الصحف الفلسطينية تعلق على استقالة ليبرمان: لعنة غزة تطيح بوزير الحرب
الصحف الفلسطينية تعلق على استقالة ليبرمان: لعنة غزة تطيح بوزير الحرب
بعد مرور 3 أيام على العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين، أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان استقالته من منصبه، اليوم، لرفضه وقف إطلاق النار في غزة.
"لعنة غزة.. ليبرمان طار.. وستسقط حكومة الاحتلال"، العنوان الذي تصدر وكالة "معا" الإخبارية، حيث تناولت خبر الاستقالة، وكذلك المؤتمر الصحفي الذي عقده ليبرمان عقب لقائه بأعضاء كتلتة حزبه البرلمانية، حيث قال إن سبب استقالته تعد بمثابة "الاستسلام أمام الإرهاب"، معتبرًا اتفاق وقف إطلاق النار أمس استسلاما لإسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية.
وكان ليبرمان، قال: "نحن نشتري الهدوء على المدى القصير وثمنه الأمن القومي على المدى البعيد"، كما تحدث عن خلافاته مع نتنياهو، من بينها قضية إخلاء قرية الخان الأحمر شرقي القدس، وتحويل الأموال القطرية إلى حماس في قطاع غزة.
وقال ليبرمان، إن "القذائف الصاروخية الـ500 التي أطُلقت من غزة خلال اليومين الأخيرين، لم تلق ردًا مناسب من قبلنا، وهذا أيضًا غير مقبول".
وتطرقت الوكالة إلى ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، بأن مصادر في حزب الليكود توقعت أن يشغل نتنياهو منصب وزير الجيش بعد استقالة ليبرمان، حيث يشغل نتنياهو حقائب وزارية إضافة إلى رئاسة الحكومة، وهي وزارتي الصحة والخارجية.
أما وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تناولت ما قاله مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإنه في حال استقالة ليبرمان، فإنه سيتم حل الكنيست والتوجه نحو انتخابات مبكرة، ونقل عن المقربين قولهم، إن بيان مكتب رئيس الحكومة، الذي صدر يوم أمس، كداعم لاتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة "أخرج ليبرمان عن طوره".
"غزة تطيح بوزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان"، عنوان تصدر وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، وتطرقت إلى أن استقالة ليبرمان لن تؤدي بالضرورة إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية، حيث يحتل حزب ليبرمان خمسة مقاعد في الـ "كنسيت" (البرلمان) من أصل 66 عضوًا، يشكلون الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وفي حال استقال يبقى أغلبية مطلقة مؤيد للحكومة النصف+1 وهو 61 عضو كنيست من أصل 120 عضوًا يشكلون الهيئة العامة للكنيست.
واستكملت تقريرها بأن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، منيت بفشل ذريع، وفق محللين إسرائيليين، عقب عملية التسلل الفاشلة، التي قامت بها قوة إسرائيلية خاصة، مساء الأحد الماضي، داخل قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، ومصرع ضابط إسرائيلي وإصابة آخر، وعكست تضارب المعلومات حولها، وجود انقسام داخل إسرائيل بين مؤسساتها "العسكرية والسياسية، والاستخباراتية".
وذكرت آراء مراقبون بأن جدلًا عميقًا في الساحة الإسرائيلية الداخلية، سُيثار عقب هذه العملية، وبالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات، كما ستضع إسرائيل في حرج أمام الوسطاء الإقليميين والدوليين في ملف التهدئة.
ونشر موقع "القدس دوت كوم" الإخباري تعليق سامي أبوزهري القيادي في حركة حماس، اليوم الأربعاء، على استقالة أفيجدور ليبرمان، الذي وصفها اعترافًا بالهزيمة، والعجز في مواجهة المقاومة بغزة.
وشدد "أبوزهري" في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" على أن استقالة ليبرمان انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال.
