تركيزى فى أعمالى السينمائية، وأخطط للإخراج والتمثيل والإنتاج خلال الفترة المقبلة.

إخراج أفلام روائية طويلة؟

- نعم، وقد أكون بطلاً لفيلم من إخراجى ومن الممكن ألا أشارك فيه.

أخيراً.. تردد أن والدتك الفنانة سمية الألفى قررت الابتعاد عن التمثيل بشكل نهائى.

- هذا صحيح، فلا أعتقد أنها ستعود للتمثيل من جديد، وإن كانت هى الأجدر بالرد على سؤالك.

 


مواضيع متعلقة