بالصور| "بات" يبحث عن قاتله.. حكاية شبح شيكاغو

بالصور| "بات" يبحث عن قاتله.. حكاية شبح شيكاغو
كان نوعا غريبا من الجريمة، وصل إلى شيكاغو في بداية القرن العشرين، وبمقتضاه يجري إغراء أو إجبار الضحية على ركوب عربة خيل إلى موقع بعيد، حيث يتم قتلها وإلقاء جثتها.
ووفقا لـ"أمريكان هنتينغتون"، فإن هذا النوع من الإعدام يعود لعصابة من "نورث سايد"، وكان آخر "مجرم" ارتكب جريمة بهذه الطريقة في يوليو 1921، حيث اختطف شحنة بيرة في نورث سايد في يوليو 1921، واختفى صاحب العربة، ويرجح قتله.
واستخدمت هذه الطريقة مرات لا تحصى في عمليات إعدام العصابات في ذلك العصر، وكثيرا ما وجدت جثث الغوغاء المتناحرين في مواقع نائية في جميع أنحاء منطقة شيكاغو خلال 1920 و1930، ومع ذلك فإن أول "رحلة في اتجاه واحد" تمت في 18 نوفمبر 1904 عندما شوهد رجل يدعى جون وليام "بيلي" آخر مرة في سيارة تسير جنوبا في ولاية ميشيغان مع قاتله إلى جانبه.
حوالي الساعة 9:15 مساءً، في ذلك المساء شوهد بيلي بات في سيارة سياحية من طراز Pope-Toledo كانت تسافر جنوبًا في شارع ميتشيغان بالقرب من الكونجرس، كان يرتدي قبعة ونظارة وقفازا، وكان يتحدث مع راكبه.
في صباح يوم 19 نوفمبر، وجد أحد المزارعين ويدعى بيتر فريهوف أن السيارة السياحية كانت متوقفة على طريق مهجور بالقرب من منزله في الضاحية الجنوبية ليمون، وكان بيلي بات قد انزلق على عجلة القيادة وأصيب مرتين في مؤخرة الرأس بمسدس عيار 22، من قتل الشاب ولماذا؟
علمت الشرطة أن شاهدا آخر، وهو مزارع في طريقه إلى منزله من موعد، شاهد السيارة السياحية في وقت لاحق من تلك الليلة حوالي منتصف الليل، كانت متوقفة في شارع آرتشر على بعد حوالي 3 أميال خارج ليمونت، قال المزارع إنه رأى 3 أشخاص في السيارة وأحدهم سيدة.
وقال بيتر فريهوف، الرجل الذي أبلغ عن جثة بات في صباح اليوم التالي، إنه وزوجته سمعوا شخصًا يدق على باب منزلهم خلال ساعات الصباح الباكر تبعه إطلاق ناري في تتابع سريع.
ووقف الزوجان في رعب، رافضين فتح الباب عند الفجر، حيث وجدوا "بات" خلف عجلة سيارته، كان قد أصيب في مؤخرة الرأس على الطريق الموحل المهجور.
بحث المحققون في الريف عن أدلة حول هوية المرأة، التي شوهدت في سيارة "بات"، حتى أنهم بحثوا عن جثتها، في حال تم قتلها أيضا.
صار لغز اغتيال "بات"، موضوع قصص الصحف لعدة أسابيع قادمة، حيث تعثر التحقيق ثم انتهى، لكن شبح القتيل كان يظهر باستمرار في موعد ومكان مقتله، حيث لا تهدأ روحه في البحث عن قاتله أو مطلق الرصاص عليه، وكانت تلك أول جريمة في تاريخ شيكاغو من نوع "رحلة في اتجاه واحد".