أحمد الفيشاوى: أرفض تقديم جزء ثانٍ من «القرد بيتكلم».. و«الشيخ جاكسون» فيلم مثير للجدل وليس مهيناً للشيوخ

كتب: خالد فرج

أحمد الفيشاوى: أرفض تقديم جزء ثانٍ من «القرد بيتكلم».. و«الشيخ جاكسون» فيلم مثير للجدل وليس مهيناً للشيوخ

أحمد الفيشاوى: أرفض تقديم جزء ثانٍ من «القرد بيتكلم».. و«الشيخ جاكسون» فيلم مثير للجدل وليس مهيناً للشيوخ

من جديد، يثبت النجم أحمد الفيشاوى أنه ممثل الأدوار الصعبة، فبعد أن جسد عدداً من الأدوار المركبة فى أفلامه السابقة، قرر تغيير جلده فى فيلمه الجديد «القرد بيتكلم»، ونجح عبره فى تحقيق المعادلة الصعبة ما بين النجاح الجماهيرى وكسب إشادة النقاد.

وفى حواره مع «الوطن» يكشف «الفيشاوى» عن تحضيراته لدوره، وموقفه من تقديم جزء ثانٍ من الفيلم، ويتحدث عن فيلمه الثانى «الشيخ جاكسون»، الذى توقع أن يثير جدلاً عند عرضه هذا العام، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.

{long_qoute_1}

■ ما أسباب موافقتك على بطولة فيلم «القرد بيتكلم»؟

- أعجبت بحماسة عمرو واكد للفيلم وانجذابه للسيناريو، ومن هنا قرأت الورق وأعجبت بالقصة وتفاصيلها، ووجدت الفكرة جديرة بالتنفيذ والظهور للنور، لما تحمله من مواصفات جيدة وتقنية عالية.

■ وكيف تحضرت لدورك بما أن أحد خطوطه الدرامية تدور حول مجال التنويم المغناطيسى؟

- لم أقرأ كتباً أو مراجع عن هذا المجال، ولكن المخرج بيتر ميمى كان مُلماً بتفاصيله، ومع ذلك استعان بخبراء متخصصين فيه لاكتساب معلومات إضافية عنه، وبناء عليه استمددت معلوماتى منه فيما يخص هذا الخط الدرامى من دورى.

■ ولكن التنويم المغناطيسى لا يتم إلا بإرادة من الشخص نفسه محل التنويم، وهو ما يتعارض مع بعض مشاهدك التى أخضعت فيها أشخاصاً للتنويم دون علمهم؟

- هذه الجزئية يسأل فيها المؤلف.

■ ما ردك على الآراء التى انتقدت عدم استفادتكم من عنصر الإبهار الذى يميز السيرك فى عروضه المختلفة؟

- المخرج أراد الدخول فى لُب القصة مباشرة، وهذه رؤية جيدة من وجهة نظرى، لأنه ليس لزاماً أن نُبرز للجمهور الألعاب السحرية وما شابه، بما أن الأحداث تدور داخل سيرك، خاصة أن الشخصيات الدرامية بالفيلم يتخذون منه مكاناً لارتكاب جريمتهم، وبالتالى إدخال أى تفاصيل إضافية كانت ستُعد مطاً وتطويلاً بلا داعى.

■ هل ترى أن النهاية الثانية للفيلم كانت مُكملة للأولى أم كان يمكن الاستغناء عنها؟

- النهاية الثانية كانت لطيفة ومُكملة للأولى، لأن الجمهور بات يحب ويستوعب الأفلام ذات النهايات المزدوجة، علماً بأن النهاية الأولى كان يمكن الاكتفاء بها من دون وجود أى مشكلة، إلا أن النهاية الثانية امتازت بعنصر المفاجأة للمتلقى، والأخير أصبح محباً لاستقبال المفاجآت بشدة.

{long_qoute_2}

■ ولكن النهاية الثانية تكاد أن تحاكى تفاصيل واقعة السرقة فى فيلم «لصوص لكن ظرفاء» لعادل إمام وأحمد مظهر؟

- نعم، ولكن مسألة التأثر بالأفلام القديمة ليست مشكلة، لأن «لصوص لكن ظرفاء» تحديداً استعرض هذه الحيلة فى السرقة لأول مرة فى السينما، ولكنها أصبحت كثيرة الحدوث فى الوقت الحالى، ونرى أناساً يتخذونها وسيلة لأعمال سرقاتهم.

■ وما تعقيبك على ما تردد بأن الإطار العام للفيلم مُستلهم من فيلمى «Now You See me» و«The Prestige»؟

- حقيقة لا أجد فيها أى مشكلة، لأنك كى تلحن أغنية جيدة فلابد أن تستمع لمقاطع موسيقية عديدة حتى تتمكن من صنع لحن خاص بك.

■ ولمَ لم تنوهوا عن هذه الجزئية على تتر الفيلم؟

- المخرج هو الأجدر بالرد على هذا السؤال.

■ هل تؤيد أم تعارض الانتقادات التى اعترضت على وجود أغنية أجنبية ضمن أحداث الفيلم؟

- أؤيد أصحابها وأشاركهم الرأى.

■ ولماذا لم تعترض للمخرج والمنتج حينها ما دامت وجهة نظرك هكذا؟

- لأن المنتج يرى الدعاية الأصلح للفيلم وينفذها، وهذا شأن من اختصاصه.

■ ولكن الأغنية لم تكن دعائية بل كانت فى سياق الفيلم نفسه؟

- نعم، ولكن وضع المنتج والمخرج لهذه الأغنية أفضل فى رأيى من استعانتهما بأغنية لا يملكان حقوقها.

■ ما موقفك من تقديم جزء ثانٍ من «القرد بيتكلم» حسبما أعلن منتجه سيف عريبى فى تصريحات منسوبة إليه؟

- الفيلم لا يحتمل تقديم جزء ثانٍ منه، وكفى على قصته وموضوعه ما قدمناه، وأنا شخصياً لن أكون متحمساً للجزء الثانى حال تنفيذه.

■ هل غضبت من سيف عريبى بعد بيانه الذى أعقب قرار غرفة صناعة السينما بوقفك عن التمثيل لمدة عام، وإعلانه أن «القرد بيتكلم» سيكون ظهورك السينمائى الوحيد هذا العام؟

- لا أعلم شيئاً عن هذا الأمر، وربما كان «سيف» متحمساً للفيلم، ولا يعلم ارتباطى بفيلم آخر اسمه «الشيخ جاكسون»، الذى من المقرر طرحه بدور العرض هذا العام.

■ من كان صاحب فكرة تقديمك لأغنية «راب» فى الفيلم وتصويرها «فيديو كليب» من إخراجك؟

- كنت صاحب الفكرة، لأنى لمست حماسة غير عادية من سيف عريبى، وسعيه نحو تنفيذ أكثر من أغنية بالفيلم، فضلاً عن قيامه بأعمال دعاية جيدة، ومن هنا أحببت المساهمة فى زيادة نجاح الفيلم، أما عن خطوة إخراج الكليب، فتعتبر أولى تجاربى الإخراجية فى عالم الأغنيات المصورة، وأنا أرغب فى الإخراج منذ زمن بعيد، ومن هنا وجدتها فرصة جيدة لإبراز «تكنيكى» كمخرج عبر هذا الكليب، وتقديم أغنية تسهم فى الدعاية للفيلم.

■ هل توقعت تحقيق الفيلم لهذه الإيرادات المرتفعة وتفوقه على فيلم «آخر ديك فى مصر» لمحمد رمضان؟

- لم أتوقع تحقيق الفيلم هذه الإيرادات، وكانت مفاجأة لنا جميعاً كصناع للفيلم، وكذلك للجمهور والموزعين والمنتجين.

■ كيف ترى عمرو واكد كممثل داخل البلاتوه فى ثانى تجاربكما معاً بعد فيلم «جنينة الأسماك»؟

- «عمرو» شخص لطيف جداً، يضع كل تركيزه فى عمله، لأنه محب له ويتفانى فيه ويقدمه بضمير، كما أنه شخص لا يعانى من أى مشكلات نفسية، ولذلك تجده يساعد الغير بكل حب، ويفرض أجواء لطيفة داخل مكان التصوير.

■ ألا تراودك الرغبة فى الحذو حذوه نحو العالمية بما أنك تملك لغة جيدة وموهبة متفردة؟

- أرغب فى اتخاذ هذه الخطوة منذ سنوات، وليس من الضرورى تحقيقها فى أمريكا، لأن رغبتى ليست مقتصرة على التمثيل باللغة الإنجليزية فقط، وإنما أرغب فى تقديم أفلام بأكثر من لغة، وأشعر أن هذه الفرصة ربما تتحقق فى المستقبل.

■ ألم تنتابك الدهشة من اسم فيلم «الشيخ جاكسون» المثير للجدل عندما تلقيت عرضاً ببطولته؟

- بالعكس، أعجبنى الاسم لأنه مثير للجدل مثلما أشرت، وما يحتويه الفيلم فى طيات أحداثه سيكون أكثر جدلاً.

■ تتوقع إذاً أن يثير الفيلم جدلاً بعد عرضه؟

- بكل تأكيد.

■ هل ترى أن الرقابة كانت محقة فى اعتراضها على اسم الفيلم؟

- لم تكن محقة فى الاعتراض، لأن الفيلم لا يتضمن شيئاً مبتذلاً أو خادشاً للحياء أو أى شىء من هذا القبيل.

■ ولكن الاسم اعتبره البعض بمثابة إهانة للشيوخ.

- على الإطلاق، لأن «الشيخ جاكسون» هو الاسم الحركى للشخصية وليس الحقيقى، كما أنه لا يتضمن أى نوع من أنواع الإهانة، خاصة أن «جاكسون» ليس اسماً معيباً، فهو اسم مسيحى ولكنه ليس مشيناً، فما المشكلة إذاً؟!

■ هل تصنفه كفيلم دينى أم ماذا؟

- لا يمكن تصنيفه كفيلم دينى رغم تمحور أحداثه حول حياة شيخ، وإنما هو فيلم اجتماعى من الدرجة الأولى.

■ كيف تحضرت لتقديم الشخصية على صعيد شكلها الخارجى وطريقة الأداء؟ وهل يتضمن الدور وجود مشاهد تلاوة لآيات قرآنية؟

- استغرقت سنوات طويلة فى البحث الدينى بشكل عام، وذلك من خلال معرفتى الشخصية ببعض الشيوخ المصريين والعرب، كما كنت أحضر دروساً للشيخ محمد حسين يعقوب، لأنى كنت أرغب فى التعلم والتجريب، مما جعلنى أملك خبرة كبيرة ساعدتنى فى الدور بشكل كبير، كما تطلبت شخصيتى بالفيلم إطلاق لحيتى لمدة 4 أشهر، وحفظت عدداً من سور القرآن لنطقها بالتلاوة السليمة، واستغرقت هذه المسألة شهرين تقريباً، وحينها تلوت آيات قرآنية على مسامع أحد الشيوخ، وكان سعيداً جداً بالتلاوة التى أجيدها منذ سنوات طويلة.

■ وما الرسالة التى يتضمنها الفيلم فى طيات أحداثه؟

- هذه المسألة يحددها جمهور السينما ولست أنا.

■ ما مصير فيلم «سواح» الذى تشارك فى بطولته مع الكينج محمد منير؟

- مشروع قائم، وهو أول فيلم إنتاج ألمانى مصرى، ولكننا ننتظر انتهاء مخرجه من بعض تفاصيله فى ألمانيا، وبعدها نبدأ مرحلة التحضيرات والتجهيزات، وأنا سعيد بوجود محمد منير فى الفيلم، الذى يجسد فيه دور والدى، وأنا وهو أصدقاء جداً بعيداً عن الفيلم، ولابد أن تجمعنى معه جلسة كل شهرين.

■ وما موقفك من تقديم جزء ثانٍ من فيلم «ولاد رزق» الذى يعكف مؤلفه صلاح الجهينى على كتابته حالياً؟

- أتحمس جداً لقراءة سيناريو الجزء الثانى، وعلى أساسه أحدد موقفى منه سواء بقبوله أو الاعتذار عنه، ولكنى أحب التعاون مع المخرج طارق العريان بشكل عام.

■ إلى أى مدى ترى أن للإعلام الأحقية فى التدخل فى حياة الفنان الشخصية؟

- ليس هناك مدى من الأساس، لأن حياة الفنان الشخصية شأن يخصه وحده، ولكن يظل الفنان هو الذى يضع معياراً للناس «تعرف إيه وماتعرفش إيه»، لأن الجمهور يتشوق بطبعه لمعرفة تفاصيل عن حياة الفنان الشخصية، خاصة إذا كان محبوباً منهم على الصعيد الشخصى والفنى.


مواضيع متعلقة