في ندوة بجامعة المنوفية.. خبراء: السد العالي يحمي مصر من الجفاف المائي

في ندوة بجامعة المنوفية.. خبراء: السد العالي يحمي مصر من الجفاف المائي
- السد العالي
- السيادة المصرية
- الموارد الطبيعية
- المياه الجوفية
- جامعة المنوفية
- السد العالي
- السيادة المصرية
- الموارد الطبيعية
- المياه الجوفية
- جامعة المنوفية
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية، ندوة ضمن فعاليات اليوم الثاني للأسبوع البيئي السادس، اليوم، تحت عنوان "الأمن المائي وتطورات سد النهضة" تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة، والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بهدف رصد المخاطر المائية ووضع مصر المائي في المستقبل.
استهل قرمان الندوة بالتأكيد على أن إدارة الموارد الطبيعية هو أعظم شأنا من توافرها، مشيرا إلى أن معظم دول حوض النيل لا تفتقر إلى الموارد الطبيعية والمائية لسد احتياجاتها بقدر افتقارها لاستراتيجية مائية تنقذ الموارد المتاحة من التبدد، مشيرا إلى دور السد العالي باعتباره أعظم مشروع في تاريخ مصر وهو الحامي لها في الماضي والمستقبل.
قدم الدكتور مهندس عبدالفتاح مطاوع نائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق والرئيس السابق لقطاع مياه النيل بوزارة للموارد المائية والري، عرضا وافيا لتاريخ نهر النيل وطبيعة دول حوض النيل الجغرافية والجيولوجية واحتياجاتها من مياه النيل، مؤكدا أن مصر يصل استهلاكها من المياه إلى 68 مليار متر مكعب وتبلغ حصتها من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب وباقي استهلاكها يأتي من مياه الأمطار والمياه الجوفية التي يعتبر أساسها مياه نهر النيل.
ولفت عبدالفتاح، إلى سبل زيادة حصة مصر من مياه نهر النيل عن طريق إنشاء سد عالي جديد جنوب أسوان بمسافة 135 كم لتوفير 2 مليار متر مكعب مياه من بحيرة ناصر والمقدرة سنويا بعشرة مليارات متر مكعب هذا بالإضافة إلى ضرورة استقطاب النوافذ المائية من مناطق المستنقعات بجنوب السودان والمقدرة بـ18 مليار متر مكعب.
وتحدث الدكتور عباس الشراقي الخبير الدولي في مياه النيل وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية جامعة القاهرة ورئيس قسم الموارد الطبييعية بمعهد البحوث الأفريقية عن الطبيعة الجيولوجية لدولة إثيوبيا وتطورات سد النهضة وما يسببه من إيجابيات وسلبيات لدولة إثيوبيا ودول حوض نهر النيل ومصر بصفة خاصة، مؤكدا أن هذا السد يعد بمثابة اعتداء على السيادة المصرية وذلك طبقا للاتفاقيات الدولية المنعقدة سنة 1891و1902 و1906و1993 وجميعها تنص على عدم إقامة أي مشروعات على نهر النيل إلا بعد التشاور والاتفاق.
وأكد أن مصر بفضل الله لن تعاني من الفقر المائي وذلك بفضل السد العالي الذي يعد من أعظم عشر مشاريع على مستوى العالم وهو الحامي لمصر قديما وسيظل الحامي لها لما يقوم به من تخزين المياه.
وأوضح أن الطبيعة الجيولوجية تجعل تدفق المياه إجباريا في مجراها الطبيعي في نهر النيل ولا توجد أي دولة من دول المنابع تستطيع منع تدفق الماء إلى الأراضي المصرية، مؤكدا أن السودان هي الأكثر استفادة من هذا السد الذي تعد سلبياته على الدولة الإثيوبية أكثر من إيجابياته لعدم القدرة على تصريف الفائض من المياه خاصة أن مياه الأمطار لديها غزيرة وتعرضها للفيضانات.