أحمد الفيشاوى: شخص «مفتري» وراء شائعة اعتذاري عن «الخلية» بحجة رغبتي في البطولة المطلقة

08:38 م | السبت 21 مايو 2016

من عام لآخر يثبت النجم أحمد الفيشاوى، أنه ممثل الأدوار الصعبة، وعلى الرغم من انتمائه إلى أسرة فنية عريقة، ممثلة فى والده الفنان فاروق الفيشاوى، ووالدته الفنانة سمية الألفى، فإنه أبى الاعتماد عليهما، وقرر توظيف موهبته وذكاءه الفنى، فى انتقاء أدوار مختلفة وأعمال جيدة، ونجح من خلالها فى الاستحواذ على إعجاب الجمهور والنقاد، وهو ما وضعه فى مكانة مميزة بين نجوم جيله، وفى حواره لـ«الوطن»، تحدث «الفيشاوى» عن فيلمه الجديد «القرد بيتكلم»، الذى يتقاسم فيه البطولة مع الفنان عمرو واكد، ويرصد كواليس لحظة فوزه بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، عن فيلم «ولاد رزق»، فى حفل ACA، ويكشف عن أسباب تصديه لبطولة فيلم «ألبينو»، الذى يجسد خلاله شخصية شخص «أمهق» لأول مرة فى السينما المصرية

■ هل توقعت فوزك بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن فيلم «ولاد رزق» فى حفل توزيع جوائز السينما العربية «ACA»؟

- توقعت الأمر بنسبة 80%، لأنى اجتهدت فى تقديم دورى بالفيلم، وتحضرت له جيداً، على صعيد الشكل الخارجى، وطريقة الأداء، مما جعل الشخصية تستحوذ على إعجاب الجمهور، ولكن ظل عنصر المفاجأة حاضراً، لحظة الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة، لأنها كانت من الممكن أن تذهب إلى أحد زملائى المُرشحين لها، وكنت سأسعد بشدة حال فوز أحدهم بها.

{long_qoute_1}

■ ما موقفك من فكرة تقديم جزء ثانٍ من «ولاد رزق» حسبما أعلن صناعه مؤخراً؟

- لا أعلم إذا كان هناك جزء ثانٍ للفيلم من عدمه، ولكنى لا أمانع المشاركة فيه حال تنفيذه، طالما أنه سيحمل خطوطاً درامية جديدة، وعن نفسى أحب هذا الفيلم كثيراً، وأتمنى التعاون مجدداً مع أبطاله، لأن الكواليس بيننا كانت رائعة أثناء التصوير.

■ تردد أنك اعتذرت عن المشاركة فى فيلم «الخلية» لرفضك الأدوار الثانية ورغبتك فى التصدى لأدوار البطولة المطلقة.. ما حقيقة ذلك؟

- هذا الكلام كذب، ومروجه شخص «مفترى»، لأن السبب الحقيقى لاعتذارى عن «الخلية» يرجع لضيق الوقت، خاصة أننى مرتبط بمشروعات سينمائية عديدة هذا العام، من بينها فيلم «القرد بيتكلم»، الذى انتهيت من تصويره مؤخراً، وهو بطولة مشتركة بينى وبين الأستاذ عمرو واكد، وهذا أبلغ رد على ما تردد حول انحسار تفكيرى فى أدوار البطولة المطلقة وحدها، وبعيداً عن هذا وذاك، فأنا أتشرف بالتعاون مجدداً مع المخرج طارق العريان.

■ ما الذى حمسك للمشاركة فى بطولة فيلم «القرد بيتكلم»؟ وما طبيعة دورك؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة الفيلم، الذى تدور أحداثه فى إطار من الكوميديا والتشويق، ولكنه لا ينتمى لنوعية دراما الفانتازيا مثلما تردد، أما فيما يخص الدور الذى ألعبه، فأجسد دور شقيق عمرو واكد، ولن أتمكن من الإفصاح عن تفاصيل أخرى تخص الشخصية.

{long_qoute_2}

■ اسم الفيلم أعطى انطباعاً عن تشابه أحداثه مع مسلسل «العملية ميسى»؟

- لا علاقة للفيلم بمسلسل «العملية ميسى»، وليس هناك تشابه بين أحداثهما من قريب أو بعيد.

■ «القرد بيتكلم» يحتوى على عدد من المشاهد الخطرة.. ماذا عنها؟ وهل تعتزم الاستعانة بـ«دوبلير»؟

- هناك مشاهد خطرة جمعتنى مع عمرو واكد داخل السيرك، وقمنا بتنفيذها دون الاستعانة بـ«دوبلير»، ولكنى أتحفظ عن ذكر طبيعة هذه المشاهد، منعاً لحرق أحداث وتفاصيل الفيلم.

■ ألم يساورك القلق من التعاون فنياً مع عمرو واكد بسبب آرائه........؟

- مقاطعاً: لم أشعر بالقلق حيال تعاونى مع عمرو واكد، لأنه فنان رائع ومحترم، وأحبه كثيراً على الصعيد الشخصى والمهنى، وأتشرف بالتعاون معه فى «القرد بيتكلم».

■ وماذا عن مشاركتك فى فيلم «اللعبة شمال» مع غادة عبدالرازق؟

- تجربة رائعة استمتعت بأجوائها وكواليسها، ولكن التصوير متوقف حالياً، نظراً لانشغال الفنانتين غادة عبدالرازق، وناهد السباعى، بتصوير أعمالهما التليفزيونية، المقرر عرضها فى رمضان المقبل، ومن المقرر استئناف التصوير فور انتهائهما من التصوير، ولكنى أتحفظ عن ذكر أى تفاصيل بشأن الفيلم، احتراماً لاتفاقى مع الجهة المنتجة.

■ كيف جاءت فكرة فيلم «ألبينو» الذى تجسد خلاله دور شخص «أمهق»؟

- الأستاذة سمية الألفى وضعت الفكرة منذ 12 عاماً، وكتبت السيناريو، وأجرى شريف الألفى تعديلات على النص، وكان من المقرر أن تتصدى والدتى لبطولته وقتها، إلا أن الفيلم تأجل آنذاك، واختمر الموضوع فى ذهنى، عندما تعرضت لموقف أثناء سيرى مع صديقة فى الشارع، وشاهدنا حينها شخصاً «ألبينو»، حيث فوجئت بصديقتى تدير وجهها مشمئزة من شكله، وأنا بطبعى أرفض التعامل والحكم على البشر من أشكالهم، إيماناً بالمثل الشعبى الذى يقول: «عرفت فلان آه عاشرته لا.. يبقى ماتعرفهوش»، وانطلاقاً من هذه الأسباب، تحمست للفيلم ووافقت على تقديمه.

■ هل تحدد موعد معين لبدء التصوير؟

- من المقرر أن نبدأ التصوير خلال الأسابيع المقبلة، وسوف يتم الاستعانة بماكيير أجنبى، للوصول إلى الملامح الشكلية لشخصية «ألبينو».

■ هل حسمت سمية الألفى موقفها من المشاركة كضيفة شرف فى الفيلم؟

- أستاذة «سمية» لن تظهر ضيفة شرف، ولكنها من المفترض أن تجسد شخصية والدتى بالفيلم، إلا أن مسألة مشاركتها من عدمه لم يتم حسمها حتى الآن.

■ وما تقييمك للسيناريو كممثل بغض النظر عن كونك نجل سمية الألفى؟

- السيناريو مكتوب بشكل متميز، بحكم أن أستاذة «سمية» تكتب قصصاً ومقالات فى الأساس، مما يعنى أن الكتابة ليست بالأمر المستحدث بالنسبة لها.

■ بعد تجاربك السينمائية المميزة خلال الأعوام الأخيرة.. هل تصنف نفسك نجم شباك؟

- نعم، أنا نجم شباك.

■ لماذا آثرت الابتعاد عن الدراما التليفزيونية منذ مسلسل «بدون ذكر أسماء»؟

- انشغالى بتصوير أفلام سينمائية، حال دون وجودى فى الدراما التليفزيونية، وأنا بطبعى شخص مُحب للسينما وعاشق لمهنة التمثيل، وأرى أن السينما واحدة من الصناعات المهمة بعد صناعة القطن، لأنها تستقطب عدداً كبيراً من السياح لمتابعتها، ويحدثون حركة إشغال للفيلات والفنادق، ويذهبون إلى دور العرض للاستمتاع بالحالة السينمائية، وأرى أن حال السينما بدأ يعود إلى ما كان عليه فى أوقات سابقة.

■ ما أسباب اتجاهك لخطوة الإنتاج على الرغم من تراجع الإنتاج السينمائى خلال الأعوام الأخيرة؟

- إقدامى على الإنتاج يرجع لسببين، أولهما تراجع الإنتاج السينمائى مثلما أشرت فى سؤالك، وبالتالى وجدت أنه لا بد من دعم هذه الصناعة المهمة، لأن «لو إحنا مش قلبنا على السينما وإنتاج أفلام لها، مين هينتج»؟ ومن سيقف لدعم هذه الصناعة سوى السينمائيين؟ وأنا بطبعى أحب وأستمتع بمهنة الإنتاج، بحكم أن والدى الفنان فاروق الفيشاوى، يمتلك شركة باسم «الأصدقاء»، وأنتج فيلمين من خلالها، هما «استغاثة من العالم الآخر»، و«مشوار عمر».

■ وما الحل فى رأيك لمواجهة أزمة القرصنة؟

- «القرصنة» لا حل لها، وهى موجودة فى مصر وكل دول العالم، ولكن يظل لقاعة السينما سحرها وبريقها الخاص، ولذلك يذهب المشاهد للاستمتاع بهذه الحالة لمدة ساعتين.

■ أعلنت مؤخراً عن اتجاهك للإخراج.. ماذا عن تفاصيل هذه الخطوة؟

- الفكرة موجودة، ولكنى لن أكشف عن أى تفاصيل بشأنها خلال الوقت الحالى.