في ذكرى ميلادها.. قصة خلاف هند رستم وفاتن حمامة: "لو كنت بصحتي لهاجرت"

05:56 م | الأحد 11 نوفمبر 2018

تحل اليوم الذكرى الـ87 لميلاد الفنانة المصرية هند رستم، حيث إنها من مواليد 12 نوفمبر عام 1931، والتي قدمت رصيدًا فنيًا ضخمًا من أفلام السينما، ولكنها استاءت من اختيار مجلة المصور لفاتن حمامة كأفضل ممثلة في القرن العشرين وأحست بمرارة وظلم، فأقسمت وقتها لو كانت بصحتها لهاجرت من مصر دون رجعة، لأن عطاءها لم يكن أقل عن فاتن حمامة وأي نجمة غيرها، قائلة: "اللي أنا عملته مفيش واحدة عملته، دي الحقيقة اللى أنا مؤمنة بيها واتحدى أي ممثلة تقدر تعمل دور شفيقة القبطية أو الراهبة ويكفي أن الأمريكان اختاروا فيلم باب الحديد كرمز للسنيما العربية كلها، فلا يوجد ممثلة تستطيع عمل دور هنومة".

وتعتبر "مارلين مونرو الشرق" إحدى فنانات الزمن الجميل اللاتي تميزن بالأناقة وكان لهن طابع خاص وذوق مميز فيما يرتدونه من ملابس، وتصنف بأنها أشهر نجمات الإغراء في مصر، ويحتفل محرك البحث الأشهر عالميًا "جوجل" بالذكرى الـ 87 لميلاد الفنانة المصرية هند رستم، بوضع صورتها على صفحته الرئيسية.

ورأت أن مسلسل "رد قلبي" دون المستوى، بحسب قولها أثناء حوارها المنشور في صحيفة الجيل عام 1999: "بيبوظوا الأفلام السينمائية، إحنا في حاجة إلى موضوعات جديدة تقدم للمشاهد".

ورغم أن هند رستم كانت نجمة الإغراء الأولى في السينما المصرية آنذاك إلا أنها تفضل السينما الهادفة، وتقول: "الناس قرفت وزهقت من موضوعات الجنس والابتذال والتعاطي والمخدرات، فيلم إسماعيلية رايح جاي نجح علشان القيم اللي رجعها للناس مش علشان هنيدي، ولو كان شكري سرحان اللي كنا بنعتبره أفضل ممثل في جيلنا عمل نفس دور محمد فؤاد في الفيلم ما كانش هيؤديه زيه".

وكان لهند رستم وجهة نظر في الوجوه الجديدة على السينما، حيث قالت عند صعود نجم محمد هنيدي: "ربنا رزق هنيدي بغير حساب، ودي سنة الحياة، فبالتالي لازم ندي فرصة للشباب، وظهور ممثلين جدد لا يلغي السابقين، زمان لما كان بيظهر وجه جديد كنا بنحتضنه ونرعاه، لكن دلوقتي بيدوا أسافين لبعض مش عارفة ليه كدة؟"، في إشارة إلى أنباء عن خلافات بين الفنان عادل إمام ومحمد هنيدي عقب صدور فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وهو ما نُفي فيما بعد.

التقت هند رستم بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر 3 مرات، كانت أولاها عندما شاهد العرض الخاص لفيلم "رد قلبي" في استوديو مصر "لما شفته كنت هموت لأنه كان شخصية قوية جدًا، وقفنا أمامه صف واحد، لكي يوقع لنا بخط يده على صور الفليم، وكانت تتقدمني في الطابور مريم فخر الدين، فقالت له: سيادة الرئيس ممكن تكتب لي على ظهر الصورة إلى الممثلة المهذبة مريم فخر الدين"، فلما سمعت "هند" هذه الكلمة خجلت وخرجت من الطابور قائلة "أنا دوري في الفيلم كان رقاصة في كبارية، يا ترى هقول له يكتب لى إيه على الصورة؟"، فلاحظ الرئيس عبدالناصر ذلك ونادى عليّ بابتسامة "تعالي ياهند".