بالصور| "حكم العالم السفلي".. شبح زعيم عصابات شيكاغو يطارد عائلته

بالصور| "حكم العالم السفلي".. شبح زعيم عصابات شيكاغو يطارد عائلته
في 14 مايو 1920، أقيمت جنازة ضخمة في تاريخ شيكاغو بعد دفن رجل المافيا والإجرام وزعيم العصابات "بيج جيم كولوسيمو" في مقبرة أوكوود بالمدينة.
ووفقا لـ"أمريكان هنتنجتون"، فإنه خلال أوائل القرن العشرين، حكم كولوسيمو العالم السُفلي للمدينة، واحتفظ بها بقوة في قبضته لفترة زمنية أطول من أي رجل في تاريخ شيكاغو.
ويقدر أن الأموال، التي جمعها من العديد من المشروعات غير القانونية، التي كان يسيطر عليها تقدر بحوالي 50 ألف دولار شهريا بحوالي 8 سنوات فقط، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت، رغم أنه كان صغيرا مقارنة بجرائم أفراد عصابته من المتمردين في العشرينيات من القرن العشرين.
كان كولوسيمو كثير الإنفاق والبذخ، حيث بنى بيتا راقيا مليئا بمجموعة متنوعة من الأثاث الباهظ الثمن.
كان كولوسيمو، يلبس خاتمًا من الألماس على كل أصابعه، وقميصه مرصعا بالألماس وأزراره من الجوهر نفسه، كان يحمل في كثير من الأحيان أحجارا باهظة في حقيبة صغيرة في جيبه وعندما يشعر بالملل يضعها على قطعة قماش سوداء ليشاهدها تتألق في الضوء.
كان كولوسيمو شخصية غريبة، حيث ساعد في الدخول إلى عصر الجريمة المنظمة بشيكاغو.
كان كولوسيمو في العاشرة من عمره عندما أحضره والده إلى الولايات المتحدة من إيطاليا، لقد أمضى جميع سنواته التسعة والثلاثين المتبقية باستثناء اثنين أو ثلاثة في منطقة ريد لايت في ساوث سايد في شيكاغو.
بدأ حياته العملية من خلال جمع الأموال من عالم الجريمة، في سن الثامنة عشرة، كان نشالا بارعا وقوّادا لـ6 فتيات يعملن لحسابه.
وبحلول أواخر عام 1890، تخلى كولوسيمو عن الجريمة وأصبح عامل نظافة في الشوارع، وهو العمل الوحيد الصادق الذي عمل به.
وبحلول عام 1900، تمت ترقيته إلى رئيس فريق العمل، وتزعم زملاءه العاملين في نادي اجتماعي ورياضي، الذي أصبح في نهاية المطاف اتحادًا للعمال.
في هذه المرحلة، كان كولوسيمو صديقا لاثنين من الرؤساء السياسيين الأقوى في شيكاغو أولا كوميديمايان مايكل كينا وألدرمان جون كوغلين.
في عام 1902، تزوج كولوسيمو من voria Moresco، التي كانت تدير بيتا للدعارة في شارع Armor.
وبحلول عام 1912 ، كان هو وزوجته يملكان 35 بيتا للدعارة، كما نظم عصابة بيضاء للعبودية.
ربما كان الإنجاز الكبير لمسيرته هو افتتاح مقهى كولوسيمو في عام 1910 وأصبح المقهى هو الملاذ الليلي الأول في المدينة ولا يمكن لأي نادي آخر التنافس مع نجومه من الفنانين، وجمال فتيات أو مهارة الأوركسترا المشهود لها.
جذب المقهى الأغنياء والأقوياء من جميع أنحاء المدينة وأصبح واحدا من قادة الجريمة الأكثر شهرة.
كان بيج جيم كولوسيمو يملك اثنين من بيوت الدعارة الكبيرة في المقاطعة فيكتوريا وساراتوجا.
أضحى مقهى كولوسيمو متمتعا بشهرة وطنية واسعة، وكان مكانًا يمكن فيه أن يلتقي كبار الشخصيات المحلية ورجال الأعمال مع القتلة واللصوص.
كان كولوسيمو منخرطا بعمق في تجارة الرقيق البيضاء في شيكاغو، وفي عام 1903، شكل عصابة جديدة للتعامل مع هذا النوع من التجارة في نيويورك، سانت لويس وميلووكي، على مدى سنوات.
طلب كولوسيمو من مدرس مساعدته على تحسين لغته الإنجليزية، وبدأ يرتدي ملابسا أكثر تحفظا، وترك الأماس في المنزل، وبدأ يقضي المزيد من الوقت مع الفنانين وزبائنه الأثرياء، مهملا السياسيين والمهتمين بالعالم السفلي.
وفي مكتب كولوسيمو بأحد الليالى، عثر عليه مقتولا بالرصاص، واستجوبت الشرطة أكثر من ثلاثين مشتبها بهم، لكن للأسف تم إجراء التحقيق في جريمة قتل كولوسيمو على عجل، ولم يكشف عن أي خيوط حقيقية.
عقدت جنازة كولوسيمو في 14 مايو وكانت مليئة بالبذخ من حيث النعش البرونزي الباهظ الثمن وحجم الموكب وعدد السياسيين ورجال العصابات الذي حضر، ولم تقم أي طقوس في كنيسة أو مقبرة كاثوليكية، لأن رئيس الأساقفة جورج مونديلين نهى عن ذلك، ليس لأن كولوسيمو كان قاتلا أو تاجرا للعبيد الأبيض، بل لأنه طلق زوجته للزواج من أخرى.
ويقال إن شبح كولوسيمو ظل يظهر لأقاربه وأفراد عصابته وزوجته فور وفاته لفترة طويلة، في حين حلت اللعنة على معظم ممتلكاته في أنحاء ولايات أمريكا، وتوالت الخسائر الكبيرة على عائلته.